القدرات الديناميكية مدخلاً لتفعيل عناصر التوجه الاستراتيجي
13 د.ا 3 د.ا
لاتزال التغيرات السمة الغالبة لبيئة اعمال اليوم وستبقى حاضرة ومستمرة بالشكل الذي يحاكي واقع الحياة وطبيعة الكون الحركية، وحين يكون هذا الحراك امراً ملازماً لبيئة الأعمال ولا قدرة لمنظمة أو أخرى على التحكم في معطياته وايقاف عجلته (وهو امر يدركه الجميع)، كان لزاماً على المنظمات التي تسعى للبقاء (بطبيعة الحال) وتأمل التطور وتنشده أن تعد العدة وتهيء الوسائل وتعيد النظر بواقعها الداخلي من خلال التشخيص الدقيق لإمكاناتها وبما يعكس القدرات المتاحة لديها بقصد التفاعل والتفعيل مع معطياتها واعادة ترتيب مواردها وقدراتها بما ينسجم مع التغييرات البيئية، وبما يؤهلها للخروج باستراتيجيات واضحة المعالم تهتدي بها وترسم لها معالم الطريق، وعليه تجلت اهمية القدرات الديناميكية باعتباره الوسيلة الفاعلة لخلق القيمة المضافة للمنظمات من خلال الاستفادة القصوى من مواردها، اذ تحرص المنظمات على تحقيق الموائمة الديناميكية بين ما تملكه من قدرات متعددة وبين ما توفره البيئة الخارجية من فرص وما تفرضه من تحديات تضعها في إطار البحث والتقصي والتنقيب في قدراتها بما يُمكنها من تكييف وبناء واعادة تشكيل تلك القدرات وقاعدة مواردها من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الموائمة مع البيئة وتحديد التوجه الاستراتيجي لها والذي يعد بمثابة خارطة الطريق التي تسترشد بها للوصول إلى أهدافها من خلال بناء رؤية استراتيجية فاعلة، وصياغة رسالة (واضحة، محفزة، ومعبرة) ورسم سياسات طموحة وقابلة للتحقيق، وتأطير ذلك كله وفق الارتكاز على النسيج القيمي وتفعيل دوره بما ينسجم مع تسخير القدرات الديناميكية بشكل يرتقي بفعلها ويوسع نطاق دورها وأثرها، مما جعلها موضع اهتمام ومحط انظار القيادات الادارية، لذلك جاءت هذه الدراسة لتركز على القدرات الديناميكية بأبعادها (الاستشعار، التعلم، التكامل، التنسيق، إعادة التكوين) ودورها في تفعيل التوجه الاستراتيجي بعناصره ( الرؤية، الرسالة، الأهداف، القيم).
لاتزال التغيرات السمة الغالبة لبيئة اعمال اليوم وستبقى حاضرة ومستمرة بالشكل الذي يحاكي واقع الحياة وطبيعة الكون الحركية، وحين يكون هذا الحراك امراً ملازماً لبيئة الأعمال ولا قدرة لمنظمة أو أخرى على التحكم في معطياته وايقاف عجلته (وهو امر يدركه الجميع)، كان لزاماً على المنظمات التي تسعى للبقاء (بطبيعة الحال) وتأمل التطور وتنشده أن تعد العدة وتهيء الوسائل وتعيد النظر بواقعها الداخلي من خلال التشخيص الدقيق لإمكاناتها وبما يعكس القدرات المتاحة لديها بقصد التفاعل والتفعيل مع معطياتها واعادة ترتيب مواردها وقدراتها بما ينسجم مع التغييرات البيئية، وبما يؤهلها للخروج باستراتيجيات واضحة المعالم تهتدي بها وترسم لها معالم الطريق، وعليه تجلت اهمية القدرات الديناميكية باعتباره الوسيلة الفاعلة لخلق القيمة المضافة للمنظمات من خلال الاستفادة القصوى من مواردها، اذ تحرص المنظمات على تحقيق الموائمة الديناميكية بين ما تملكه من قدرات متعددة وبين ما توفره البيئة الخارجية من فرص وما تفرضه من تحديات تضعها في إطار البحث والتقصي والتنقيب في قدراتها بما يُمكنها من تكييف وبناء واعادة تشكيل تلك القدرات وقاعدة مواردها من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الموائمة مع البيئة وتحديد التوجه الاستراتيجي لها والذي يعد بمثابة خارطة الطريق التي تسترشد بها للوصول إلى أهدافها من خلال بناء رؤية استراتيجية فاعلة، وصياغة رسالة (واضحة، محفزة، ومعبرة) ورسم سياسات طموحة وقابلة للتحقيق، وتأطير ذلك كله وفق الارتكاز على النسيج القيمي وتفعيل دوره بما ينسجم مع تسخير القدرات الديناميكية بشكل يرتقي بفعلها ويوسع نطاق دورها وأثرها، مما جعلها موضع اهتمام ومحط انظار القيادات الادارية، لذلك جاءت هذه الدراسة لتركز على القدرات الديناميكية بأبعادها (الاستشعار، التعلم، التكامل، التنسيق، إعادة التكوين) ودورها في تفعيل التوجه الاستراتيجي بعناصره ( الرؤية، الرسالة، الأهداف، القيم).
الوزن | 0.7 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
تأليف |
ا.م.دمجيد حميد العلي ,د. الاء شهاب |
نوع الغلاف | |
الطباعة الداخلية | |
عدد الصفحات |
143 |
الناشر |
دار اليازوري العلمية |
تاريخ النشر | |
ردمك|ISBN |
978-9923-43-164-1 |

