تنهيدة – ما خطته ارواحنا

13 د.ا د.ا

في عالمِ التَّنهيدات تَجرَّعنا علقمًا لِهواجسَ و وقائعَ أحداث، و سيلٌ من الضَّحِكاتِ قد ينسكبُ،​​ كنداءِ نايٍّ وهميّ يتسللُ من أحدِ الثقوب.. فأضحيّنا عُزَّلاءَ أحشائِه

توظيف ابحاث الدماغ في التعلم

15 د.ا د.ا
ستظل كل سيناريوهات المستقبل في مجال التعليم تراوح مكانها ما لم يسمح لها بإشارة البدء من ذلك المارد القابع تحت عظام جماجمنا (الدماغ). إنها ثورة تتماسك حلقاتها لحظة بعد لحظة، وتتسع دوائرها يومًا بعد يوم، كما أننا لا نستطيع التنصل من استحقاقاتها، أو الوقوف على الحياد حيال توابعها وتداعياتها.

ثقافة البحث العلمي

30 د.ا 12 د.ا

 إن تنمية البحث العلمي وتشجيعه لابد وأن تبدأ بالطالب، منذ جلوسه على مقاعد الدراسة في مراحل تعليمه الأولى، وقبل أن يدخل بوابة الجامعة، وأن تستمر سنوات إعداده في الحياة، حتى بعد تخرجه من الجامعة، ومن الواضح أن توظيف أساليب البحث العلمي والتدرب على إستخدامها، تهيئ للإنسان سبل الإبداع وحسن توظيف معارفه وعلومه المكتسبة، وتعمل على تنمية قدراته، بحيث تساعده على تجاوز العقبات وحل المشكلات، التي تعترض حياته اليومية

إن العلوم والتقنية لا يمكن لها أن تزدهر في أي مجتمع بدون بناء القاعدة الأساس لأنشطة البحث العلمي، فمثل هذه القاعدة هي نقطة الإنطلاق والوسيلة الوحيدة لتطويرالمعرفة والمخترعات والتجديدات، ولا يتطور المجتمع وينجح في خططه التنموية وإنجاز مشاريعه في جوانبها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، بدون تطبيق المعرفة والمهارات التقنية

 تعد التقنية والعلوم هي أسلحة الدول المتقدمة للسيطرة على الدول النامية، والعمل على إخضاعها، ونهب ثرواتها، والحكم عليها في موقع التبعية، وفي ضوء ذلك ليس أمام الدول النامية، ومنها دول وطننا العربي إلا العمل الجاد في سبيل اللحاق بالثورة التقنية، التي تسود العالم، من خلال بوابة البحث العلمي، لأن البديل عن ذلك هو التخلف، الذي يضر بالدول والمجتمعات والأفراد

 يعاني عالم الدول النامية من عدم المساواة في نمط الإستثمار في البحث والتطوير، حيث يتركز الإستثمار في الدول الأوروبية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي لا يزيد الإستثمار في عشرات دول العالم عن أصابع اليد الواحدة، من نسبة الإستثمار الكلي، ويظهر ذلك جليا في التقدم النسبي لدرجة النمو في هذه الدول

ثقافة الخدمة

20 د.ا د.ا

للخدمة ثقافتها المتمثلة بأساليب ابتكارها وتكوينها وتصميمها وتقديمها ومتابعتها. كما أن لمزوّد الخدمة أو مقدمّها استراتيجيات وآليات تستهدف بالدرجة الأساس إرضاء المنتفعين من خلال إخفاء قيم على الخدمة التي تتسم بدرجة عالية من اللاملموسية. ولهذا، فإن ثقافة الخدمة تشتمل على مكوناتها وآليات تقديمها وتسويقها بالشكل الذي يحقق منافع لكلا الطرفين: مقدّم الخدمة والمنتفع بها

