
التـوثيــق الإعــلامــي والأرشيف الصحفي
18 د.ا 4 د.ا
إبتداءاً فإنه تستخدم كل من عبارات التوثيق الإعلامي، والتوثيق الصحفي، والتوثيق الإلكتروني، وكذلك الأرشيف، والأرشيف الصحفي، والأرشيف الإلكتروني، وكل المصطلحات ذات الصلة بها، في إتجاهات عدة، قد تجلب معها بعض الملابسات والتخبطات. فقد إرتبط مصطلح التوثيق الإعلامي، مثلاً، بمصطلحين لهما أهميتهما الخاصة في أكثر من تخصص أكاديمي. فهنالك مصطلح “التوثيق Documentation” الذي لعب دوراً مهماً في تخصصات علوم المعلومات والمكتبات. وكذلك تخصص الوثائق. أما مصطلح “الإعلامي” فكما هو واضح فإنه إرتبط بتخصص “الإعلام”، أو كما يحلو للبعض تسميته تخصص “الصحافة”. كذلك فقد يطلق البعض تسمية “التوثيق الصحفي” للدلالة على نفس الموضوع ونفس الإتجاه، وهكذا. وعلى هذ الأساس فإن هنالك مسميات عدة لها مدلولاتها المختلفة
إن اختيار المؤلف لعنوان “التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي” له مدلولاته، وله معنى ومغزى. حيث أننا نتحدث عن: إجراءات التوثيق. ونتحدث تحديداً عن إجراءات التوثيق الإعلامي. كذلك فنحن نتطرق إلى “الأرشيف” وتحديداً “الأرشيف الصحفي”
إبتداءاً فإنه تستخدم كل من عبارات التوثيق الإعلامي، والتوثيق الصحفي، والتوثيق الإلكتروني، وكذلك الأرشيف، والأرشيف الصحفي، والأرشيف الإلكتروني، وكل المصطلحات ذات الصلة بها، في إتجاهات عدة، قد تجلب معها بعض الملابسات والتخبطات. فقد إرتبط مصطلح التوثيق الإعلامي، مثلاً، بمصطلحين لهما أهميتهما الخاصة في أكثر من تخصص أكاديمي. فهنالك مصطلح “التوثيق Documentation” الذي لعب دوراً مهماً في تخصصات علوم المعلومات والمكتبات. وكذلك تخصص الوثائق. أما مصطلح “الإعلامي” فكما هو واضح فإنه إرتبط بتخصص “الإعلام”، أو كما يحلو للبعض تسميته تخصص “الصحافة”. كذلك فقد يطلق البعض تسمية “التوثيق الصحفي” للدلالة على نفس الموضوع ونفس الإتجاه، وهكذا. وعلى هذ الأساس فإن هنالك مسميات عدة لها مدلولاتها المختلفة
إن اختيار المؤلف لعنوان “التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي” له مدلولاته، وله معنى ومغزى. حيث أننا نتحدث عن: إجراءات التوثيق. ونتحدث تحديداً عن إجراءات التوثيق الإعلامي. كذلك فنحن نتطرق إلى “الأرشيف” وتحديداً “الأرشيف الصحفي”
وهذا الربط كله له مدلولاته إذا ما ذهبنا إلى تحديد فحوى هذه التعابير والمصطلحات، وبشكل مختصر، وكالآتي
- التوثيق: لأننا نتوجه نحو عمليات، ونتحدث عن: إجراءات جمع، وحفظ مختلف أنواع المعلومات، ومصادر المعلومات، وتنسيقها، وكذلك تبويبها وترتيبها، ومن ثم إعدادها لجعلها مادة للبحث والفائدة، من قبل المعنيين، وخاصة من قبل العاملين في الحقل الصحفي، والحقل الإعلامي
- والإعلام، أو بالأحرى “التوثيق الإعلامي”، لأننا نتوجه نحو: مجموعة من الإجراءات والعمليات الفنية المتخصصة التي تنفذ على معلومات، ومصادر معلومات، تتخصص في المجالات الإعلامية والصحفية، والإتصال الجماهيري
والتوثيق الإعلامي هو أحد صور وأشكال التوثيق، الذي أتينا على التعريف به. فهو إذن يشتمل على مجموعة من الإجراءات والعمليات الفنية المتخصصة التي تنفذ على معارف، ومصادر معلومات، تتخصص في المجالات الإعلامية، والصحفية، والإتصال الجماهيري
- فضلاً عن ذلك فنحن نحتاج “الأرشيف”، لأننا نتوجه نحو: إجراءات الحفاظ على الوثائق، والمعلومات المتوفرة فيها، بطريقة مناسبة تسهل الرجوع إليها، والى معلوماتها من قبل الأشخاص المعنيين بحفظ واسترجاع المعلومات
