الادارة الاستراتيجية والادارات المعاصرة (المجلد الثالث)
د.ا 25 د.ا 13
تُعّدْ الإدارة الإستراتيجية حقلاً رائداً في أدارة الأعمال والفكر الإداري , كما أنها من العلوم المتطورة والمتجددة التي تتناغم مع حركة الحياة والتي تسير بخطى متتابعة ومستمرة مع حالة التطور المعرفي والتقني والتكنولوجي .
قُدمت الكثير من الدراسات والأبحاث في هذا الحقل المعرفي والفلسفي , وتنوعت معه الأفكار والطروحات بغية الإحاطة بكل ما تحتويه هذه الإدارة من منظورات وتوجهات وأسس ومفاهيم ورؤى مستقبليه لمنظمات الأعمال على وجه الخصوص . إذ لم يَعُدْ من المفيد اعتماد المنظمات بمختلف أنشطتها وتوجهاتها على الأساليب البدائية أو التقليدية في أدارة شؤونها أزاء هذا التطور الهائل والمتسارع في عالم الأعمال الذي يشهد المنافسات الشديدة والمحمومة لتبؤ موقع متقدم في سوق المنافسة أملاً في الحصول على حصة سوقية توفر الآمان لنمو المنظمة وبقاءها في دائرة المنافسة , وعلى وفق هذه الرؤية فلابد على منظمات الأعمال التفكير إستراتيجياً لإيجاد السبل والوسائل المتطورة التي من شأنها النهوض بواقع المنظمة بمختلف مجالات نشاطها ويعني ذلك ضرورة وجود قيادات أدارية تمتلك رؤى حديثة ذات فكر إستراتيجي خلاّق قادرة على أن تضع تجاربها الخاصة وممارساتها الميدانية المدعومة بالاطلاع الواسع على تجارب الآخرين واتجاهات الفكر الإداري عموماً والإدارة الإستراتيجية على وجه الخصوص موضع التنفيذ.
إن الشركات العالمية العملاقة قطعت أشواطاً كبيرة في تطور الفكر والمنهج والممارسات الإدارية , وحتى الشركات الصغيرة هناك اتخذت نفس المنهج حتى أصبحت لدى هذه الشركات تجارب خاصة وتراكم معرفي أصبح يمثل لها مورداً داعماً في المنافسة وخاصية تعتمد عليها في تعزيز النجاح .
وهنا نجد من الضرورة الإشارة إلى أن منظماتنا وعلى مختلف أنشطتها وتنوع مجالات عملها بحاجة ماسة إلى تطوير معلوماتها ومعارفها وأساليب العمل لديها وتنمية وتطوير موردها البشري بغية التواصل مع ما يحمله عالم اليوم من سمات التطور والمعرفة , وعليها أيضاً مغادرة الأساليب الإدارية القديمة والمرتبكة باتجاه فكر إستراتيجي متطور شامل ومتكامل يمكنها من تحقيق غاياتها وأهدافها المنشودة .
وتأسيساً على ما تقدم جاء هذا الكتاب ليضع بين يدي القراء والباحثين والدارسين والمدراء المهتمين بهذا الحقل المعرفي خارطة العمل والاتجاهات الحديثة وسبل ووسائل الاعتماد على إدارة إستراتيجية قادرة على جعل منظمة الأعمال تواصل النجاح والنمو والاستمرار في أسواق المنافسة .
ولكون الإدارة الإستراتيجية هي من الإدارات الحديثة والمعاصرة فلسفة وفكراً ومنهجاً وتطبيقاً فقد وجد المؤلف أنه من الأهمية بمكان عرض إدارات معاصرة أخرى آملاً في خلق حالة من الترابط والموضوعية ونوع من التكامل بين الإدارة الإستراتيجية وإدارات معاصرة كإدارة التمكين , التغيير , التناقضات , والتفاوض , وبغية تعميق الفائدة وخلق حالة من التتابعية في العرض , فقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى ستة أبواب رئيسة احتوت على ثمانية عشر فصلاً وكالآتي :
فقد تم تخصيص الباب الأول لأساسيات ومبادئ الإدارة الإستراتيجية واشتمل على ثلاثة فصول , الأول مدخل لدراسة الإدارة الإستراتيجية , والثاني للتخطيط الإستراتيجي, فيما خصص الفصل الثالث للقرارات الإستراتيجية , أما الباب الثاني فقد تم تخصيصه للتكوين الإستراتيجي والتحليل البيئي واشتمل على ثلاثة فصول أيضاً , الفصل الرابع لدراسة التكوين الإستراتيجي ( رؤية ورسالة المنظمة وغاياتها وأهدافها..الخ), وخصص الفصل الخامس والسادس للتحليل الإستراتيجي للبيئة الخارجية, والتحليل الإستراتيجي للبيئة الداخلية على التوالي .
