د.ا20,57 د.ا10,29

& Advanced Shipping

يشتمل الكتاب على مدخل وستة فصول، تناولت في المدخل الموسوم بـ “نحو تحديد المصطلحات”، مفهوم التناص وبذوره الأولى لدى “ميخائيل باختين”، ثم وضوح مفهومه ومصطلحاته في كتابات جوليا كرستيفا، ورولان بارت، وميخائيل ريفاتير، وغيرهم، ثم وازنت بين مفهوم التناص في كتابات هؤلاء النقاد، ومفهوم الأدب المقارن ودراسة التأثيرات والمصادر، وفعلت الشيء نفسه حين وازنت بينه وبين السرقات الأدبية، وقد خلصت من ذلك كله إلى نتائج محددة، آمل أن تكون قد فضَّت الاشتباك المعرفي أو الدلالي بين هذه المصطلحات الأدبية. 

أما الفصل الأول الموسوم بـ “انفتاح على المقدس القرآني”، فقد اكتنـز بامتصاص الشعراء الفسطينيين لآيات القرآن الكريم، وشخصياته وقصصه، وقد بيّنت في مستهله علاقة الشعر بالدين، ثم أفردت عناوين فرعية، حللت من خلالها رموزاً دينية، مثل: آيات قرآنية عامة، ومحمد (ص)، وآدم وحواء، وقابيل وهابيل، ومريم، ويوسف، وشخصيات قرآنية أخرى، أضفت أبعاداً علوية مقدّسة على النصوص الشعرية قابلة للتصديق، عبّـر الشعراء من خلالها عن حلمهم في الخلاص من الظلم والجور.  

واشتمل الفصل الثاني على “مزامير توراتية ودلالات فلسطينية” مستمدة من العهد القديم، حيث  درست تجلياته من خلال رموز دينية عدة، مثل: آيات توراتية عامة، وموسى (عليه السلام)، ويشوع بن نون، والسبي البابلي، وشخصيات توراتية أخرى، للتعبير عن موقف الشعراء من الاحتلال وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وفضح سياسته وتعريتها على قاعدة دينية، وتجسيد قيمه اللاإنسانية باتخاذه من كتابه الديني  ستاراً لسفك الدماء، بعد أن حوّل مزاميره إلى سلاح فتّاك يخالف حقيقته ومبتغاه.  

وتشكّل الفصل الثالث من “طهارة المسيح…خطيئة العالم” المستمد من العهد الجديد، مما أدى إلى إثراء الدلالات الشعرية التي تعبّـر عن تجارب الشعراء الذاتية والجماعية، وعن شمولية الصراع الإنساني من أجل البقاء، فكانت شخصية المسيح (عليه السلام)، ومحور الصلب ومتعلقاته من أكثر المحاور تردداً في الشعر الفلسطيني، وذلك بجانب محاور أخرى مثل: العشاء الأخير، والخوارق، فضلاً عن رموز إنجيلية أخرى، أصبحت معادلاً موضوعياً يجسّد معاناة الإنسان الفلسطيني، ورغبته في إعادة صياغة العالم وفق رؤيا جديدة تسحق الشر والظلم، وتعلي من القيم الدينية والأخلاقية.

أما الفصل الرابع، فقد تناولت فيه بالدراسة تناص الأساطير اليونانية وعنوانه “الأساطير اليونانية واستحضار الطقوس القديمه”، وقدَّمت له بمقدمة قصيرة عن علاقة الشعر بالأساطير، بيَّنت فيها الأصل الاشتقاقي اللغوي للأسطورة، ونشأتها، وماهيتها، ووظيفتها في المجتمعات القديمة، ثم درست تجليات الأساطير اليونانية في الشعر الفلسطيني، مثل: سيزيف، وأوديب وأنتيجونا، وتليماك وعوليس، وإيكاروس، وأندروميدا وبرسيوس، وابن نايوبي، فقد جسّدت هذه الأساطير حرارة التجربة الإنسانية، وصوّرت البطولة، ولوعة الألم المتوقد في نفوس الشعراء لصنع مستقبل أفضل، وتوقهم للعدل والحرية والكرامة الإنسانية.

