

المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الاعمال
25 د.ا 5 د.ا
في عالم يتصف بالعولمة وبالأزمات الاقتصادية، أصبح من الضرورة الملحة والمتزايدة على منظمات الأعمال أن تعي وتواكب أثرها في المجتمع والبيئة، حيث لم يعد تقييم منظمات الأعمال يعتمد على ربحيتها فحسب، ولم تعد تلك المنظمات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، إنما ظهرت مفاهيم حديثة تساعد في خلق بيئة تنافسية قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية عبر أنحاء العالم. وكان من أبرز هذه المفاهيم مفهوم “المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال”
إن النظرة التقليدية للمنظمات- كما أوجزها بعض الاقتصاديين أمثال ميلتون فريدمان في السبعينات من القرن الماضي- تتمثل في أن مسؤولية منظمة الأعمال تتحقق من خلال سداد الأجور للعاملين مقابل العمل الذي يقومون به، وتقديم السلع والخدمات للمستهلكين مقابل ما يدفعونه من أموال، وسداد الضرائب للحكومات التي تقدم بدورها الخدمات العامة للمواطنين، واحترام سيادة القانون عن طريق احترام العقود المبرمة. غير أن هذه النظرة التقليدية لم تعد مقبولة، فمنظمات الأعمال اليوم تُعنى بما هو أكثر من مجرد تقديم السلع والخدمات للمستهلكين وسداد حصة عادلة من الضرائب. ورغم أن الدور الذي تلعبه المنظمات في التنمية، والحوكمة، والمجتمع قد تطور تطورًا جذريًا في العقود الماضية، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا الدور سيشهد المزيد من التطور في المستقبل
كما تشير الدراسات أيضا إلى أن المستهلكين يهتمون بالسلوك الاجتماعي للمنظمات. والقول التقليدي بأن المنظمات ليست مسؤولة إلا أمام أصحابها ربما لم يعد مقبولا في عالم اليوم الذي يتسم بالتعقيد، عالم يتيح للمستهلكين خيارات عديدة، ويبحث فيه المستثمرون عن توفير الاستقرار والأمان لاستثماراتهم، وتتعرض فيه المنظمات لغرامات هائلة نتيجة للمخالفات القانونية
ولعل قيام منظمات الأعمال بدورها التجاري في المجتمع يعد أمرًا حيويًا، إذ أن عدم قيامها بذلك الدور قد يضر بسمعتها ومكانتها، ويُحملها المزيد من التكاليف الخاصة بممارسة الأنشطة التجارية، ويقلل من فرص تميزها. وفى حقيقة الأمر، تشير العديد من الدراسات إلى أن الممارسات التجارية المسؤولة التي تهتم بعوامل أخرى بخلاف مجرد تعظيم الربح في الأجل القصير تساعد المنظمات في تحسين نتائج أعمالها، كما تجعل أداء هذه المنظمات المسؤولة اجتماعيا يفوق أداء منافسيها
إن مزايا تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال تعد واضحة، إذ يمكن استخدام هذا المفهوم كأداة فعالة لتحسين العلاقة بين العاملين والمجتمع، كما يجب مراقبة تطبيقه بدقة نظرًا لأنه يمكن أن يساعد المنظمة على تقليل المخاطر التي تواجهها، وتقوية مكانتها، وزيادة حصتها السوقية، ورفع مستوى مبيعاتها، وتعريف المستهلكين بعلامتها التجارية بأسلوب أكثر فاعلية. وهكذا ستؤدى الممارسات الاجتماعية إلى إدامة المزايا التنافسية لمنظمات الأعمال
- أهمية الكتاب
يعتبر موضوع المسؤولية الاجتماعية من أهم الموضوعات التي باتت تشغل فكر الإدارة العربية، ذلك أن المسؤولية الاجتماعية في المجتمعات المسلمة لها دلالات مختلفة، حيث تعتبر ذات أهمية كبيرة لكونها منبثقة من التعاليم الإسلامية من ناحية، والإيمان بضرورة التعاون بين أفراد المجتمع في سبيل تحقيق الصالح العام من ناحية أخرى