وقد تم تخصيص الباب الثالث للإستراتيجية كصياغة وبدائل واختيارات , فكان الفصل السابع لصياغة الإستراتيجية , والفصل الثامن للبدائل الإستراتيجية , فيما خصص الفصل التاسع من هذا الباب لمناقشة الاختيارات الإستراتيجية , وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الكتاب والمؤلفين قد تناولوا البدائل والاختيارات (الخيارات ) في موضوع واحد, فيما تناول آخرون هذين الموضوعين بشكل منفصل والسبب هو تداخل هذين المفهومين بعضهما البعض وفي النتيجة يؤديان إلى اختيار أفضل البدائل من بين الخيارات المتاحة , وفي رأينا أن هذا الاختلاف لا يَفُسدُ في الود قضية كما يقال , لذلك اتجه المؤلف إلى فصلهما عن بعض بفصلين مستقلين متوخين في ذلك سعة العرض من جهة وتعميق الفائدة من جهة أخرى , وقد تم عرض البدائل أولاً ومن ثم الاختيار على اعتبار لا وجود لأي خيار ما لم تكن هناك مجموعة من البدائل .
أما الباب الرابع فقد تم تخصيصه للتنفيذ والرقابة الإستراتيجية واشتمل على ثلاثة فصول, الفصل العاشر التنفيذ الإستراتيجي , والفصل الحادي عشر الرقابة الإستراتيجية , في حين خصص الفصل الثاني عشر لقياس وتقييم الأداء الإستراتيجي , مع الإشارة إلى أن هذا الباب كان مسك ختام العمليات الإستراتيجية التي تضمنت أيضاً البابين الثاني والثالث .
واستكمالاً لدراسة الإدارة الإستراتيجية يأتي الباب الخامس تحليل الحالات الدراسية والذي اشتمل على فصلين , الفصل الثالث عشر لعرض تحليل للحالات الدراسية , فيما تناول الفصل الرابع عشر عرض لحالات دراسية واقعية وأخرى تم اختيارها بعناية بدلاً من تضخيم الكتاب بعرض حالات قد لا تسهم بشكل مباشر في توضيح المفاهيم النظرية .
ويأتي الباب السادس إدارات معاصرة الذي تضمن أربعة فصول تم اختيارها بعناية واهتمام تمثل أربعة إدارات معاصرة في محاولة لخلق نسيج مفاهيمي يترابط وينسجم ويتسق مع الإدارة الإستراتيجية , فجاء الفصل الخامس عشر من هذا الباب ليلقي الضوء على إدارة التمكين لتكون مدخلاً لدراسة الفصل السادس عشر إدارة التغيير, فيما تم تخصيص الفصل السابع عشر لدراسة إدارة التناقضات ويكون الفصل الثامن عشر إدارة التفاوض خاتمة فصول الكتاب .
الوزن | 0.82 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
منتجات ذات صلة
أصول التخطيط الاستراتيجي
يتناول هذا الكتاب مفهوم (ادارة التخطيط الاستراتيجي )ومكوناتها وأهميتها ومتطلبات تطبيقها والخطوات العلمية والعملية الواجب إتباعها ضمن عملية متكاملة من الدراسات والمعلومات والتطبيقات تقع في خمس ابواب الباب الاول يسلط الضوء علي اصول التخطيط الاستراتيجي والباب الثاني يتناقش اهمية مفهوم اتخاذ القرار ودورة في التخطيط الاستراتيجي الباب الثالث يلقى الضوء علي مفهوم دراسة الجدوي وعلاقتها العلمية في ادارة التخطيط الاستراتيجي الباب الرابع اهمية التدقيق الداخلي في اعمال ادارة المشاريع والمحافظة علي برنامج الخطة الاستراتيجية واخيرا الباب الخامس بعنوان الادارة الاستراتيجية في الاجهزة الحكومية جميع هذه الابواب مترابطة مع بعضها البعض علميا ، بالإضافة إلى تبيان العلاقة بين تطبيق ادارة التخطيط الاستراتيجي و مفهوم الإدارة الإستراتيجية والأدوات الادارية والمهنية المساندة لبرامج ادارة التخطيط الاستراتيجي والتي يجب علي كل قائد ومدير ادراكها بدقة وان يدرك ايضا ان الأدوات والعلوم المهنية المالية والادارية والاقتصادية هي جزء لا يتجزء من اعمال ادارة التخطيط الاستراتيجي لان العلوم الادارية اثبتت ان مجال التخطيط الاستراتيجي يضم معه علوما اداريه ومالية وقانونية وهندسية وفنية انه علم شامل كالطائرة التي تقلع وفيها مسافرين وشحن وتحمل معها الوقود من جهة الي جهة اخري وتمثل محطة الوصول المراد الوصول اليها بالنسبة للرحلة destinataion الرؤية المقررة لمسار الرحلة من البداية
اثر الادارة الاستراتيجية على تطوير ادارة الموارد البشرية
تعتبر الإدارة الإستراتيجية من المفاهيم الحديثة في الإدارة،بحيث أن أول استعمال لهذا المصطلح كان –إستراتيجية - في المجال العسكري التي وظفت لتدبير الحرب وتحقيق النصر في خوض المعركة مع العدو،ومن ثم انتقلت للميادين الأخرى.
