مرايا التأويل قراءات نقدية في تجربة محمود الشلبي الشعرية
د.ا 15 د.ا 8
جاءت فكرةُ هذا الكتاب مستوحاةً من الأهمية المتعلقة بحمعِ وتوثيقِ جهودِ عددٍ من النقّاد
والدارسين الذين تناولوا بالق ا رءة والدرس أعمالي الشعرية الصادرة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى
إعداد هذا الكتاب، بدءاً بديوان (عسقلان في الذاكرة) الصادر عام 1976 م وانتهاءً بديوان (سماء
أخرى) الصادر عام 2007 م. ويهدفُ هذا العملُ إلى رصدِ الجهود النقدية والد ا رسات الأدبية التي
عالجت النصوصَ الشعرية المُضَمَّنة في ثمانية دواوين شعريَّة صدرت في سنوات زمنية متتابعة،
وحملت تجاربَ مختلفةً مثَّلت رحلةً متصلة من كتابة القصيدة في مدة تزيد على ثلاثين عاماً، حظي
منها ديوان (سماء أُخرى) باهتمام أوسع من سواه. وحفلت هذه الد ا رساتُ بتعدّد مناهج الد ا رسة، وتنوّعِ
الأساليبِ في ق ا رءة النصوص وفهمها وتأويلها وٕانتاج دلالتها؛ لتحقيق التفاعل بين القارئ والنصِّ، وهو
أهم ما تقومُ عليه نظرية التلقّي.
إن م ا رفقةَ النصوصِ الشعرية في هذه المرحلة الق ا رئية التي يسهم فيها عدد من النقاد والدارسين
والشع ا رء – على اختلاف المذاهب النقدية والاتجاهات الأدبية وط ا رئق التعبير المتبعة – مدعاة لإث ا رء
الجهد وٕاغناء العمل بالتنوع والاختلاف والاجتهاد والاحتمال وهي محاولات تُساعدُ على إنتاجِ وبث قيم
جمالية جديدة في النصوص المقروءة والمؤوّلة، مما يجعلها قابلةً لكتابة الثانية وليس للق ا رءة حسب.
ولعلَّ في هذا العمل استثما ا رً لثقافة النقاد والدارسين، والإفادة من تجاريبهم وخب ا رتهم،
وممارساتهم النقدية تلك التي تكشف – آخر الأمر – عن حالات النصّ وتحولاته، وعن مدﯩاستجابتها
لتطور المُنجَز الأدبي شكلاً ومضموناً، وفي إطار است ا رتيجية التأويل التي تسمح بالانفتاح على سائر
الق ا رءات والمناهج النقدية، ضمن بحثها عن إنتاج المعنى، وعن قيم النصّ ودلالاته المنشودة دون
الانشغال بالمؤلف.
الوزن | 0.7 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14 × 20 سنتيميتر |
الناشر |
دار اليازوري العلمية |
الطباعة الداخلية | |
المؤلف | |
تاريخ النشر | |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-618-6 |
عدد الصفحات |
359 |
نوع الغلاف |

دار نشر أردنية تأسست في عام 1981، وتعد واحدة من الدور الرائدة في مجال النشر في المنطقة العربية. تقوم دار اليازوري بنشر العديد من الكتب في مجالات متنوعة مثل الأدب، الثقافة، التاريخ، العلوم، والدراسات الاجتماعية.
تركز الدار على نشر الكتب باللغة العربية وتستهدف الجمهور العربي في مختلف أنحاء العالم. تقدم أيضًا خدمات الترجمة والنشر الرقمي، وتشارك في العديد من المعارض الدولية للكتاب.
منتجات ذات صلة
الترجمة النقدية التأويلية الكتب المقدسة
الترجمة ليست مجرد تعامل سطحي مع التراكيب والمفردات ، وإنما هي توغل في المعاني واستقراء للرموز والصور . هي عملية لغوية متعددة ، فيها اللغة ، وفي اللغة آثار البيئة والثقافة ، وفي البيئة يتحكم الإنسان وتؤثر عليه ، والإنسان يتأثر بالثقافة سواء كانت أصيلة أو دخيلة . ولا بد أن والحالة هذه أن تطبع الترجمة بطابع خاص ومميز ، يختلف من هذه اللغة إلى تلك ، ومن هذه الثقافة إلى تلك .