وانطلاقا من هذه الزاوية تأتي أهمية هذا الكتاب من حيث أنها تتفق مع ملامح خطة التنمية الشاملة التي تنتهجها معظم الدول العربية، والتي من أبرز مضامينها حث منظمات الأعمال للقيام بدورها تجاه المجتمع بشكل أكبر وذلك في سبيل تطوير نهضة المجتمع من جهة وتحقيق ميزة تنافسية مستدامة من جهة أخرى
كما تأتي أهمية الكتاب من الحاجة إلى إبراز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى المديرين، وبيان الدور الذي يمكن أن تؤديه إستراتيجية المسؤولية الاجتماعية في بناء الميزة التنافسية لمنظمات الأعمال مما يُكسبها القدرة على ولوج سوق المنافسة
هناك العديد من المبررات الموضوعية والذاتية التي دفعتنا لاختيار الكتابة في هذا الموضوع، نلخص أهمها فيما يلي
- الأهمية المتزايدة لموضوع المسؤولية الاجتماعية للشركات الذي أعيد التركيز عليه بقوة في عالم منظمات الأعمال على اختلاف أنواعها وأحجامها، بحيث يدعم هذا الموضوع التوجه المستقبلي للمنظمات قيد البحث في بذل المزيد إزاء مسؤولياتها الاجتماعية
- قلة الكتب العربية التي تناولت موضوع المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالمنافع الاقتصادية والاجتماعية لمنظمات الأعمال ودورها في بناء الميزة التنافسية المرغوبة، وكمساهمة متواضعة مناّ رأينا أن نكتب فيه من أجل إثراء المكتبة العربية عامة
- الحاجة إلى تجسير الفجوة بين منظمات الأعمال ذات الطبيعة الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني ذات الطبيعة الاجتماعية مما يجعل هذه الأخيرة قوة ساندة للنشاط الاقتصادي في الدول العربية
- تقسيمات الكتاب
تم تقسيم الكتاب إلى أربع محاور متسلسلة ومتتالية على النحو التالي
- المحور الأول: لقد قمنا من خلال هذا المحور بتحليل الأسس النظرية التي يرتكز عليها مفهوم المسؤولية الاجتماعية، حيث بدأنا هذا التحليل بالتعرض للجذور التاريخية والأصول الإسلامية لمفهوم المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال من خلال التطرق للبدايات المبكرة للمفهوم، مدعمين ذلك بشواهد من الحضارة الفرعونية وصولا للحضارة الإسلامية. بعد ذلك عرًجنا على التطور الحديث لمفهوم المسؤولية الاجتماعية وذلك من فجر المدرسة الكلاسيكية إلى غاية عصر العولمة. أما الفصل الثاني فاحتوى على مجموعة من التعاريف التي قدمها ثلة من الأكاديميين المتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية، إلى جانب رصد أبرز تعاريف الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة
الحديث عن المسؤولية الاجتماعية جرًنا إلى تبيان مجموعة من المداخل التي تبلورت من خلال البحوث والدراسات، هذه الأخيرة اتفقت على تقسيم المسؤولية الاجتماعية إلى أبعاد تجلت في البُعد الاقتصادي، البٌعد القانوني، البُعد الأخلاقي، والبُعد الخير الذي يصطلح عليه كذلك بالُبعد الإنساني. إن التزام منظمات الأعمال بالمسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات العمل يقتضي أن تمارس كافة وظائفها وأنشطتها في ظل أطر من الأخلاقيات والقيم لهذه الوظائف المتمثلة في وظيفة الإنتاج والعمليات، التسويق، التمويل، إدارة وتنمية الموارد البشرية، خدمة العملاء والعلاقات العامة، وهذا ما شهدناه في الفصل الثالث