- وتحديداً، فإننا نتوجه نحو “الأرشيف الصحفي”، لأن العاملين في الحقل الصحفي والإعلامي كثيراً ما يحناجون إلى: مجموعة من المواد والوثائق والمعلومات الإعلامية والصحفية المبوبة والمحفوظة، كالقصاصات والنشرات والصور والوثائق والمواد الأخرى، التي يكون لها عادة مدلولاتها وفوائدها في العمل الصحفي والإعلامي. ومثل تلك الوثائق والمواد تتجمع وتحفظ بمرور الوقت، كنتيجة لإجراءات الحفظ، كالتأشير، والإختيار، والقص، والتثبيت. وبالطرق التقليدية اليدوية، أو بأية طرق حديثة أخرى متبعة، تؤمن حفظها وتوثيقها، وتسهيل الرجوع إليها
وعلى أساس ما تقدم فقد رأى المؤلف أن يكون الفصل الأول من الكتاب تعريف بمختلف المصطلحات ذات العلاقة بالموضوع ، مباشرة وغير مباشرة
وجاء الفصل الثاني من الكتاب تحت عنوان “توثيق المعلومات الإعلامية والصحفية” ليعطي فكرة عن تدفق المعلومات الإعلامية والصحفية، ودورها. وكذلك تصنيف للمعلومات الإعلامية وملامحها الإيجابية، وما إرتبط بمثل هذا الموضوع. وكذلك أهمية المعلومات الصحفية والإعلامية المتدفقة. وتصنيف المعلومات الصحفية والإعلامية بحسب مضامينها. وملامح إيجابية لمعلومات صحفية وإعلامية جيدة. ثم الأمن الثقاقي والإعلامي، وإرتباطه بثورة المعلومات المعاصرة. وكذلك ثورة المعلومـات الإعلامية المعاصرة ومبررات إنشاء مراكز للتوثيق الصحفي والإعلامي. وأخيراً الخصائص المطلوبة في المعلومات الصحفية والإعلامية الجيدة
أما الفصل الثالث فكان عن طبيعة المعلومات ومصادر المعلومات في مراكز التوثيق الصحفي والإعلامي. وتطرق المؤلف إلى أنواع مصادر المعلومات، في مراكز الأرشيف الصحفي والتوثيق الإعلامي. وكذلك إتجاهات تقسيم مصادر المعلومات الصحفية والإعلامية. ومن ثم معلومات ومصادر معلومات إعلامية بحسب مضامينها ومحتواها. ومن ثم معلومات ومصادر معلومات صحفية وإعلامية بحسب وطبيعة إستثمارها، ومصادر معلومات إعلامية وصحفية بحسب أوعيتها الناقلة لها. وتقسيمات أخرى لمصادر المعلومات الصحفية والإعلامية. ثم هنالك موضوع مشاكل التعامل مع المعلومات ومصادر المعلومات الورقـية التقليدية. وأخيراً مصادر معلومات الإعلامية الإلكترونيـة وغير الورقيـة الأخـرى
أما الفصل الرابع فكان الحديث فيه عن إجـراءات مراكــز التوثيــق الإعـــلامي والأرشـيف الصحفي، والتي إشتملت على: اختيار المعلومات ومصادر المعلومات الإعلامية والصحفية والتزود بها. ثم أسباب الإختيار والعوامل المؤثرة . وكذلك إجراءات إختيار وحفظ الأخبار والمقالات بطريقة مناسبة. والقواعد الأساسية في إختيار وحفظ الأخبار والمقالات. فضلاً عن تنظيم وتصنيف المواد والمعلومات المختارة. ومن ثم كان الحديث عن التصنيف، الذي دفع المؤلف للتحري والتطرق إلى موضوع التوجه نحو تصنيف عربي للمعلومات الصحفية والإعلامية. ثم المعالم الأساسية لنظام التصنيف المقترح. وبعدها حفظ وتخزين المعلومات والأخبار المختارة والمصنفة. وكذلك استخدام وإعادة المواد المحفوظة، والخطوات الأساسية للبحث عن المعلومات. وخيراً إمكانية إستخدام الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة الأخرى. وهذا الموضوع الأخير سوف يستكمل بمعلومات إضافية أخرى في الفصل التاسع والأخير من الكتاب
