مراعاة أدب الخطاب لها أثر كبير في تحقيق هدف المتكلم واستثارة كمائن الخير في نفس المخاطب، وتهيئته نفسياً لاستقبال الكلام، وفهم المراد منه ، وفي أدب الخطاب امتصاص مسبق لرد الفعل المتوقع، حيث إنه يساعد على استنزال الخصم وإطفاء سورة نفسه في رفض الحق ويعين هذا الأدب على فهم دوافع المتكلم، وأنه لا يريد الاستعلاء على المخاطبين أو الانتقاص منهم أو الظهور عليهم، بل يريد لهم الرحمة والخير، وبهذا تتهيأ الفرصة للحوار والجدال بالتي هي أحسن والكلام الفظ الغليظ ينفر منه الطبع السليم، ويتحفز السامع بسببه للانتقام والرد، وتموت في نفسه عوامل الرغبة في تقبل الكلام أو سماعه، ويحاول أن يرد على قائله بكلام آخر أكثر قسوة، وغلظة، فتتنافر القلوب وتختلف، ويحصل عكس
الشريعة والفقه الإسلامي
د.ا12,41 د.ا6,21
مراعاة أدب الخطاب لها أثر كبير في تحقيق هدف المتكلم واستثارة كمائن الخير في نفس المخاطب، وتهيئته نفسياً لاستقبال الكلام وفهم المراد منه