ولا يشك أحد في أن الترجمة ظاهرة رافقت الإنسان منذ القديم ، فهي وسيلة من وسائل الالتقاء الحضاري بين الشعوب ، تعكس بشكل واضح ثقافة أمة معينة ، وتبرز آثارها وعبقريتها . إنها نشاط ثقافي إنساني لا غنى عنه ، قناة رئيسية للتبادل بين الشعوب . وتكاد تكون مهنة الترجمة قديمة قدم المجتمع البشري ، وتعدد أممه ولغاته ، فقد مارستها مختلف الحضارات الإنسانية ، وأفسحت لها مجالا واسعا في حركتها الحضارية ، وكانت إحدى الأسس التي استندت إليها منظومتها المعرفية ، وتطوير ثقافتها الذاتية ، وإليها يرجع الفضل في مد جسور الحوار بين الشعوب ، وفتح مجالات التلاقح بين الحضارات المختلفة ، فكانت بذلك القناة الفعالة التي تدفقت منها المعارف الإنسانية ، لتنتقل بين بني البشر وتتراكم ، فيستفيد اللاحق من السابق ، إلى أن ارتقى العقل البشري إلى المكانة التي انتهى إليها اليوم .
الدر المنظم
إنّ الحديث عن ظاهرة المولد النبويّ الشريف، أو عن هذه "البدعة" الاحتفالية بالمولد النبويّ الشريف يجرنا حتما إلى التحدّث، ولو بشكل موجز، عن قيمة الدين الإسلامي الحنيف وخصوصياته ؛ هذا الدّين الذي وإن كان متمِّما لرسالة السماء التي أفصحت عنها الديانات السابقة إلاّ أنّه يبقى مميزا عنها ببعض الخصوصيات الثابتة وكذلك بمنهجه الأمثل في الدّعوة والمعاملات.
الرواية الجزائرية الجديدة المنحى الملحمي والسرد الأسطوري فصوص النص الصوفي
حاولت الرواية الجزائرية الجديدة ، التعبير عن الأزمة ؛ دونما شك ستكون يمثابة المنعرج الكبير للكتابة الراهنة في الجزائر القائمة فعلا على محك التجربة والمعايشة والمعاناة ، والشهادة والاستشهاد ، والمعاينة للمشهد وللفزع الأكبر . وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون هذا المشهد السردي خاليا من بعض الأسماء ، التي سبق لها وأن كانت رموزا لمشاهد ووقائع وفجائع سابقة . . وعندما نسمي هذا الأدب الجديد بأدب الأزمة والمحنة ، ليس بالضرورة أن يكون تناولا بصورة واضحة للأزمة ، بل تفاعله مع إفرازاتها والوضعيات المختلفة ، التي أنتجها وأنتجت أناسها وسلوكاتها وذهنياتها الجديدة .
من منظور الخطاب الروائي الجزائري الجديد ، تأتي محاولات الجيل الجديد ؛ المتميزة بفتوحاتها ، حيث يمثل هذا الجيل في الخطاب الروائي الجزائري ، الواعد بمستقبل قد يعانق الخطاب الروائي العالمي ، في إحداثياته وحداثته وبنياته الجديدة . يواصل الروائي الجزائري فتوحاته الإبداعية ، ويضرب على وتريات وجدليات الحب / الحرب ، الهم / الغم ، الدم . وعلى لازمة المثقف والسلطة بحدة . ويتصدى لوقائع ومواجع الاغتراب والمنفى ، والهجرة إلى الداخل / الذات ، الأعمق والأصدق .
ظل مالك حداد يحمل روحه على راحته ، ويحمل مأساته المزدوجة . وربما بحس يختلف عن الآخرين ، هذا الهم المزدوج " الاستعمار " و" اللغة " ، هو الذي حدد مسار كل أعماله ، ووضع خارطة طريق الثورة في رواياته . فبالرغم من مأساة اللغة ظل هذا الأديب نقيا ، يعبر عن هموم وطنية وقومية وإنسانية ، برؤية تقدمية في شكلها العام ، بعيدة عن كل روح شوفينية ، الأمر الذي ساعده على عدم السقوط في التعميم والغموض ، مثل بعض الكتاب الفرنسيين المتواجدين في الجزائر ، الذين أفرزتهم الثقافة الاستعمارية .