وأما الفصل الخامس فكان بخصوص موضوع الصور الصحفية والإعلامية، وتوثيقها. واشتمل على موضوعات هامة ذات إرتباط، مثل الصورة الصحفية والإعلامية، وفوائدها، وتطور إستخدامها. ثم كان الحديث عن أنواع الصور الصحفية والإعلامية، وكذلك اختيار الصور الصحفية والإعلامية، وتقييمها، واقتناءها. بعدها تم إستكمال الكنابة عن أشكال الصور الصحفية والإعلامية، وأحجامها. وكذلك تنظيــم وتصنــيف الصـــور الصحفية والإعلامية، تطور إستخدام الصورة الصحفية والإعلامية. ثم جرى الإنتقال إلى موضوع التصوير الصحفي الحالي والمستقبلي، ومصداقية الصورة الصحفية والإعلامية. ثم موضوع الصور الرقمية والصور التقليدية. وأخيراً الصور الصحفية والرياضية كمثال للصــور الإعلامية
وفي الفصل السادس، كان الحديث عن: تنظيم وتصنيف المعلومات في مراكز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي، تصنيف الملفات ومصادر المعلومات والمواد الصحفية والإعلامية، والإتجاه نحو تصنيف موحد ومتناغم للمعلومات الصحفية والاعلامية في العالم العربي، ثم معالم أخرى لنظام التصنيف المقترح. وكذلك تنظيم وتصنيف السير وبطاقات الشخصيات. وأخيراً تنظيم وتصنيف المعلومات الصحفية والإعلامية الخاصة بالمنظمات الدولية
وفي ما تلى ذلك، أي في الفصل السابع، إنتقل الكاتب للحديث عن خدمات المعلومات التي يقدمها مركز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي، والذي إشتمل على طبيعة وسمات خدمات المعلومات المطلوب تقديمها، وكذلك الخدمة المرجعية Reference Services ، والتي تشتمل على والإجابة على الإستفسارات. ثم خدمة الإحاطة الجارية Current Awareness وبما يستجد من أخبار ومعلومات. وهنالك خدمة البث الإنتقائي للمعلومات Selective Dissemination of Information وإعداد القوائم الببليوغرافية، وخدمة الإتصال الخارجي بقواعد البيانات Databases وبنوك المعلومات، وخدمات معلومات أخرى. وكان لابد من التطرق في نهاية الفصل إلى موضوع السمات المطلوبة في خدمات المعلومات المقدمة للمستفيدين
أما الفصل الثامن فكان عن إدارة مركز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي والعاملين فيه. واشتمل على طبيعة العمل في مراكز التوثبق الإعلامي والأرشيف الصحفي. ومتطلبات إدارة مركز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي. وكذلك حجم العاملين في مراكز التوثيق والأرشيف، وطبيعة أعمالهم. ومن ثم تصنيف العاملين. وكذلك موقع وضروف عمل مركز التويق الإعلامي والأرشيف الصحفي. والعلاقات العامة لمركز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي.وأخيراً موضوع التنقية والإستبعاد للمواد الفائضة في المجموعة
وأخيراً جاء دور الفصل التاسع والأخير الذي تم تكريسه إلى حوســبة مراكز لتوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي، والبيئة المطلوب تأمينها. وهو موضوع معاصر مهم إشتمل على: معوقات التعامل مع مصادر المعلومات الصحفية والإعلامية الورقية، ومميزات التحول نحو مصادر المعلومات الصحفية والإعلامية الإلكترونية. وكذلك تأمين بيئـة تكنولوجيـة مناسبة في مراكز التويق الإعلامي والأرشيف الصحفي. ثم دور الأرشيف الصحفي والإعلامي الإلكتروني في خدمة الصحفيين والإعلاميين ومؤسساتهم. وبعد ذلك التعامل مع مصادر المعلومات الصحفية والإعلامية الإلكترونية. وكذلك إستثمار إمكانات النظام محوسب في بناء تطبيقات التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي. فضلاً عن ضرورة بناء نظام معلومات صحفي وإعلامي عربي محوسب إعتماداً على نظام يسمى نظام جوملا Joomla وأخيراً أنهى الكاتب حديثه بالتطرق إلى موضوع المشاكل والمعوقات في التعامل مع مصادر المعلومات الإلكترونية