- المحور الثاني: لقد قُسم هذا المحور كسابقه إلى ثلاث فصول رئيسة، فكان فحوى الفصل الأول عن المسؤولية البيئية لمنظمات الأعمال، حيث تم تعريفها وضبط دوافع تبنيها من قبل المنظمات، متطرقين بذلك لنظام الإدارة البيئية. أما الفصل الثاني فكان بعنوان المسؤولية الأخلاقية لمنظمات الأعمال، فعرفًنا بذلك هذا المفهوم ونوهنا للأسباب الداعية للاهتمام به، ثم بعد ذلك أوردنا أهم المصادر التي تستند عليها الأخلاقيات. وأخيرا تحدثنا عن المنظمة الأخلاقية وأهم مقومات بنائها. في الفصل الثالث دار الحديث عن مواصفة المسؤولية الاجتماعية الإيزو 26000 وفقا للدليل الإرشادي الذي يمثل دليلا للمنظمات حول كيفية تبنيها وتطبيقها للمسؤولية الاجتماعية
- المحور الثالث: تعتبر المحاسبة الاجتماعية ظاهرة حديثة نسبيا تبلورت صورتها بعد أن اتجهت الاقتصاديات الحديثة نحو المساعدة في تحقيق الرفاه الاجتماعي، لذلك كان لزاما التطرق إلى نشأتها وتطورها مع ذكر أهميتها وأهدافها في الفصل الأول، بعده تم الحديث عن قياس الأداء الاجتماعي من خلال المقارنة بين التكاليف والمنافع الاجتماعية في الفصل الثاني، لنختم المحور بالفصل الثالث بالإفصاح المحاسبي عن المسؤولية الاجتماعية بمختلف نماذجه وعن المعايير التي تساعد في إعداد تقاريره
- المحور الرابع: يعتبر هذا المحور الجامع بين موضوعي المسؤولية الاجتماعية والميزة التنافسية المستدامة، حيث تم التطرق في الفصل الأول للإطار ألمفاهيمي للميزة التنافسية المستدامة الذي ضم التأصيل النظري من تعاريف مختلفة واستراتيجيات متعددة قصد بناء ميزة تنافسية مستدامة. كما تم ذكر المداخل الست التي تسمح بدمج الاحتياجات والرغبات المتجددة في صميم أعمال المنظمة حتى تحافظ على ميزتها التنافسية
ونظرا لأهمية الأبعاد المكونة للميزة التنافسية قمنا بإفراد فصل كامل تم التطرق فيه لبعد التكلفة الأقل، بعد الاستجابة، بعد الجودة، بعد الإبداع وبعد السمعة. أما الفصل الأخير فهو ثمرة ما مضى من فصول حيث كان فصلا علائقيا بامتياز بهدف توضيح الدور المترابط لكل من المسؤولية الاجتماعية وأصحاب المصالح في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة إضافة للدور المساند في ذلك من خلال أنشطة سلسلة القيمة
الوزن | 0.82 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-768-8 |
منتجات ذات صلة
ادارة التمكين واقتصاديات الثقة في منظمات اعمال الالفية الثالثة
فرضت الألفية الثالثة على منظمات الأعمال تحديات في غاية الجدة والحداثة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر (الاهتمام برأس المال الفكري، والتركيز على بناء فرق العمل، وتطلعات وتعليقات جديدة لإدارة الموارد البشرية، والاستجابة السريعة للزبائن، والاستقلالية والإبداع والمغامرة المحسوبة، وزيادة مساحة التمكين وحرية المبادرة)
إن مواجهة التحديات آنفة الذكر واحتوائها يتطلب من إدارات منظمات الأعمال وقيادتها، إعادة النظر في أساليبها وآلياتها وممارساتها الحالية التي أصبحت غير قادرة على إحداث التغيرات المطلوبة وضمان البقاء في عالم الأعمال شديد التنافسية
إن المتمعن بالتحديات المشار إليها آنفاً وغيرها، يجد أنها تختلف وبشكل كبير جداً عن مثيلاتها في العقود السابقة، هذا من جهة، وتستلزم إدخال ممارسات وعمليات جديدة غير معهودة سابقاً أو أن ممارساتها محدودة حاضراً، ولعل أبرزها الاهتمام بصناعة واستقطاب رأس المال الفكري وزيادة رصيده في المنظمة وتوسيع اعتماد الثقة في الإدارة والأعمال وتأسيس ثقافة التمكين والسعي الجدي لإحداث التغيير بأسلوب منهجي واعٍ وعلى وفق استراتيجية ذات رؤى واضحة ومحددة المعالم والغايات والأهداف، وهذا من جهة ثانية

القيادة الإدارية
