الواقعية النقدية في بلد بترولي
د.ا 30 د.ا 15
لقد استعرض الكاتب الواقع النقدي وأهمية السياسة النقدية من حيث النظرية ومن ثم تابع بأسلوب علمي رصين تأثيراتها الميدانية من خلال رصد الحالة الجزائرية كنموذج من نماذج الاقتصاد الريعي
وركّز على سعر صرف الدينار الجزائري ودرجة تأثره، وعرّج بشكل مفصّل على ميزان المدفوعات الجزائري بطريقة تشريحية تحليلية نقدية تصبو إلى وضع اليد على مكامن الضعف من أجل استلهام الحل والعلاج المناسب
ولم يغب عن ذهن المؤلف التأثير الكبير المباشر وغير المباشر للمؤسسات المالية العالمية على اقتصاديات الدول وبخاصة دول العالم الثالث. وصعوبة التأقلم مع النظام العالمي الجديد ومفرداته وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية. وقد أشار إلى هذا التداخل وأفاض في توصيفه مستخدماً الوسائل التوضيحية والقواعد الرياضية، مما يضفي المزيد من الخلفية العلمية على هذا الكتاب
إن صعوبة تناول موضوع هذا الكتاب واضحة للعيان وخصوصاً لأصحاب الاختصاص، ذلك أن الشان المالي لم يعد شأناً سيادياً بحتاً بل بات يتأثر بالسوق المالية العالمية بدرجات متفاوتة. ويتأكد ذلك عملياً من خلال تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة، ولقد أفلح المؤلف عندما أكد على التفاعل المالي والاقتصادي بين الداخل والخارج وأبدى خوفه من أن يكون ذلك – في الفترة الراهنة – لمصلحة الخارج نظراً لعدم التوازن في القدرة التنافسية بين الداخل والخارج
لقد كان الدكتور الأخضر واضحاً وموفقاً في تأكيده على العلاقة بين الشأن المالي والاقتصادي والتشريعي والإداري وتأثيرهم المتبادل فيما بينهم. كما استطاع أن يوصِّف بدقة اختلال الواقع المالي والاقتصادي في الجزائر على الرغم من تسجيل بعض الفائض أحياناً، وذلك بناء للاعتماد شبه الكلي على قطاع المحروقات، كونه القطاع الفعّال في المساهمة في إيرادات العملة الصعبة. والقطاع المعتمد كضامن وحيد للإصدار النقدي وتكوين الاحتياطيات الإستراتيجية من العملة الصعبة. وهنا وضع الكاتب الاصبع على الجرح حيث تستنزف الموارد الأولية والثروة القومية ولا تستثمر بالشكل الذي يمكنها من بناء اقتصادي قوي متين يقوم على قاعدة انتاجية متنوعة. وتلك إشكالية يمكن تعميمها على سائر الدول النفطية في العالم الثالث. ولقد تميَّز الكاتب بوضوح الرؤية في هذه القضية، وانطلق لاستشراف الحل المنشود بعين الناقد الذي يتطلع إلى نهضة وطنه والمساهمة في تنميته وتطويره
لقد استعرض الكاتب الواقع النقدي وأهمية السياسة النقدية من حيث النظرية ومن ثم تابع بأسلوب علمي رصين تأثيراتها الميدانية من خلال رصد الحالة الجزائرية كنموذج من نماذج الاقتصاد الريعي
وركّز على سعر صرف الدينار الجزائري ودرجة تأثره، وعرّج بشكل مفصّل على ميزان المدفوعات الجزائري بطريقة تشريحية تحليلية نقدية تصبو إلى وضع اليد على مكامن الضعف من أجل استلهام الحل والعلاج المناسب
ولم يغب عن ذهن المؤلف التأثير الكبير المباشر وغير المباشر للمؤسسات المالية العالمية على اقتصاديات الدول وبخاصة دول العالم الثالث. وصعوبة التأقلم مع النظام العالمي الجديد ومفرداته وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية. وقد أشار إلى هذا التداخل وأفاض في توصيفه مستخدماً الوسائل التوضيحية والقواعد الرياضية، مما يضفي المزيد من الخلفية العلمية على هذا الكتاب
إن صعوبة تناول موضوع هذا الكتاب واضحة للعيان وخصوصاً لأصحاب الاختصاص، ذلك أن الشان المالي لم يعد شأناً سيادياً بحتاً بل بات يتأثر بالسوق المالية العالمية بدرجات متفاوتة. ويتأكد ذلك عملياً من خلال تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة، ولقد أفلح المؤلف عندما أكد على التفاعل المالي والاقتصادي بين الداخل والخارج وأبدى خوفه من أن يكون ذلك – في الفترة الراهنة – لمصلحة الخارج نظراً لعدم التوازن في القدرة التنافسية بين الداخل والخارج