الوزن | 0.82 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-125-57-8 |
منتجات ذات صلة
الإعلام الاجتماعي
الإعلام الجديد الإعلام الجديد هو مصطلح حديث يتضاد مع الإعلام التقليدي، كون الإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين، بل أصبح متاحا لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه طالما تمكنوا وأجادوا أدواته لا يوجد تعريفا علميا محددا حتى حينه يحدد مفهوم الإعلام الجديد بدقة إلا أن للإعلام الجديد مرادفات عدة ومنها الإعلام البديل الإعلام الاجتماعي صحافة المواطن مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد له أدوات ضرورية من خلالها يتم الولوج إلى عالمه كـ توفر الجهاز الإلكتروني (حاسب آلي، هاتف ذكي، جهاز لوحي توفر الإنترنت الاشتراك أو الانضمام لإحدى مواقع التواصل كـ الفيسبوك، وتويتر، واليوتيوب، المدونات، وغيرها من المواقع الاجتماعية الإلكترونية النشطة والتي تشكل ثقلا في العالم الافتراضي


الإعلام الجماهيري
صناعة الإعلام تمر حالياً بفترة انتقالية هامة نتائجها قد تمتد لتشمل إعادة تعريف معنى الإعلام الجماهيري، عنصر رئيسي وضع ذلك موضع التنفيذ هو ظهور الإنترنت. هذه الوسيلة التي تعتمد بشكل أساسي على خطوط الهاتف التقليدية وأجهزة المودم
فقد كانت الإنترنت قبل سنوات معدودة تكنولوجيا صغيرة لم يسمع بها إلا القليلون، أما اليوم فإنها تنمو بسرعة لا تضاهيها بها أي شبكة معلومات أخرى وهي لا تنمو فقط من حيث عدد مستخدميها والذي يتزايد سنوياً بمعدلات غاية في السرعة
وترتبط أهمية السياسة الإعلامية بأهمية الإعلام أساسا باعتبار تأثيره في حياة الفرد والشعوب والأمم، ولكون الإعلام حقا للشعب أفرادا وجماعات ومؤسسات ووسيلة للحصول على المعرفة اليومية الصحيحة لقد لزم أن ترتبط به سياسات واضحة تهدي وتقود الإعلامي وتضع لكافة الأجهزة الإعلامية ملامح الخطط والبرامج التي ستعيدها وفق هذه السياسة وبما لا يتعارض معها
وتتزايد أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المسموعة والمرئية في تكوين وتوجيه الرأي العام، وذلك من خلال تزايد المشاكل والقضايا التي تحدث على أرض الواقع، وذلك لِما تتميز به الإذاعة المسموعة والمرئية من أسلوب بناء ومتميز في طرح وتناول القضايا، وكذلك من خلال طرح الحلول المناسبة لهذه القضايا والأحداث، وأيضاً من خلال نقل الأخبار بسرعة متجاوزة كل الحدود والأماكن والرقابة على الإعلام، حتى أصبحت تصل إلى كل بيت في أي مكان وقربت المسافات بين العالم، حيث أصبح كأنه قرية صغيرة، كما تتميز وسائل الإعلام المسموعة والمرئية برخص ثمنها حيث أصبح في تناول أي فرد أن يقتنيها

الاعلام والامن السيكولوجي
تعرض المجال الإعلامي العربي في أوائل الألفية الثالثة لتغيرات ثورية عميقة حيث وصلت تكنولوجيات النشر إلي مستوى عال جداً مما جعل تجسيد أي خطة إبداعية معبراً عنها على شكل صورة مرئية حقيقية. وقد سمح الغرافيك في الكمبيوتر الذي يستخدم في صياغة شكل البرامج التلفزيونية بتنفيذ أي تعديل وتحويل بالصورة المرئية، بما فيها تلك التي تعد غير عادية بالنسبة للوعي الواقعي عند الإنسان بخلاف وعي ما كان يحلم به. ويؤدي هذا إلى تغير أسس الإدراك المرئي: إن العالم الحقيقي الذي يعيش فيه الإنسان وينمى يبقى غير متبدل أما المماثل البيئي لانعكاسه فيتم خرقه.