يمثل مالك حداد خطاب الثقافة المضادة ، وخطاب الرد على الاستعمار بالكتابة ، والشيء نفسه ربما يكون قد فعله مالك حداد مع بعض الخصوصيات ، التي رافقته طول حياته ، فمن "رصيف الأزهار لايجيب " إلى " ساهبك غزالة " إلى " الشقاء في خطر " . تزداد أهمية روايات مالك حداد ، في استخدامها التقنيات السردية الرمزية الشاعرية ، وشعرية القص . وتوظيف فصوص الصوفية ، في رسم الضياع والغربة ، ومدى حالة التمزق بين هويتين . وتتمحور معظمها حول الثورة الجزائرية ، أعطاها مسحة مقاومة محتدة ونضال عنيف ، وشهادة كاتب شريف عفيف ، إلى درجة ، أن أطلق عليها بـ ( الوثيقة الثورية ) . كما تتميز بذاك العمق الفكري ، وذياك البعد الفلسفي والوطني النضالي .
تميز الفضاء المحكي ، في تجربة الروائي عبد الحميد بن هدوقة ، بعدد هائل من التناصات والمتعالقات الأسطورية والخرافية والصوفية ، إلى درجة القيمة الرمزية ، التي جعلت من الفضاء الإنساني مليئا بالرموز الدالة على رؤية الوجود . وتظهر الإيديولوجيا كطريقة لتنظيم الفضاء ، وعناصره وموجوداته ، في صورة إيقونات ، إشارات . وفي فضائها تتكثف جملة من العلاقات الجمالية الإنسانية ، محددة طبيعة الصراع الفكري ، الذي تغذيه مختلف الشخصيات الروائية بقناعتها المتباينة .
الصورة الصوتية بين اللهجات العامية الدارجة واللثغة
تمثلات الممنوع والمقموع في الرواية العربية المعاصرة
تؤكد بعض مفاصل الرواية العربية المعاصرة؛ أن العلاقة بين الغرب والشرق محددة بالمهمة " الحضارية ". الغرب جاء لتحضيرالشـرق لا اسـتعماره، ينتقم بطل الروايات العربية مـن الغرب بإظهار قوته الجنسـية. يثبت توحشـه ومن ثم يثبت ضـرورة تحضيـره. وهذا يعني أن اسـتمرارالغـرب في مهمتـه التحضيرية مرهون باستمرارالبطل الشرقي بتوحشه

جبرا إبراهيم جبرا في ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية
في ظل المؤثرات الأنجلو أمريكية ، ظهر في شعر جبرا سمت جديد ، يتميز باصطناعه الصورة الكلية وبخفوت الإيقاع ، الذي يقترب من النثرية . وبشيء من التشابه العام بالشعراء الذين يصطنعون شعر التفعيلة عامة في الغرب الأنجلو أمريكي . وفي ضوء تأثير مدرسة الحداثة الأنجلو أمريكية ، ظهرت في شعريات جبرا رموزا أخرى ؛ مثل رموز الثقافة المسيحية والتجربة الصوفية ، وأهمها الصلب ، والتجربة الوجودية . ويمكننا أن نجمل هذه الرؤى من خلال ؛ رؤيا الموت والولادة على غرار إليوت .
وفي ضوء المؤثرات الأنجلو أمريكية ، نلمس ملامح جديدة في قصيدة جبرا ، كالسخرية ذات المفارقة العالية، فهو أقرب في شعره إلى إليوت ، وإلى حداثة الشعراء الرواد الآخرين ، من مدرسة الشعر الجديد في العالم الجديد . اتجه هذا التصور الساخر الأسود نحو الموضوعية ، يستخدم القناع ليخفف من أثر الغنائية المباشرة ، فاكتسي ملامح درامية .
تأثر جبرا في تجربته الشعرية بالشاعرة الأمريكية " هنريت مونرو" ، وبمجلة شعر الأمريكية . بدأ انتعاش الشعر في أمريكا بصدور العدد الأول من مجلة " شعر " مجلة تعني بالشعر . ومن شيكاغو بالذات ، وقد بقيت المجلة حية قرابة نصف قرن ، وصارت أبعد المجلات الأدبية أثرا . ظهر ولع جبرا بالشعر منذ حداثته ، وتأثر بالشاعر الناقد ( ت ، س ، إليوت ) . وطبقا لذلك تابع قراءاته للشعراء الميتافيزقيين ، الذين ظهروا في القرن السابع عشر في إنجلترا ، وشعراء الكلاسية الجديدة مثل: " الفرد تنسون " ، و "ت.ا.هيوم ". ارتبط جبرا في تجربته الحداثية بالحركة التصويرية والرسم ، متأثرا بـ " إزرا باوند . وتأثر جبرا بالشاعر " الفرد تنسون " ، ، وهو شاعر فكتوري .