ومن هنا فإننا نرى الحاجة إلى بلورة مفهوم الإدارة الإستراتيجية خصوصاً مع تغير بيئة الأعمال المستقرة،إلى بيئة سريعة التغير وما تتضمنها من منافسة عالية وظروف بيئية غير مؤكدة،مع ضرورة الاستجابة لمتغيرات المواقف البيئية التي تواجهها المنظمة. وكذلك تحليل الفرص،والتهديدات في البيئة الخارجية،وتخصيص الموارد التنظيمية بما يضمن وضع الأهداف والغايات الرئيسة في المنظمة ومن ثم اقتناص الفرص البيئة المتاحة،لتجنب أو تقليل التهديدات المحتملة،ذلك من خلال القيام بتخصيص الموارد،وتحديد السياسات التفصيلية،ومتابعة،وتقييم تنفيد الاختيار الإستراتيجي. وقد أصبح يطلق على هذا الحقل الإدارة الإستراتيجية،حيث تحول الاهتمام بمادة الإدارة الإستراتيجية،للتركيز على مستوى المنظمة ككل،مما دعا الجامعات وكليات الإدارة لتعليم طلبة إدارة الأعمال مفهوم البيئة،وأنواعها وتأثيراتها على منظمات الأعمال من حيث اتخاذ قراراتها،وفي صياغة رسالتها وأهدافها.
الادارة الاستراتيجية مفاهيم وعمليات وحالات دراسية
الادارة والمعرفة الالكترونية
لا زال المختصون منقسمين على أنفسهم في حدود التأثير الأساسي للإنترنت. ففي حالات عديدة تبدو الإنترنت محصورة التأثير في عدد من الشركات التي كانت وليدة الإنترنت والقائمة على استخدام قدراتها وخصائصها المتميزة. في حين أن شركات أخرى لا زالت تعمل وفق نفس قواعد اللعبة لقطاع الأعمال التقليدي. لهذا فإن النظرة إلى الإنترنت تتراوح بالفعل بين هاتين النهايتين القصوتين
الأولى: وتمثلها الشركات الإلكترونية - الرقمية - الافتراضية وهي الشركات المرتكزة على الإنترنت والمستندة على خصائص الإنترنت والموجهة نحو قدرات جوهرية مرتبطة بالإنترنت وتعمل في فضاء سوقي ووفق قواعد الاقتصاد الرقمي
الثانية: وتمثلها الشركات المادية – التقليدية أو التي أضافت إلى إسم الشركة (.com) إلا أنها لا زالت تعتمد إنشاء قيمة أعمالها وفي توليد عوائدها ونقودها بشكل أساسي على أعمالها وعلاقاتها المادية التقليدية. وبين هاتين النهايتين تتدرج المجموعة الأكبر من الشركات والتي لازالت الشركات تغير مواقعها بهذه الدرجة أو تلك ما بينهما
الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي منهج معاصر
كان الأساس المنطقي لكتابة هذا الكتاب قد نبع من خبرة المؤلفين الناجمة عن تقديم العديد من الدورات التدريبية والإستشارات الإدارية في مجال الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي ومن أجل تحقيق الأهداف التي صمم لأجلها الكتاب كان لابد من جعل هيكلة الكتاب في تسعة فصول: عُقد الأول للتعرف على ماهية التخطيط الاستراتيجي بمفرداته؛ وأُفرد الثاني لعملية التخطيط الاستراتيجي بمكوناتها؛ وخُصص الثالث للتحليل والتشخيص البيئي؛ وتصدى الرابع لتحديد وتعريف الإتجاه الإستراتيجي لمنظمات الأعمال، وأستعرض الخامس صياغة وإعداد الخطة الاستراتيجية؛ وتطرق السادس للبدائل والخياراتالاستراتيجية؛ وهدف السابع إلى توضيح سبل نشر وتنفيذ الخطة الاستراتيجية؛ وعالج الثامن الخطة التشغيلية وتحديد مبادرات وبرامج العمل؛ وأنصب التاسع على الرقابة وتقييم نتائج الأداء الاستراتيجي. وأخيراً، من يملك إقتصاديات المعرفة يمكن له أن يملك ناصية القرن الحادي والعشرين، وأفضل طريقة لإمتلاكها هي صنعها