واكتنـز الفصل الخامس “الأساطير الشرقية وتجليات الوعي”، فدرست أساطير: تموز/عشتار، وإيزيس وأوزوريس، وبعل/عناة، وإيل، وجلجامش، وسدوم. وقد شكّلت هذه الأساطير بدلالاتها على التجدد والانبعاث…إلخ، مفاصل مهمة في الشعر الفلسطيني، لارتباطها بتراث الشعراء القومي الذي حاول العدو إلغاءه بعد احتلال فلسطين، ومزجوا من خلالها تاريخهم الأسطوري بوجودهم الإنساني.   

وقد درست في الفصل السادس الأساطير العربية تحت عنوان “الأساطير العربية وتجسيد الواقع”، لإدراك الشعراء محاولات العدو طمس الماضي العربي، واقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره وأرضه وتراثه، فحضرت نتيجة لذلك أساطير العنقاء، وزرقاء اليمامة، وإرم، وعوج بن عناق، والهامة، بكثافة بالغة في قصائدهم الشعرية، فاقت توظيفهم للأساطير اليونانية، وهذا تحول مهم في نظرية المعرفة للكشف عن المصادر القومية، والتعبير عن مضامين جديدة تستند إلى الماضي.

Guaranteed Safe Checkout

أسهم التناص منذ ظهوره، وتحديد ماهيته ومصطلحاته في كشف النقاب عن رؤية شعرية أو نقدية جديدة، تطرح مقولة السرقة الأدبية وما يقترن بها عادة من “إثم أخلاقي” بعيداً عن مجال الأدب، بل قرر منظروه أن كل نص أدبي يعدّ شبكة من الإشارات والاقتباسات، لأن الشاعر لا يبدع من فراغ، بل يبدع وفي وعيه أو لاوعيه تراث إنساني ضخم، يتفاعل معه، ويعيد إنتاجه، وفق رؤيا تعبّر عن الواقع.

وإذا كان النص الشعري بناء لغوياً، تشير فيه الدوال إلى دوال أخرى، كما أنه محكوم بالتوالد مع نصوص سابقة، ينفتح الشاعر من خلالها على الذاكرة البشرية…إلخ، فإن هذا قد جعل منهج الكتاب يسير في اتجاهين: الأول، يعنى برصد نوع التناص وتحديده بالاعتماد على معيِّنات لغوية أو دلالية أو سياقية، وبهتم الاتجاه الثاني بالنظر إلى التناص بوصفه نسقاً غير منعزل عن الأنساق الأخرى، ومن ثم تحليل النص الشعري باعتباره نسيجاً لغوياً، يجلو التجربة الشعرية في أبعادها المتعددة، وينتج الدلالات الكامنة تحت سطح اللغة والأسلوب والصورة…إلخ، التي استقى منها النص الشعري مصدره ووجوده، وتبدَّت من خلالها عناصره الداخلية وتفاعلاته الإبداعية؛ وبهذا لم يقتصر التحليل النقدي على إشارات النصوص المتداخلة فحسب، بل تجاوز ذلك إلى إشارات النص وأنساقة المتعددة.        

يشتمل الكتاب على مدخل وستة فصول، تناولت في المدخل الموسوم بـ “نحو تحديد المصطلحات”، مفهوم التناص وبذوره الأولى لدى “ميخائيل باختين”، ثم وضوح مفهومه ومصطلحاته في كتابات جوليا كرستيفا، ورولان بارت، وميخائيل ريفاتير، وغيرهم، ثم وازنت بين مفهوم التناص في كتابات هؤلاء النقاد، ومفهوم الأدب المقارن ودراسة التأثيرات والمصادر، وفعلت الشيء نفسه حين وازنت بينه وبين السرقات الأدبية، وقد خلصت من ذلك كله إلى نتائج محددة، آمل أن تكون قد فضَّت الاشتباك المعرفي أو الدلالي بين هذه المصطلحات الأدبية. 

أما الفصل الأول الموسوم بـ “انفتاح على المقدس القرآني”، فقد اكتنـز بامتصاص الشعراء الفسطينيين لآيات القرآن الكريم، وشخصياته وقصصه، وقد بيّنت في مستهله علاقة الشعر بالدين، ثم أفردت عناوين فرعية، حللت من خلالها رموزاً دينية، مثل: آيات قرآنية عامة، ومحمد (ص)، وآدم وحواء، وقابيل وهابيل، ومريم، ويوسف، وشخصيات قرآنية أخرى، أضفت أبعاداً علوية مقدّسة على النصوص الشعرية قابلة للتصديق، عبّـر الشعراء من خلالها عن حلمهم في الخلاص من الظلم والجور.  