يعدّ هذا الكتاب الأول من نوعه من حيث تناوله لجميع جوانب ثقافة الخدمة: تصميماً وإنتاجاً وتسويقاً. فهو كتاب تطبيقي يبحث في آليات وحلقات الخدمة، وكيفية تقديمها أو توصيلها للأسواق المستهدفة. كما أنه كتاب علمي رصين يتطرق إلى مفاهيم الخدمة التقليدية والإلكترونية بشكل مبسّط للغاية، لكن غني في طروحاته. فهو مدعّم بالأمثلة والنماذج التي تبسّط الموضوع وتزيده قيمة علمية وتطبيقية

يقع الكتاب في ثلاثة فصول رئيسية مدعمة بالأمثلة والشواهد والأدلّة والملاحظات الإرشادية التي تساعد صانع القرار على اتخاذ قرارات صائبة، وتقديم خدمات ترقى إلى توقعات الزبون أو تزيد

ثقافة المنظمة

18 د.ا د.ا

تشكل ثقافة المنظمة إحدى المظاهر السلوكية التي توجه قرارات المنظمة وأعضائها من مديرين وفرق عمل ولجان ومجالس وأفراد ومتعاملين، فالثقافة في كينونتها مرتبطة بوجود الإنسان واستعداده للحياة بصورها المختلفة، حتى عدت الثقافة جهاز للتميز بين بني البشر، والمجتمعات والحضارات عبر ضروب الأزمنة والتأريخ. تمثل ثقافة المنظمة أحد أنواع تلك الثقافات، لكنها تنتمي لجذور الثقافة وحقلها وتخضع لمنهج بنائها وتستفيد من رحيق معرفة مفكريها، بل إنها ولدت في رحمها، إن ثقافة المنظمة مرآة عاكسة لحقائق متصلة بمسار نشأة المنظمة وتطورها، وما تحتويه من عمليات وفعاليات متنوعة، وكذلك يرتبط بالسيرة الوظيفية لقياداتها، ومدرائها ومواردها البشرية، فالمؤلف يحاول تقديم معرفة عن ثقافة المنظمة تساعد إدارة المنظمة الاستجابة بذكاء والتعامل بعقلانية مع تحديات معاصرة سمة أساسية مميزة لبيئة منظمات الأعمال العالمية، والدولية، والوطنية،

وهكذا فالغاية الأساسية من كتاب (ثقافة المنظمة) هو تقديم معرفة نظرية تمخُر في عبابها مختلف أوجه ثقافة المنظمة لتشكل أساس فلسفي، وفكري وعملي في فضاءات الإدارة عامة وحقولها المتجددة المتنوعة خاصة. فالقصد هنا فتح نوافذ للتفكير والتأمل بأصول ثقافة المنظمة، وضروبها، ومكوناتها، وتفاعلاتها، وتأثيراتها في أعمال المنظمة وإداراتها المتحققة والمتوقعة، محاولين التبسيط ما أمكن في عرض الأفكار الأساسية، معتقداً أن المؤلف يسهم في ملء فراغ في مكتبة الإدارة العربية وربما يثير فضول الكتاب والدارسين لسبر الغوص في أعماق هكذا معرفة تشكل في جوهرها القوة الخفية الداعمة والمحركة لموارد المنظمة وقواها لتحقيق تفوق بجودة الأداء

جبرا إبراهيم جبرا في ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية

30 د.ا 12 د.ا

     في ظل المؤثرات الأنجلو أمريكية ، ظهر في شعر جبرا سمت جديد ، يتميز باصطناعه الصورة الكلية وبخفوت الإيقاع ، الذي يقترب من النثرية . وبشيء من التشابه العام بالشعراء الذين يصطنعون شعر التفعيلة عامة في الغرب الأنجلو أمريكي . وفي ضوء تأثير مدرسة الحداثة الأنجلو أمريكية ، ظهرت في شعريات جبرا رموزا أخرى ؛ مثل رموز الثقافة المسيحية والتجربة الصوفية ، وأهمها الصلب ، والتجربة الوجودية  .  ويمكننا أن نجمل هذه الرؤى من خلال ؛ رؤيا الموت والولادة على غرار إليوت .  

