

التعليم عن بعد والتعليم المفتوح
18 د.ا 4 د.ا
التعليم عن بعد
(نشأته – مفهومه – أهدافه)
مقدمة
أولا: مفهوم التعليم عن بعد
ثانيا: نشأة التعليم عن بعد
ثالثا: أهمية التعليم عن بعد
رابعا: مبادئ التعليم عن بعد
خامسا:أهداف التعليم عن بعد
سادسا: مؤسسات التعليم عن بعد
سابعا: مميزات التعليم عن بعد
الفصل الأول
التعليم عن بعد (نشأته – مفهومه – أهدافه)
مقدمة:
في ظل التحديات والاختناقات التي تواجهها معظم أنظمة التعليم في العالم لجأت العديد من الدول إلى البحث عن بدائل غير تقليدية تمكنها من مواجهة التزايد الكبير في الطلب على التعليم من قبل فئات المجتمع وبالرغم من الزيادات الكبيرة في أعداد الطلاب الراغبين في التعليم والناتج عن التزايد الكبير في أعداد السكان وخاصة في الدول النامية، فإن الموارد المادية المتاحة لأنظمة التعليم في هذه الدول لم تلاحظ زيادات تذكر في المخصصات المالية بالدرجة التي تمكن من التوسع في نظم التعليم التقليدية لاستيعاب ما يمكن أن يطلق عليه جدليا الانفجار في أعداد الطلاب، وبناء على هذا الوضع فإن البحث عن بدائل غير تقليدية تكون ميزاتها الأساسية ليس فقط توسيع فرص التعليم وتحسين كفاءته، بل من ناحية ثانية مساهمتها في تخفيض كلفتة والوصول إلى ترشيد أكثر في استخدام الموارد المتاحة له، ومن أهم البدائل لحل هذه المشكلة هو نظام التعليم عن بعد، فالتعليم عن بعد هو ظاهرة تعليمية بدأت منذ الأربعينات ومرت منذ ذلك التاريخ بتطورات كبيرة.
حيث أن التعليم عن بعد قد أصبح ظاهرة مجتمعية تميز هذا العصر، وهو يعكس تطور أنماط الحياة النابع بدوره من التغيرات التكنولوجية العديدة التي تشهدها اليوم، وهذه التغيرات المتلاحقة تتولد عنها تحولات كبيرة نحس بواقعها القوي في محيطنا اليومي، وإذا كان من الصعب على الأشخاص الكبار الذين يسهمون في الحياة النشيطة داخل المجتمع أن يتخلوا عن أعمالهم لتلقي التعليم الذين يمكنهم من تحسن معلوماتهم ومواكبة نسق التطور، فإن طريقة التعلم عن بعد من شأنها أن تستجيب بنجاحه، لحاجات الأفراد والمجموعات المتزايدة إلى التدريب والتعلم بفضل ما تتحلي به من مرونة وقابلية للتلاؤم مع مختلف الأوضاع.
التعليم عن بعد هو في شكله النظري طريقة للتعليم يكون فيها المتعلم بعيداًَ عن المعلم في المكان والزمان أو كليهما معاً ولا يوجد اتصال شخصي بينهما، ولكن بدلا من ذلك تستخدم وسائط متعددة لنقل التعليم وتوصيله إلى المتعلمين تعتمد على المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية وغيرها من وسائط إلكترونية وتكنولوجية.
إن نموذج التعليم عن بعد The Telelearning model يمثل الجيل الثالث في التطورات الخاصة بهذا الميدان (التطورات التقنية والوسائط التعليمية) ويشتمل على المؤتمرات المرئية، والاتصالات البيانية المسموعة، وبرامج الأقمار الصناعية.
والتعليم عن بعد يمثل إستراتيجية أخري يمكن للبلاد الصغيرة من خلالها توفير إمكانية التعليم العالي، وهو يعتبر آلية رئيسية تخدم من خلالها جامعات كثير في الدول الغربية والأوربية مثل جامعة دول الهند الغربية، وجامعة دول جنوب المحيط الهادي لدول الأعضاء فيها، فعن طريق استخدام الأقمار الصناعية والوسائل التكنولوجية الأخرى، أمكن للمعاهد العليا الارتباط مع الطلبة في بلاد مختلفة والتفاعل معهم في دروس ومقررات تعليمية هذا بالإضافة إلى أن برامج التعليم عن بعد تستخدم أيضا المواد المطبوعة والمراسلة.
وبذلك يحتل التعليم عن بعد مكانا مرموقا في بداية الألفية الثالثة لما له من إمكانيات في تعليم أعداد كبيرة من الأفراد باستخدام أدوات وتقنيات وتكنولوجيات وفرتها ثورة المعلومات والاتصالات، ويرتبط هذا النوع من التعليم بفلسفة التعليم المستمر، ليس من أجل التعليم وحده، ولكن من أجل التعليم والتنمية، ومواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التي تستحدث يوما بعد يوما، ولذا ينظر إليه باعتباره تطوراً في الجامعة التقليدية ذاتها حتى لا تتخلف عن ركب الحضارة في تطوير نفسها، وللدور الذي تلعبه في حياة المجتمع وللوسائل التي تتخذها لتحقيق هذا الدور حتى تحافظ على نفسها قوية في مجتمع اليوم الدائم التغير.
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-025-5 |
منتجات ذات صلة
الأسئلة السابرة والتغذية الراجعة
لم تحظ التغذية الراجعة باهتمام كاف من الباحثين في برامج إعداد المعلمين، ويلاحظ ذلك من خلال قصور المعلمين في استخدام أي نمط من أنماط التغذية الراجعة الذي يؤدي إلى تسهيل العملية التعليمية وتثبيت المعلومات وزيادة تحصيل التلاميذ في المهمات اللاحقة، وهذا يؤدي إلى تزويد المعلمين بطرائق جديدة من اجل تعلم فعال.
وعملية تزويد الفرد بمعلومات أو بيانات عن سير أدائه بشكل مستمر من اجل مساعدته في تعديل ذلك الأداء أن كأن بحاجة إلى تعديل، أو تثبيته إذا كأن يسير في الاتجاه الصحيح".
فعملية تزويد الفرد بالبيانات الضرورية عن سير أدائه تعد خطوة إرشادية تزيد من فعالية الأداء في المستقبل.
حيث يفترض علماء النفس أن للتغذية الراجعة خصائص تزيد في تعزيز، ودافعية، وموجهة، التلاميذ وأن دورها الوظيفي يرجع إلى هذه الخصائص، ويرى السلوكيون أن الخصية التعزيزية تشكل محوراً رئيسياً في دورها الوظيفي.وقد دعم سكنر هذه الأهمية بتركيزه على التغذية الراجعة الفورية، وبناء عليه استعمل الحاسوب في العلم الذاتي.
أما كونها موجهة فأنها تبين للمتعلم ادعاءاته التي تم إتقانها فيثبتها، أو التي أخطا فيها فيصححها، وبذلك تزيد من تركيزه وانتباهه إلى مواطن ضعفه.
بتلافي القصور لديه، وبهذا فأن التغذية الراجعة تسهم في مساعدة الطالب على تكرار السلوك الذي أدى إلى نتائج مرغوبة.
وتزود المتعلم بالتغذية الراجعة بعد الاستجابة الخاطئة يعد أكثر أهمية من عملية تأكيد الصواب، ففي حالة الاستجابة الصائبة لا يطلب من المتعلم أن يغير هيكلة الاستجابة، أما في حالة الاستجابة الخاطئة فأمام الفرد مهمتان