واشتمل الفصل الثاني على “مزامير توراتية ودلالات فلسطينية” مستمدة من العهد القديم، حيث  درست تجلياته من خلال رموز دينية عدة، مثل: آيات توراتية عامة، وموسى (عليه السلام)، ويشوع بن نون، والسبي البابلي، وشخصيات توراتية أخرى، للتعبير عن موقف الشعراء من الاحتلال وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وفضح سياسته وتعريتها على قاعدة دينية، وتجسيد قيمه اللاإنسانية باتخاذه من كتابه الديني  ستاراً لسفك الدماء، بعد أن حوّل مزاميره إلى سلاح فتّاك يخالف حقيقته ومبتغاه.  

وتشكّل الفصل الثالث من “طهارة المسيح…خطيئة العالم” المستمد من العهد الجديد، مما أدى إلى إثراء الدلالات الشعرية التي تعبّـر عن تجارب الشعراء الذاتية والجماعية، وعن شمولية الصراع الإنساني من أجل البقاء، فكانت شخصية المسيح (عليه السلام)، ومحور الصلب ومتعلقاته من أكثر المحاور تردداً في الشعر الفلسطيني، وذلك بجانب محاور أخرى مثل: العشاء الأخير، والخوارق، فضلاً عن رموز إنجيلية أخرى، أصبحت معادلاً موضوعياً يجسّد معاناة الإنسان الفلسطيني، ورغبته في إعادة صياغة العالم وفق رؤيا جديدة تسحق الشر والظلم، وتعلي من القيم الدينية والأخلاقية.

أما الفصل الرابع، فقد تناولت فيه بالدراسة تناص الأساطير اليونانية وعنوانه “الأساطير اليونانية واستحضار الطقوس القديمه”، وقدَّمت له بمقدمة قصيرة عن علاقة الشعر بالأساطير، بيَّنت فيها الأصل الاشتقاقي اللغوي للأسطورة، ونشأتها، وماهيتها، ووظيفتها في المجتمعات القديمة، ثم درست تجليات الأساطير اليونانية في الشعر الفلسطيني، مثل: سيزيف، وأوديب وأنتيجونا، وتليماك وعوليس، وإيكاروس، وأندروميدا وبرسيوس، وابن نايوبي، فقد جسّدت هذه الأساطير حرارة التجربة الإنسانية، وصوّرت البطولة، ولوعة الألم المتوقد في نفوس الشعراء لصنع مستقبل أفضل، وتوقهم للعدل والحرية والكرامة الإنسانية.

واكتنـز الفصل الخامس “الأساطير الشرقية وتجليات الوعي”، فدرست أساطير: تموز/عشتار، وإيزيس وأوزوريس، وبعل/عناة، وإيل، وجلجامش، وسدوم. وقد شكّلت هذه الأساطير بدلالاتها على التجدد والانبعاث…إلخ، مفاصل مهمة في الشعر الفلسطيني، لارتباطها بتراث الشعراء القومي الذي حاول العدو إلغاءه بعد احتلال فلسطين، ومزجوا من خلالها تاريخهم الأسطوري بوجودهم الإنساني.   

وقد درست في الفصل السادس الأساطير العربية تحت عنوان “الأساطير العربية وتجسيد الواقع”، لإدراك الشعراء محاولات العدو طمس الماضي العربي، واقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره وأرضه وتراثه، فحضرت نتيجة لذلك أساطير العنقاء، وزرقاء اليمامة، وإرم، وعوج بن عناق، والهامة، بكثافة بالغة في قصائدهم الشعرية، فاقت توظيفهم للأساطير اليونانية، وهذا تحول مهم في نظرية المعرفة للكشف عن المصادر القومية، والتعبير عن مضامين جديدة تستند إلى الماضي.

الوزن 0,82 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “شعرية المقدّس في الشعر الفلسطيني المعاصر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلة المشتريات
شعرية المقدّس في الشعر الفلسطيني المعاصر
د.ا20,57 د.ا10,29
Scroll to Top