

اداب القضاء قيم وتقاليد
15 د.ا 3 د.ا
ومنذ قيام الدولة التي تعددت فيها السلطات، وإذا كان القضاء إحدى
سلطاتها، قامت له القيم والتقاليد التي تتحكم في تلك السلطة وتحكم أمر
رجال القضاء القائمين عليها.
القضاء أسمى مهنة عرفتها البشرية منذ وجدت، ومن أجلّ العلوم قدراً،
وأعزها مكاناً وأشرفها ذكراً، لأنه مقام علي، ومنصب، نبوي فيه تعصم الدماء
وتسفح، وتنكح الأبضاع وتحرم، وتطلق الحريات وتُقيد، وتحفظ الأموال
وتنزع، ويعلم ما يُباح من المعاملات وما يُمنع، وفيه فضل عظيم لمن قوى على
القيام به، وأدى الحق فيه وأمر القيام بتنفيذه، ردعاً للمظالم، وإنصافاً للمظلوم.
ولا يحمد قضاء ما لم يكن العدل مبناه ولا عدل إلا بقضاء ولا صحة لقضاء
إلا بالعدل.
بالعدل تَقَدّسّ الوجود وصلح أمر الدنيا فكان ضياء كل حضارة رسخت
وقوام الآخرة.
وما العدل إلا اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته جل سبحانه،
استخلف فيها القاضي وأوصى بالعدل أنبياءه حين استخلفهم القضاء
الوزن | 0.7 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
الناشر |
دار اليازوري العلمية |
الطباعة الداخلية | |
المؤلف | |
تاريخ النشر | |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-672-8 |
نوع الغلاف |

دار نشر أردنية تأسست في عام 1981، وتعد واحدة من الدور الرائدة في مجال النشر في المنطقة العربية. تقوم دار اليازوري بنشر العديد من الكتب في مجالات متنوعة مثل الأدب، الثقافة، التاريخ، العلوم، والدراسات الاجتماعية.
تركز الدار على نشر الكتب باللغة العربية وتستهدف الجمهور العربي في مختلف أنحاء العالم. تقدم أيضًا خدمات الترجمة والنشر الرقمي، وتشارك في العديد من المعارض الدولية للكتاب.
منتجات ذات صلة
احكام الخطأ في تصرفات المكلف في الشريعة الاسلامية
المسلم المكلف وبحكم طبيعته وفطرته البشرية مجبول على ما يوقعه بالخطأ وقد جاءت النصوص تشهد وتدل على ذلك فكان لزاما عليه كمكلف أن يتحرى معرفة ما يترتب على هذا الخطأ في أفعاله وأقواله في عباداته والفرائض التي يقوم بها بخاصة نفسه في طهارته وصلاته وزكاته وصومه وحجه ولا يتوقف الأمر عند ذلك بل يتعداه إلى حق الآخرين في تصرفاته القوليـة والفعلية ومقاضاته وأدائه اليمين في بيعه وشرائه وإجارته وفي ما يعثر عليه من أموال الآخرين كاللقطة أو ما يقوم بالانتفاع به في العقود كالإجارة والنكاح وكذلك في ما يتحمله من أداء الشهادة أو الإقرار أو القسمة ولعل أكثر ما ينبغي أن يطلع عليه المكلف في حالة ارتكابه القتل بالخطأ أو التصادم بآخرين بالخطأ وما يترتب عليه, ولا تقتصر الأحكام الشرعية في هذا الأمر على المكلف من الرعايا وآحاد الناس بل يتعداه إلى المكلف المسئول الذي تولى أمر الرعية ويقوم بتنفيذ القصاص أو إقامة عقوبة الحد أو التعزير, وقد أنهى الباحث كتابه بخاتمة ضمنها أهم النتائج والتوصيات.

الممارسة العالمية في سياق ادارة ومراقبة الانتخابات حول العالم

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.