الانضباط التعاوني
وفقاً لاستراتيجية جونسون وزملائه عن التعلم التعاوني ، فإن العمل التعاوني ، بالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، يؤدي إلى زيادة التحصيل والإنتاجية في أداء الطلاب ، والتأكيد على العلاقات الإيجابية بينهم ، وتحسن الصحة النفسية وتقدير الذات ، وأشار حجي ( 2000م ، ص 90 ) أنه يخدم التلاميذ كمصادر لتعلم بعضهم من بعض ويرجع ذلك إلى أن أداء أعضاء المجموعة أفراداً يعتمد على الأعضاء الآخرين للمجموعة ، ولذلك فإن الاعتماد المتداخل الإيجابي يزداد بين أعضائها
من هنا يكتسب هذا الكتاب أهميته ، لكونه يسعى إلى تأصيل مفهوم التعلم التعاوني كمدخل جديد في تطوير إدارة الفصل ، مـن حيث تحديـد الأساليب والمعايير التي يرتكز عليها ، ثم يسعى بعد ذلك للتعرف على حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النوع من التعلم التعاوني في تطوير الممارسة التربوية بصفة عامة ، من خلال تطوير أداء المعلم في إدارة الفصل

الفروق الفردية وتطبيقاتها التربوية
المعتقدات المعرفية
إن المعتقدات المعرفية تؤدي دوراً كبيراً في حياة الطالب، من حيث بث الثقة في نفسه وفهمه لعملية التعلم، أو كيفية الحصول على المعرفة ، كما إنها تؤلف الأساس، أو اللبنة الأولى للإطار الفكري له، وتصبح جزءاً من تكوين شخصيته، كما إنها تؤثر في خياراته في التعلم والتعليم، وفي أسلوبه في التفكير وإدراكه عندما يعمل في حل المشكلات التي تواجهه في الجامعة أو خارجها، أو أثناء ممارسته لعملية التعلم، مما يؤثر في تحصيله الأكاديمي ومن ثم في مستقبله المهني

مصادر التعلم
يعرَّف مركز مصادر التعلم بأنه عبارة عن نظام متكامل أو تصميم معين لبيئة تعليمية متكاملة تتبع مؤسسة تعليمية (المدرسة)، ويسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال القيام بمجموعة من الوظائف والعمليات والأنشطة، وتقديم سلسلة من الخدمات المكتبية والمعلوماتية التي تخدم المتعلم أولاً والمعلم ثانياً، وذلك عن طريق توفير مجموعة جيدة وغنية من مصادر التعلم والمعلومات بكافة أشكالها، ودمجها مع كل ما قدمته التكنولوجيا من مواد ووسائل وأجهزة وتقنيات متطورة من أجل تطوير العملية التعليمية والتعلمية

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.