دار نشر أردنية تأسست في عام 1981، وتعد واحدة من الدور الرائدة في مجال النشر في المنطقة العربية. تقوم دار اليازوري بنشر العديد من الكتب في مجالات متنوعة مثل الأدب، الثقافة، التاريخ، العلوم، والدراسات الاجتماعية.
تركز الدار على نشر الكتب باللغة العربية وتستهدف الجمهور العربي في مختلف أنحاء العالم. تقدم أيضًا خدمات الترجمة والنشر الرقمي، وتشارك في العديد من المعارض الدولية للكتاب.
منتجات ذات صلة
استراتيجية العمليات والاسبقيات التنافسية
تكتسب استراتيجية العمليات أهمية كبيرة على مستوى منظمات الأعمال سواءً أكانت منظمات صناعية أم خدمية لما لها من تأثيرات جوهرية في تحديد الاتجاه العام لأعمال تلك المنظمات ، إذ تناول الكتاب والباحثون في مجال إدارة الإنتاج والعمليات موضوع استراتيجية العمليات بشكل موسع كونها تعد أهم الاستراتيجيات الوظيفية التي تعدم استراتيجية وحدة الأعمال من خلال ارتباطها بأغلب استثمارات المنظمة طويلة الأمد
إضافة إلى ذلك أنما يبدو مهماً ضمن دراستنا الحالية هو التركيز على القرارات التي يتخذها مدير الإنتاج والعمليات لأنها ترتبط إلى حد كبير بطبيعة المهام والأنشطة الموكلة إليه ، فضلاً عن دور هذه القرارات في تحقيق أهداف المنظمة ودعم قدرتها في تحقيق الأسبقيات التنافسية . وفي ضوء هذه المعطيات ونظراً لأهمية العلاقة والتأثير بين استراتيجية العمليات والأسبقيات التنافسية تطلب الأمر تقديم إطار شمولي يعتمد على طروحات وآراء عدد من كتاب الإدارة بشكل عام وإدارة الإنتاج والعمليات بشكل خاص ، يهدف إلى بناء إطار نظري وميداني لتأثير استراتيجية العمليات في الأسبقيات التنافسية ، وذلك من خلال اعتماد أنموذج ( Heizer & Rander, 2001 ) لاستراتيجية العمليات الذي يتضمن قرارات ( تصميم المنتج ، الجودة ، تصميم العملية والطاقة ، الموقع ، الترتيب الداخلي ، الموارد البشرية وتصميم العمل ، إدارة سلسلة التجهيز ، المخزون ، الجدولة ، وقرار الصيانة ) ، فضلاً عن اعتماد أسبقيات ( الكلفة ، الجودة ، المرونة ، والتسليم ) كأسبقيات تنافسية حسب آراء اغلب الكتاب والباحثين
الادارة الاستراتيجية مفاهيم – نظريات – تطبيقات
الادارة الاستراتيجية مفاهيم وعمليات وحالات دراسية

الادارة والمعرفة الالكترونية
لا زال المختصون منقسمين على أنفسهم في حدود التأثير الأساسي للإنترنت. ففي حالات عديدة تبدو الإنترنت محصورة التأثير في عدد من الشركات التي كانت وليدة الإنترنت والقائمة على استخدام قدراتها وخصائصها المتميزة. في حين أن شركات أخرى لا زالت تعمل وفق نفس قواعد اللعبة لقطاع الأعمال التقليدي. لهذا فإن النظرة إلى الإنترنت تتراوح بالفعل بين هاتين النهايتين القصوتين
الأولى: وتمثلها الشركات الإلكترونية - الرقمية - الافتراضية وهي الشركات المرتكزة على الإنترنت والمستندة على خصائص الإنترنت والموجهة نحو قدرات جوهرية مرتبطة بالإنترنت وتعمل في فضاء سوقي ووفق قواعد الاقتصاد الرقمي
الثانية: وتمثلها الشركات المادية – التقليدية أو التي أضافت إلى إسم الشركة (.com) إلا أنها لا زالت تعتمد إنشاء قيمة أعمالها وفي توليد عوائدها ونقودها بشكل أساسي على أعمالها وعلاقاتها المادية التقليدية. وبين هاتين النهايتين تتدرج المجموعة الأكبر من الشركات والتي لازالت الشركات تغير مواقعها بهذه الدرجة أو تلك ما بينهما

