د.ا12,77 د.ا6,39

& Advanced Shipping
Guaranteed Safe Checkout

البيئة هي الوسط الذي نعيش فيه ومن هنا فإن عناصر البيئة تشمل الأرض (التربة) والماء والهواء والإنسان وعليه يجب أن نفكر في الأرض باعتبارها مقسمة إلى ثلاثة مستويات للوجود(1):

1- الكوكب الطبيعي وغلافه الجوي وغلافه المائي والقشرة الأرضية، وكل منها يخضع لقوانين الطبيعة والكيمياء.

2- الغلاف الحيوي، أي كل الأنواع الحية بما فيها الإنسان وهي تخضع لقوانين الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء وعلوم البيئة.

3- الغلاف التقني أو الاجتماعي، أي العالم الذي صنعه الإنسان من مبان وآلات وحكومات واقتصاديات وفنون وديانات وثقافات مما يخضع لقوانين فيزيائية وكيميائية وحيوية وبيئية، بالإضافة إلى ما يستجد من قوانين يبتكرها الإنسان.

وحيث أن جميع النظم البيئية تخضع لنفس القوانين الطبيعية التي تحكمها، فإنها تتصرف على نفس المنوال تقريباً في كل مكان، وإن كان من الممكن أن يؤدي تعقدها إلى تباين كبير على المستوى المحلي.

إن مستويات الوجود المختلفة الطبيعية والحيوية والإنسانية تعمل وفق مقاييس زمنية متباينة مما يمكن أن يجعل الإدارة أمراً صعباً.

وقد يستغرق تحويل الأراضي الرملية إلى أراض خصبة طينية آلاف السنين، وقد يستغرق إزالة هذه الطبقة خلال السيول عدة ساعات ويمكن أن يؤدي سوء إدارة نفس الأرض إلى نفس النتيجة في خلال عدة سنوات.

هذا وتتميز مستويات الوجود بصفات عميقة وغامضة (الحياة والوعي والإحساس بالذات) والإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يمتلك كل هذه الصفات ويدركها ويقدرها، مما يضفي عليه مسؤولية خاصة في رعاية جميع مستويات الوجود.

إن من أهم الأخطاء التي حدثت في العقود الماضية أن الإنسان قد اعتبر نفسه فوق البيئة وليس جزءاً منها، ولذلك حدثت كل هذه المخاطر الناجمة عن أنشطته والتي أدت إلى غروره فأصبح يملك ملايين القنابل الذرية الكافية لإفناء العالم كله عدة مرات، وبدأ يغزو الأقمار وبدأ حرب الكواكب وازدادت شراسته فأفنى ثلثي غابات العالم، واستنزف كميات هائلة من الثروات الطبيعية.

ولقد قسم العلماء مستويات الوجود إلى ثلاثة مستويات، وهي:

المستوى الأدنى: لا تمتلك الصخور والماء والهواء في حدود ما نعلم إلا صفة بسيطة هي صفة الوجود، فهي أشياء سلبية تتحرك وتتغير بفعل القوانين الطبيعية.

وعلى المستوى التالي: يمتلك النبات صفة الوجود ولكنه يمتلك أيضاً صفة غامضة اسمها الحياة، ويتأقلم إلى حد ما مع الظروف المتغيرة ويتفاعل في بيئته من أجل الاستمرار، ويتكاثر ويغير بيئته أثناء هذه العملية.

والمستوى الأعلى: هو الحيوان حيث بجانب امتلاكه الوجود والحياة فهو يمتلك صفة أخرى أكثر سحراً تسمى الشعور فبوسع الحيوان أن يدرك ويتعلم ويسعى وراء مأرب ويشعر بالخوف والمعاناة والراحة وخيبية الأمل والسرور، والإنسان يفهم الكثير عن علم الأحياء ولكنه لا يملك تفسيراً لظاهرتي الحياة والشعور.

الوزن 0,65 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “صحة البيئة وسلامتها”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلة المشتريات
صحة البيئة وسلامتها
د.ا12,77 د.ا6,39
Scroll to Top