الرأي العام وطرق قياسه
يلعب الرأي العام دوراً مهماً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي جميع النواحي الحياتية التي تهم المجتمع ، وما له من علاقة تأثير وتأثر بوسائل الإعلام المختلفة ، ودور الإعلام في تشكيل الرأي العام نحو القضايا والمشكلات المختلفة التي تواجه المجتمع ، وهذا يتوقف على أهميتها له ، فالقضية التي يهتم بها الرأي العام هي عبارة عن حدث وسلوك يتشكل من مجموعة من المتغيرات المترابطة والمتفاعلة ضمن إطار بيئي محدد ، وأن تكون من ضمن الظواهر الاجتماعية ، حيث أنها تشمل على موضوعات فكرية ومادية ومشكلات طبيعية واجتماعية وإنسانية ، وكونها قابلة للملاحظة والإدراك الإنساني ، فهي مما لاشك فيه تعمل على التأثير على وسائل الإعلام وتتأثر بها ، وكذلك على الرأي العام فهي تؤثر فيه وتتأثر به ، ويتوقف ذلك على ما تضيفه للرفاه والتفهم الإنساني في البيئة المحيطة ، وما لها من قيمة معنوية ذاتية وعامة ، وتنسجم مع المعايير الأخلاقية والقيم الاجتماعية السائدة والمحافظة على كرامة الإنسان ورأيه وشعوره ومعنوياته، وتنزوي فيه القيم التي تؤثر على الرأي العام

تأثير تكنولوجيا الاعلام والاتصال على العملية التعليمية في الجزائر
يعرف العالم اليوم تحولات عميقة في جميع الأنشطة البشرية ، وسرعة في التطورات العلمية و التكنولوجية أثارت تحولات معتبرة على الساحة الكونية ، أعطى هذا النمو تأشيرة جديدة للكم الهائل من المعلومات المتناقلة عبر أجهزة الاتصال و التواصل ، فأصبح اقتصاد المعرفة عملة متداولة في أوساط المبدعين و المخترعين و المسيرين. والفاعل الحقيقي فيها التقنيات الحديثة في مجال الإعلام والاتصال المتمثلة في وسائل البث المباشر عبر الفضائيات والأقمار الصناعية والشبكة العنكبوتية ،التي من خلالها يتم تبادل المعلومات بسرعة فائقة وشكلت الوسائط التعليمية و المواقع الإلكترونية فضاءات إضافية و بديلة تمكن كل أطراف العملية التربوية و التعليمية بالتزود بكم هائل من المعطيات التي باتت تنافس السلطة المعرفية للمعلم و البرنامج و حتى المناهج ، فسارعت الكثير من المنظومات التربوية و التعليمية إلى تبني خطوات إصلاح و تعديل و إنعاش لمناهجها و برامجها قصد التكيف أو الاستجابة للوضع الراهن مع هذه الوجهة الإصلاحية المفروضة ، كل هذه المجهدات أصبحت تصب في سياق اقتصاد المعرفة و اكتساب الخبرة الضرورية إن التقدم العلمي في وسائل الاتصال أدى إلى سهولة تدفق المعلومات والى انفتاح الفضاء العالمي ،وعليه تغيرت طبيعة المعرفة والياتها وظهرت العولمة التربوية كنتاج حتمي للعولمة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية،وفي ظل هذا التغير الاجتماعي من الطبيعي إن تتغير نظم التعليم باعتبار إن عملية التعليم والتعلم تعكس خصائص وسمات وطبيعة العصر،فأصبح لزاما عليها الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خاصة شبكة الانترنت


مهارات الاتصال وفن التعامل مع الاخرين
يعد الاتصال اليوم أحد السمات الإنسانية البارزة في العصر الحديث، سواء أكان ذلك في شكل لفظي أو غير لفظي. ومع دخولنا في القرن الحادي والعشرين، إلا انه لا يزال هناك الملايين من البشر لا يجيدون مهارات الاتصال والتعامل مع الآخرين، رغم أن الإنسان كافح على مدى أكثر من خمسمائة عام من أجل التعبير بحرية عن نفسه وحقه في الاتصال والتعامل مع الغير
فمن الصعب تخيل وجود حضارة مجتمع من المجتمعات أو أية مؤسسة من المؤسسات بدون ممارسة العملية الاتصالية بكل مكوناتها وشروطها وأنواعها ووظائفها. فالاتصال هو عصب الحياة عصب التقدم، التفاهم وحل المشكلات والتعامل مع الأزمات. فبدونه لا تستقيم العلاقة بين البشر
وفى الحقيقة، فإن معظم فصول هذا الكتاب ومادته تعد نتاجاً علمياً وعملياً للعديد من الدراسات والتجارب العلمية والتدريبية والأكاديمية التي قام الباحثان بإجرائها على ما يزيد على خمسة عشر عاماً. لذلك فإن هذا الكتاب الجديد في جانبيه، يجمع نتاجاً أكاديمياً وعملياً، حيث تم المزج بين العمل الأكاديمي الذي يمارسه الباحثان في أقسام الإعلام في الجامعات الفلسطينية من جهة، والعمل التدريبي من مجال الاتصال والعلاقات العامة والتعامل مع الجمهور من جهة أخرى، حيث قام الباحثان بالعديد من الدورات التدريبية في هذا المجال نفذاها للعديد من المؤسسات في الداخل والخارج في فترة تجاوزت العشرين عاماً

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.