يتضمن الكتاب أربعة فصول رئيسية. الفصل الأول يمثل مدخلاً واسعاً إلى عالم القيادة، تناولنا فيه مفاصل القيادة كافة، من حيث المفهوم، والمستلزمات، والنظريات، والمراكز، والمهام، لكي يتمكن القارئ من أخذ صورة شمولية عن مفهوم القيادة وأساليب ممارستها
أما الفصل الثاني، فهو يسلط الضوء على القيادة ضمن وظيفة التوجيه، وهي إحدى وظائف الإدارة الحيوية. فالقيادة تمثل عنصراً واحداً من عناصر أو ركائز التوجيه، حيث يمثل الاتصال الركيزة الثانية، والحفز الركيزة الثالثة، وهو ما يطلق عليه مصطلح »مثلث التوجيه«
أما الفصل الثالث، فهو يتناول ممارسة العمل القيادي من خلال اتخاذ أو صناعة القرارات وإدارة التغيير، وهي الممارسات التي يقوم بها القادة الإداريون. بينما يسلط الفصل الرابع على القيادة والاتصال وذلك بسبب أهمية الاتصال كأداة حيوية تمكن القادة من قيادة المرؤوسين

ثقافة المنظمة
تشكل ثقافة المنظمة إحدى المظاهر السلوكية التي توجه قرارات المنظمة وأعضائها من مديرين وفرق عمل ولجان ومجالس وأفراد ومتعاملين، فالثقافة في كينونتها مرتبطة بوجود الإنسان واستعداده للحياة بصورها المختلفة، حتى عدت الثقافة جهاز للتميز بين بني البشر، والمجتمعات والحضارات عبر ضروب الأزمنة والتأريخ. تمثل ثقافة المنظمة أحد أنواع تلك الثقافات، لكنها تنتمي لجذور الثقافة وحقلها وتخضع لمنهج بنائها وتستفيد من رحيق معرفة مفكريها، بل إنها ولدت في رحمها، إن ثقافة المنظمة مرآة عاكسة لحقائق متصلة بمسار نشأة المنظمة وتطورها، وما تحتويه من عمليات وفعاليات متنوعة، وكذلك يرتبط بالسيرة الوظيفية لقياداتها، ومدرائها ومواردها البشرية، فالمؤلف يحاول تقديم معرفة عن ثقافة المنظمة تساعد إدارة المنظمة الاستجابة بذكاء والتعامل بعقلانية مع تحديات معاصرة سمة أساسية مميزة لبيئة منظمات الأعمال العالمية، والدولية، والوطنية،
وهكذا فالغاية الأساسية من كتاب (ثقافة المنظمة) هو تقديم معرفة نظرية تمخُر في عبابها مختلف أوجه ثقافة المنظمة لتشكل أساس فلسفي، وفكري وعملي في فضاءات الإدارة عامة وحقولها المتجددة المتنوعة خاصة. فالقصد هنا فتح نوافذ للتفكير والتأمل بأصول ثقافة المنظمة، وضروبها، ومكوناتها، وتفاعلاتها، وتأثيراتها في أعمال المنظمة وإداراتها المتحققة والمتوقعة، محاولين التبسيط ما أمكن في عرض الأفكار الأساسية، معتقداً أن المؤلف يسهم في ملء فراغ في مكتبة الإدارة العربية وربما يثير فضول الكتاب والدارسين لسبر الغوص في أعماق هكذا معرفة تشكل في جوهرها القوة الخفية الداعمة والمحركة لموارد المنظمة وقواها لتحقيق تفوق بجودة الأداء

جودة التدريب الاداري و متطلبات المواصفةالدولية الايزو 10015
دراسات ميدانية في ادارة الاعمال
لقد أثبتت الكثير من الدراسات و التجارب أن امتلاك الشركات لثقافة قوية يساهم في نجاحها و تفوقها على المنافسين، من خلال تأثير ثقافتها في تحقيق مستويات أداء عالية. فهناك علاقة قوية بين الثقافة و الإبداع و الابتكار و الأداء ، حيث أن الشركات الرائدة في العالم هي تلك التي لها ثقافة تنظيمية داعمة و مساندة للتجديد و الابتكار
كما زاد في السنوات الأخيرة اهتمام الأكاديميين و الممارسين على حد سواء بمفهوم التوجه نحو السوق، لما له من أهمية في إدامة تنافسية المنظمات، حيث أن التوجه نحو السوق حسب المختصين، يعتبر فلسفة في إدارة الأعمال تقوم على فكرة الاهتمام بالزبائن و العمل على إشباع حاجاتهم و رغباتهم، بدرجة متميزة أفضل من المنافسين. وقد بينت بالفعل دراسات ميدانية عديدة أن الرفع من مستوى توجه مؤسسة ما بالسوق، يؤدي إلى ارتفاع كبير في أدائها، و بالتالي ضمان بقائها و نموها
