كثيرة هي الكتب والدراسات والمقالات التي تناولت تاريخ الفنون الحديثة، منها ماعرض عرضاً موجزاً ليس كافياً لإرواء ظمأ القارئ الباحث عن تفاصيل هذا التاريخ، ومنهم من أسهب في دراسة وتحليل المدارس الفنية وتناول آراء النقّاد الذين تحدثوا من قبل عن أعمال فناني تلك الفترة فكانت كتبهم طويلة، بل وفوق مستوى القارئ العادي، وبين الإطالة والإيجاز، كان هذا الكتاب. لم يدخل في التفاصيل التي يضيع القارئ بين زواياها الكثيرة، ولم يوجز حتى لتفوته معلومات ذات أهمية، واكتفى بعرض المدارس ونشأتها واختار أشهر فنانيها للحديث عنه ببعض الإسهاب أحياناً، ولكن الأهم هو تزويد القارئ بلوحات فنية ملوّنة لمختلف المدارس ومختلف الفنانين الذين تمّ الحديث عن حياتهم وأساليبهم، باعتبار أن كتب الفنون لا تصلح بدون لوحات ملوّنة.
من جهة ثانية تناول الكتاب حسب ما ورد في العنوان فن التصوير في القرن العشرين، متجنباً الحديث عن النحت مثلاً أو العمارة فلهذين النوعين من الإبداع البصري كتب أخرى كثيرة. كما لم يتناول الفنون الأخرى كالمسرح والسينما والموسيقى وغيرها من الفنون السمعية والأدائية والتعبيرية الأخرى، فهو ليس موسوعة للفنون، وإنما صاحب إشارات تكفي القارئ وتقدّم له ما يريد من معلومات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.