القدرات الديناميكية مدخلاً لتفعيل عناصر التوجه الاستراتيجي
لاتزال التغيرات السمة الغالبة لبيئة اعمال اليوم وستبقى حاضرة ومستمرة بالشكل الذي يحاكي واقع الحياة وطبيعة الكون الحركية، وحين يكون هذا الحراك امراً ملازماً لبيئة الأعمال ولا قدرة لمنظمة أو أخرى على التحكم في معطياته وايقاف عجلته (وهو امر يدركه الجميع)، كان لزاماً على المنظمات التي تسعى للبقاء (بطبيعة الحال) وتأمل التطور وتنشده أن تعد العدة وتهيء الوسائل وتعيد النظر بواقعها الداخلي من خلال التشخيص الدقيق لإمكاناتها وبما يعكس القدرات المتاحة لديها بقصد التفاعل والتفعيل مع معطياتها واعادة ترتيب مواردها وقدراتها بما ينسجم مع التغييرات البيئية، وبما يؤهلها للخروج باستراتيجيات واضحة المعالم تهتدي بها وترسم لها معالم الطريق، وعليه تجلت اهمية القدرات الديناميكية باعتباره الوسيلة الفاعلة لخلق القيمة المضافة للمنظمات من خلال الاستفادة القصوى من مواردها، اذ تحرص المنظمات على تحقيق الموائمة الديناميكية بين ما تملكه من قدرات متعددة وبين ما توفره البيئة الخارجية من فرص وما تفرضه من تحديات تضعها في إطار البحث والتقصي والتنقيب في قدراتها بما يُمكنها من تكييف وبناء واعادة تشكيل تلك القدرات وقاعدة مواردها من أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الموائمة مع البيئة وتحديد التوجه الاستراتيجي لها والذي يعد بمثابة خارطة الطريق التي تسترشد بها للوصول إلى أهدافها من خلال بناء رؤية استراتيجية فاعلة، وصياغة رسالة (واضحة، محفزة، ومعبرة) ورسم سياسات طموحة وقابلة للتحقيق، وتأطير ذلك كله وفق الارتكاز على النسيج القيمي وتفعيل دوره بما ينسجم مع تسخير القدرات الديناميكية بشكل يرتقي بفعلها ويوسع نطاق دورها وأثرها، مما جعلها موضع اهتمام ومحط انظار القيادات الادارية، لذلك جاءت هذه الدراسة لتركز على القدرات الديناميكية بأبعادها (الاستشعار، التعلم، التكامل، التنسيق، إعادة التكوين) ودورها في تفعيل التوجه الاستراتيجي بعناصره ( الرؤية، الرسالة، الأهداف، القيم).
الموارد البشرية
تُعدْ إدارة الموارد البشرية واحدة من أهم الإدارات الوظيفية وأكثرها حساسية كونها تتعامل مع أهم عنصر من عناصر الانتاج والاكثر عرضة للمتغيرات البيئية فإدارة الموارد البشرية تتعامل تخطيطياً وتنظيمياً وتوجيهاً ورقابة مع الفرد، كون هذا الفرد هو الذي يتعامل ويتفاعل مع مختلف جوانب ومجريات الاعمال في المنظمة ويشكل الافراد إذا ما أُحسِنتْ إدارتهم عاملاً مؤثراً في نجاح المنظمة وتحقيق مزايا تنافسية من خلالهم، لذلك فإن التوجهات الاستراتيجية المؤدية الى تحقيق المزايا التنافسية تذهب باتجاهين: الأول: النظر الى هذه الادارة من جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسلوكية والتربوية، والثاني: نظرة التكامل بين اشباع حاجات العاملين وحاجات الزبائن وحاجات المجتمع، بمعنى التكامل بين الفاعلية التنظيمية وإدارة المورد البشري ويتم ذلك من خلال الاستراتيجيات الفاعلة للموارد البشرية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.