     وفي ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية ، نلمس ملامح جديدة في قصيدة جبرا ، كالسخرية ذات المفارقة العالية، فهو أقرب في شعره إلى إليوت ، وإلى حداثة الشعراء الرواد الآخرين ، من مدرسة الشعر الجديد في العالم الجديد . اتجه هذا التصور الساخر الأسود نحو الموضوعية ، يستخدم القناع ليخفف من أثر الغنائية المباشرة ، فاكتسي ملامح درامية .

   تأثر جبرا في تجربته الشعرية بالشاعرة الأمريكية " هنريت مونرو" ، وبمجلة شعر الأمريكية  . بدأ انتعاش الشعر في أمريكا بصدور العدد الأول من مجلة " شعر "  مجلة تعني بالشعر  . ومن شيكاغو بالذات ، وقد بقيت المجلة حية قرابة نصف قرن ، وصارت أبعد المجلات الأدبية أثرا . ظهر ولع جبرا بالشعر منذ حداثته ، وتأثر بالشاعر الناقد ( ت ، س ، إليوت ) . وطبقا لذلك تابع قراءاته للشعراء الميتافيزقيين ، الذين ظهروا في القرن السابع عشر في إنجلترا ، وشعراء الكلاسية الجديدة مثل: " الفرد تنسون " ، و "ت.ا.هيوم ". ارتبط جبرا في تجربته الحداثية بالحركة التصويرية والرسم ، متأثرا بـ " إزرا باوند .  وتأثر جبرا بالشاعر " الفرد تنسون " ، ، وهو شاعر فكتوري .

   وتأثر جبرا بجماعة من شعراء جيل الحداثة الثاني ، من شعراء هذه الفئة كان " ارشيبالد ماكليش" ،"هارت كرين ، و"ولاس ستيفتز" ، و"ماريان مور " ،   ووليم كارلوس ويلميز ، و"ساندبيرغ" ، و "روبرت فروست" t  الذين كانوا يمثلون نموذج الروح الأمريكية ، لأنهم ظلوا في بلادهم ، أو عادوا إليها مكرسين أنفسهم لأغراض عملية ، وهم يكتبون شعرا ذا جمال خالص من حيث الإيقاع والصور .

    وتأثر جبرا تأثرا كبيرا بـ "مجموعة شعراء الثلاثينات "، وهم شعراء نقاد ، من مثل : و.هـ.أودن ، وستيفن سبندر .  ووقع جبرا تحت تأثير الشاعر الإنجليزي " ديلان توماس" ، الذي يمزج في شعره  بين قوة الميلاد والخراب . وهو الموضوع الدائم الذي أثار فيه كوامن الرعب والاشمئزاز ، لما في الحربين الاثنين من عذاب وتقتيل  .

   ويبلغ  تطور جبرا القمة في بعض قصائده . من خلال طابعها  الجديد المتميز  وحدة  لهجتها ونفوذ اتجاهها ، وتماسك بنائها الأسطوري ، المكتظ بمعاني الفداء  والخصب . كما تتجلى فيها ثقافة جبرا ، وتبرز مدى  إطلاعه على ثقافة وحضارة الغرب الأنجلو أمريكي  . وتكاد تكون جامعة لجل خصائص شعر ه الفنية بصورة واضحة ؛ من حيث الغموض ، وقوة الصورة وإيحائها . ومن حيث ميله إلى إبعاد عناصر الذاتية عن الشعر، وإحلال الموضوعية مكانها . ويكثر من استخدام النغمه الساخرة من الحضارة الغربية المعاصرة من جهة ، ومن الحضارة العربية المتهالكة والمتداعية . ليزيل الوهم عن الجيل الجديد ، ويبصره بحياته الخاوية التي تنقصها القيم الروحية والإنسانية