لذلك تسعى منظمات الأعمال اليوم للتكيف مع التحديات الجديدة، من خلال استباق التغيير و التأثير على المنافسين، للوصول إلى الوضعيات و المواقع المناسبة لها، و ذلك بإدارة التغيير بكفاءة و فعالية، تضمن الاستفادة الكبيرة من الفرص المتاحة في بيئتها، و التقليل أو تفادي المخاطر و التهديدات الناتجة عنها، و هذا ما يدعم كذلك تنافسية المنظمة و يزيد في ابتكاريتها و يضمن استمرارها و تطورها
من الطبيعي جدا أن ترتبط جهود تحفيز و تشجيع الأداء المتميز في المنظمات طرديا مع تحسن واقعها و تطورها، و لا شك أن مبادرات التشجيع و الرعاية تدفع لتطوير العمل أكثر، خاصة و أن الكثير من منظمات الأعمال في المنطقة العربية كانت ضحية لسياسات خاطئة، لا تفرق بين الفشل و النجاح، والشخص المتميز والمبدع يتحصل في النهاية على نفس جزاء الشخص العادي و الكسول، وهو ما ساهم أكثر في تردي الوضع وبقائه على حاله إن لم يزداد سوءا. وهناك العديد من النماذج و التجارب المهمة و المشرﱢفة في الدول العربية لتشجيع ورعاية التميز، لكنها غير كافية

نظرية المنظمة ( مدخل التصميم )
تشكل نظرية المنظمة أحد فضاءات المعرفة المعاصرة التي تساهم بتحليل كيفية تصميم المنظمة وعملياتها بفاعلية. يتضمن المؤلف تركيز على جانبين متكاملين وهما: فاعلية المنظمة وتصميمها من خلال الاهتمام بالجوانب الآتية
- التركيز على جوهر الأفكار المتصلة بتصميم المنظمة ومكوناته.
- الاهتمام بالبناء النظري في دراسة نظرية المنظمة عامة وتصميم المنظمة ومكوناته ومحدداته خاصة.
- التعريف بالمفاهيم الأساسية التي احتواها المنظور المعاصر في دراسة المنظمة وبمختلف الاتجاهات.
- تدعيم الرأي بنماذج متنوعة ذات صلة بجوانب فاعلية المنظمة وهيكلها.
- تحقيق التوازن ما بين النظرة الشاملة والمحدودة، الكلية والجزئية في تفسير تصميم المنظمة وفاعليتها.
- إعطاء مساحة ونوافذ للتفكير والبناء المستقبلي بنظرية المنظمة.
- مراعاة الترابط والتتابع قصد تحقيق تراكم بالمعرفة المنظمية.
- إبراز أفكار الرواد والمؤلفين الأساسيين في نظرية المنظمة.

نظم ذكاء الاعمال
تعد لوحات عدادات الاعمال بوصفها احدى نظم ذكاء الاعمال المفتاح الأساسي لإشاعة ثقافة الأداء والإدارة السليمة مع تعزيز عمليات صنع القرارات المنظمية. فمن المفيد الحصول على صورة في رسم فوري يساعد على توجيه الاهتمام إلى المكون الذي يثير القلق، وكذلك لجمع المعلومات القيمة ذات الصلة التي وجدت في الإدارات المتنوعة وقواعد البيانات المختلفة داخل المنظمة وخارجها، ومن ثم إعادة توجيه المعرفة على شكل دروس مستفادة وأفضل الممارسات للمستفيدين منها. كما قد تكون بعض لوحات العدادات قادرة على تطبيق المعرفة ما يحقق نتائج كبيرة في توقع المستقبل، ومن ثم يساعد في الحفاظ على التركيز وتعزيز صنع القرارات المستندة على المعرفة.

نماذج من الادارت المعاصرة
أصبحت التناقضات مفاتيح يستخدمها المديرون في منظمات الأعمال لفهم الكيفية التي يتعاملون بها مع أطراف التعارض في الفكر التنظيمي, والتناقض صفة متأصلة في الإنسان وفي طبيعته التكوينية والاجتماعية, وبما أن أصل التغييرات التنظيمية والأعمال والأنشطة المختلفة هو ذلك الإنسان, لذلك يترتب على إدارات منظمات الأعمال القيام بإدارة هذه التناقضات أو التوترات ما بين المتعارضين بطريقة متوازنة لأن نجاح أو فشل المنظمة في إدارة التناقض يعتمد تفاضلياً على قدرتها في إدارة التوترات المتناقضة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.