لقد كان الدكتور الأخضر واضحاً وموفقاً في تأكيده على العلاقة بين الشأن المالي والاقتصادي والتشريعي والإداري وتأثيرهم المتبادل فيما بينهم. كما استطاع أن يوصِّف بدقة اختلال الواقع المالي والاقتصادي في الجزائر على الرغم من تسجيل بعض الفائض أحياناً، وذلك بناء للاعتماد شبه الكلي على قطاع المحروقات، كونه القطاع الفعّال في المساهمة في إيرادات العملة الصعبة. والقطاع المعتمد كضامن وحيد للإصدار النقدي وتكوين الاحتياطيات الإستراتيجية من العملة الصعبة. وهنا وضع الكاتب الاصبع على الجرح حيث تستنزف الموارد الأولية والثروة القومية ولا تستثمر بالشكل الذي يمكنها من بناء اقتصادي قوي متين يقوم على قاعدة انتاجية متنوعة. وتلك إشكالية يمكن تعميمها على سائر الدول النفطية في العالم الثالث. ولقد تميَّز الكاتب بوضوح الرؤية في هذه القضية، وانطلق لاستشراف الحل المنشود بعين الناقد الذي يتطلع إلى نهضة وطنه والمساهمة في تنميته وتطويره
إن هذه الدراسة التي تتحلى بالمنهج العلمي والبيانات والرسومات والجداول، سيكون لها الأثر الفعّال في التحريض على المزيد من الدراسات الضرورية المكمّلة والمتلازمة مع التطور الهائل والسريع في العملية المالية وتحديد أسعار العملات ودور المؤسسات المالية الدولية. إن العالم اليوم يضيق ذرعاً بالنظام المالي العالمي الراهن ويتطلع إلى نظام جديد، ومثل هذه الدراسة تساعد على مواكبة التطورات المالية واستيعابها، ومحاولة الإفادة منها لتحقيق أقصى فائدة مرجوة أو بأسوء الأحوال الخروج بأقل خسائر ممكنة
والقارئ لهذا الكتاب يدرك كم يتحلى المؤلف الدكتور الأخضر عزي بالجدية والجرأة والمتابعة الدقيقة والتحليل المنطقي الذي يضفي على الكتاب المزيد من القيمة العلمية
حقاً إنها قراءة رصينة بُنيَت على أساس نظري متين، ومن ثم أتبعتها دراسة ميدانية واقعية ومعمَّقة يفيد منها كل من يتطلع إلى فهم الواقع المالي وحركة صرف العملة الوطنية في دولة الجزائر المحروسة برعاية الله، وبالتأكيد يفيد منها أيضاً كل باحث ينشد المعرفة من خلال قياس هذه الحالة بسائر اقتصاديات الدول التي تقوم على الاقتصاد الريعي في العالم الثالث
الوزن | 0.82 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-540-0 |
منتجات ذات صلة
اساسيات علم الاحياء
النباتات اكلة الحشرات
بانوراما السياحة
علم الادوية في التمريض
قضايا تسويقية معاصرة
يشهد التسويق من حيث التحولات والممارسات والتوجهات ثورة حقيقية أملتها قوى عاصفة، قسم منها مبتكرة ومتجددة، وأخرى تحوّلية. ومن الواضح أن تتوّلد عن هذه الثورة النوعية الراقية العديد من المفاهيم والمناظير والتوجهات والممارسات التي باتت تشكّل التسويق الحديث وتسيّره. والواقع أن المنظمات الرائدة في العالم تمكنت من التكيف مع هذه التحولات والتوجهات والتفاعل معها بشكل فعّال حقاً، ما جعلها أقرب من غيرها لتحقيق أهدافها المنشودة
ومن أبرز هذه التحولات وأكثرها تأثيراً على المنظمات على اختلاف أنواعها نذكر على سبيل المثال لا الحصر
1- المنظور المبتكر لعملية التخطيط التسويقي ودورته ومكوناته الأساسية، حيث أن عملية التخطيط التسويقي التقليدية لم تعد تتوافق أو تنسجم مع عصر الانترنت والاقتصاد الرقمي. واقتصاد المعرفة. فالحاجة باتت ماسة للغاية لأساليب تخطيط ديناميكية، ومكونات متجددة، ودورة تخطيط تسويقي شاملة تأخذ في الحسبان متغيرات البيئة العاصفة التي تحيط بمنظمات الأعمال، الربحية وتلك التي لا تسعى للربح. فالتخطيط التسويقي المبني على أسس جديدة ومتجددة يضمن البقاء والنمو لمنظمات الأعمال لأنه يتضمن عناصر التغيير والإبداع والابتكار
ولهذا السبب بالذات، وانطلاقاً من قناعة راسخة بضرورة قيام المنظمات على اختلاف أنواعها بالتخطيط التسويقي السليم المبني على هذه المتغيرات، وفي إطار منظور مبتكر فعلاً، فقد خصصنا الفصل الأول لهذا الموضوع الحيوي. وقد ضمّنا الفصل أسئلة للمناقشة فيها الكثير من المتعة والتحدي للقارئ الكريم
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.