وتأثر جبرا بجماعة من شعراء جيل الحداثة الثاني ، من شعراء هذه الفئة كان " ارشيبالد ماكليش" ،"هارت كرين ، و"ولاس ستيفتز" ، و"ماريان مور " ، ووليم كارلوس ويلميز ، و"ساندبيرغ" ، و "روبرت فروست" t الذين كانوا يمثلون نموذج الروح الأمريكية ، لأنهم ظلوا في بلادهم ، أو عادوا إليها مكرسين أنفسهم لأغراض عملية ، وهم يكتبون شعرا ذا جمال خالص من حيث الإيقاع والصور .
وتأثر جبرا تأثرا كبيرا بـ "مجموعة شعراء الثلاثينات "، وهم شعراء نقاد ، من مثل : و.هـ.أودن ، وستيفن سبندر . ووقع جبرا تحت تأثير الشاعر الإنجليزي " ديلان توماس" ، الذي يمزج في شعره بين قوة الميلاد والخراب . وهو الموضوع الدائم الذي أثار فيه كوامن الرعب والاشمئزاز ، لما في الحربين الاثنين من عذاب وتقتيل .
ويبلغ تطور جبرا القمة في بعض قصائده . من خلال طابعها الجديد المتميز وحدة لهجتها ونفوذ اتجاهها ، وتماسك بنائها الأسطوري ، المكتظ بمعاني الفداء والخصب . كما تتجلى فيها ثقافة جبرا ، وتبرز مدى إطلاعه على ثقافة وحضارة الغرب الأنجلو أمريكي . وتكاد تكون جامعة لجل خصائص شعر ه الفنية بصورة واضحة ؛ من حيث الغموض ، وقوة الصورة وإيحائها . ومن حيث ميله إلى إبعاد عناصر الذاتية عن الشعر، وإحلال الموضوعية مكانها . ويكثر من استخدام النغمه الساخرة من الحضارة الغربية المعاصرة من جهة ، ومن الحضارة العربية المتهالكة والمتداعية . ليزيل الوهم عن الجيل الجديد ، ويبصره بحياته الخاوية التي تنقصها القيم الروحية والإنسانية
فصول من النقد السيميائي والثقافي للاشهار
الإشهار مستمر ويوسع إمبراطوريته«، هكذا يقول فرانسوا برين في فاتحة قراءته لطغيان الخطاب اإلشهاري على الحياة االجتماعية المعاصرة )185 1996: ,Brune). ترى هل بلغت سلطة هذا الخطاب حدودا تجعله يقارن بلامبراطوريات بهذه السهولة؟ وكيف يمكن تقييمه في إطار المقارنة بنسق خطابات التواصل اليومي؟. الاكيد أن الإجابة على هذا السؤال لن تكون سطحية قابعة عند حدود الانطباعات الأولية. لقد اجتهدت المدارس الفكرية في أوروبا وأمريكا لهثا وراء ما أمكن من تشخيصات للظاهرة، بحيث انطلقت الابحاث الاولى في بواكر القرن العشرين، مستثمرة ما أتاحه التطور في العلوم الانسانية والاجتماعية في ذلك الوقت.
نقض الغرض في النحو العربيّ الدلالة والصنعة
اللُّغة وسيلة تواصل بين أبناء المجتمع الإنساني يعبّرون من خلالها عن أغراضهم وغاياتهم، ولم تُحصر اللُّغة في إطارها التواصلي بوصفها أداة للتعبير عن مرامي المتكلّم في بيئته الإنسانية، بل تجاوزته إلى كلّ ما يحيط به، ولم تنحصر في ألفاظ تتكوّن من أصوات تصدر من حنجرة المتكلّم، وتنطلق إلى الفضاء الخارجي لتلاقي مستمعاً يعرف مداليل تلك الألفاظ، ويتجاوب معها. اللُّغة إبداع الإنسان في هذا العالم الواسع، وهبها اللَّه له بما أودع فيه من مقومات عضويّة وفكريّة لإنتاج هذه الوسيلة. فكانت بذلك نتاجاً بشرياً ذات صفة اجتماعية لا تنحصر في المنطوق، بل تتعداه إلى بيئة أوسع، فكلّ ما يتفاهم به الإنسان يمكن أن يصدق عليه لُغة حتى لو كان على سبيل المجاز.

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.