د.ا12,77 د.ا6,39

& Advanced Shipping

إن خروج العرب من الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر كان بمثابة خروجهم من التاريخ الحضاري، إذ فقد العرب نتيجة لخروجهم القصري من وطنهم ما كان لديهم من قدرات على الاسهام في تقدم البشرية، وذلك بعد أن قادوا عمليات التطور العلمية والفكرية لقرون. ومع سيطرة الدولة العثمانية على الخلافة واخضاع معظم البلاد العربية لهيمنتها توقفت حركة العرب الثقافية ونشاطاتهم البحثية والعلمية والابداعية الخلاقة، وتوقف معها التفكير في أوضاعهم الحياتية ومستقبلهم، حيث استسلموا للواقع وأصبحت الاتكالية جزءا من بنيتهم الثقافية. وفي ضوء تخلف الفكر والنظام السياسي الذي حكم الإمبراطورية العثمانية، فإن توقف حركة الفكر والثقافة العربية تحول إلى أزمة فردية وجماعية ومؤسسية لم يكن بالإمكان علاجها في ظل الأوضاع التي كانت قائمة حينئذ

ردمك 978-9957-79-098-1 التصنيفات:
Guaranteed Safe Checkout

إن خروج العرب من الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر كان بمثابة خروجهم من التاريخ الحضاري، إذ فقد العرب نتيجة لخروجهم القصري من وطنهم ما كان لديهم من قدرات على الاسهام في تقدم البشرية، وذلك بعد أن قادوا عمليات التطور العلمية والفكرية لقرون. ومع سيطرة الدولة العثمانية على الخلافة واخضاع معظم البلاد العربية لهيمنتها توقفت حركة العرب الثقافية ونشاطاتهم البحثية والعلمية والابداعية الخلاقة، وتوقف معها التفكير في أوضاعهم الحياتية ومستقبلهم، حيث استسلموا للواقع وأصبحت الاتكالية جزءا من بنيتهم الثقافية. وفي ضوء تخلف الفكر والنظام السياسي الذي حكم الإمبراطورية العثمانية، فإن توقف حركة الفكر والثقافة العربية تحول إلى أزمة فردية وجماعية ومؤسسية لم يكن بالإمكان علاجها في ظل الأوضاع التي كانت قائمة حينئذ. ولما كانت ظروف توقف الحركة الفكرية والعلمية العربية قد تلازمت مع حدوث صحوة أوروبية، وقيام حركة إصلاح دينية، ونهضة علمية وفكرية وصناعية نوعية في تلك القارة، فإن تخلف العرب عن ركب الحضارة الإنسانية أصبح كارثة حقيقية.

ومع أن اكتشاف النفط في عدة بلاد عربية في الخمسينات والستينات من القرن العشرين خلق فرص عمل كثيرة وثروات مالية كبيرة كان بإمكانها تمويل حركة فكرية وثقافية وعلمية وتنمية مجتمعية واسعة في البلاد العربية، إلا أن العرب فشلوا في استغلال تلك الفرصة، واستعادة دورهم القيادي على الساحة الدولية، والإسهام بالتالي في تطور الحضارة الإنسانية. ويعود السبب في ذلك لفعل عاملين أساسيين: أولاً، اكتشاف الثروة الفطية في أكثر بقاع العالم العربي تخلفاً، وثانياً، تآمر المستعمرين القدامى والجدد على الأمة العربية بهدف تكريس التجزئة على أرضها، واستغلال ثرواتها الطبيعية، وتعميق الشعور بالتخلف والنقص في نفوس أبنائها من حكام ومثقفين وعامة الشعب، ورجال دين على السواء

الوزن 0,55 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “العرب في عين العاصفة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلة المشتريات
العرب في عين العاصفة
د.ا12,77 د.ا6,39
Scroll to Top