الاستراتيجية والادارة الاستراتيجية -نظرة تحليلية وعلاقات تكاملية للمفاهيم والمصطلحات
يرتبط بقاء المنظمات الحكومية والخاصة (على اختلاف أنواعها وطبيعة نشاطاتها) بعاملين أساسيين
أولهما: القدرة على فهم متطلبات البيئة المحيطة ووضع خطوات علمية مدروسة لسُبل مواجهتها والتكيّف معها
وثانيهما: القدرة على تحقيق مستويات أداء عالية تمّكن المنظمة من الاستمرار في ظل وجود منافسة شديدة وتغيرات متلاحقة في كل ما يحيط بها ويهدد وجودها ومستقبلها

التحالفات الاستراتيجية في منظمات الاعمال ( مفاهيم ومداخل وتطبقات )
تتميز بيئة الأعمال الحالية بكثافة المنافسة العالمية، والتغيرات السريعة في التكنولوجيا وطلبات الزبائن، وتلاشي الحدود بين المنظمات، ولذلك أصبح التحالف الستراتيجي ستراتيجية شائعة الاستخدام بشكل متزايد بين منظمات الأعمال
لقد أسهمت دوافع عديدة في تشجيع المنظمات على تشكيل تحالفات ستراتيجية تضمنت: التعلم من الشريك، والدخول إلى أسواق جديدة، وكسب المزايا التنافسية، وتكوين معايير للصناعات الناشئة، والحصول على الموارد والقابليات غير المتوافرة في سوق العمل، فضلاً عن المشاركة بالكلف والمخاطر
وعلى الرغم من الأهمية الحاسمة للمنافع المتحققة من التحالفات الستراتيجية، تواجه المنظمات صعوبة بالغة في إدارتها وتنسيق النشاطات المشتركة والسيطرة عليها، علاوة على الصعوبات التي تنشأ من متطلبات الاتصال واتخاذ القرارات المشتركة. ولذلك فقد ارتفعت معدلات الفشل في التحالفات الستراتيجية وبلغت نسبة(60%) نتيجة لسوء الإدارة والتعرض لمخاطر تسرب المعرفة والسلوك الانتهازي. وقد تولدت الدعوات إلى دراسة وتحليل جوانب التحالف الستراتيجي في محاولة للتغلب على هذه الصعوبات، وكسب المنافع المتحققة منها والمشاكل التي تكتنفها، وبرزت منظورات متعددة لدراستها، ويُعد منظور كلفة الصفقة والمنظور المستند للموارد من أبرزها. كما نبهت العديد من الدراسات إلى ضرورة دراسة جوانب ديناميكيات التنافس والتعاون بين المنظمات كونه يمثل مجالاً غنياً للبحث والدراسة

الفكر الاستراتيجي وانعكاساته على نجاح منظمات الاعمال – قراءات وبحوث
تعيش منظمات الأعمال اليوم عصر الاستراتيجيات التنافسية التي تبذل فيها أقصى ما لديها من طاقة الفكر والعمل للتنسيق بين متطلبات العملية الإدارية واستراتيجيات التطوير والتجديد بهدف تحسين جودة الداء في إطار التطورات الجديدة وعلى المستويات كافة (الفرد، الإدارة، المنظمة، المجتمع)
ولبلوغ ما تقدم تحتاج المنظمات المذكورة إلى تحقيق أعلى معدلات التكيف مع البيئة والنمو المتوازن واعتماد آليات البقاء في عالم المنافسة، من أجل تحقيق النجاح الذي سيسهم مساهمة مباشرة، في إرضاء الزبائن من خلال انتاج سلع وخدمات بجودة ملائمة وكمية مناسبة وسعر معقول وتوقيت تسليم متفق عليه وبمرونة وإيصائية عالية، من جهة والإيفاء بمتطلبات البيئة عبر الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية والأخلاقية من جهة ثانية، وارتياح أصحاب المصالح وتعظيم ثروة المالكين عبر زيادة العوائد وتوسيع وعاء الربح وتكبير الحصة السوقية وهذا من جهة ثالثة
إن الإمساك بالنجاح يستلزم تعلّم وإتقان مهارة وخبرة الإدارة الصحيحة، لأنها أساس مواجهة التحديات التي تعيشها منظمات الأعمال وعلى جميع الصعد، إدارية، وتقنية، واجتماعية، وثقافية، ومؤسسية، ودولية، ومن ثم البقاء بقوة وثبات في عالم المنافسة

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.