المسؤولية الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة
18 د.ا 4 د.ا
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم، على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
منذ بدء الخليقة ولا يزال الإنسان صانع الحضارة والتقدم.. ولقد كان ولا يزال الشغل الشاغل للفلاسفة والمفكرين ورجال التربية والعلماء في البحث عن كيفية تنشئته وتنمية شخصيته وبناء سلوكه.
فلذلك أصبحت التربية عبر العصور فنا قديما وعملية اجتماعية تتأثر بالزمان والمكان حيث اختلفت أهدافها من عصر إلى عصر، وبقيت غايتها تكوين شخصية الفرد، وحب الوطن وخلق مجتمع حقيقي قوي، واستنادا إلى أن التربية هي صانعة سلوك الإنسان وقوته وقوميته ونظامه الاجتماعي، فإننا نستطيع الحكم بان الإنسان العربي بشخصيته الحالية إنما هو انعكاس للأنماط التربوية السائدة في عملية التنشئة الاجتماعية داخل مجتمعنا العربي.
يولد الطفل ولديه استعداد فطري لاكتساب وتعلم المسئولية فالطفل يتعلم شيئاً عن تحمل المسئولية من العناية التي يلقاها من والديه والمعاملة التي يدها ممن يتعاملون معه . فإذا توافرت الظروف المناسبة للطفل للقيام بدور محدد في الجماعة ينمو إحساسه بأهميته من خلال هذا الدور الذي يؤديه.
فالمسئولية الاجتماعية هي مسئولية أمام الذات، وتعبر عن درجة الاهتمام والفهم والمشاركة للجماعة، تنمو تدريجياً عن طريقة التربية والتطبع الاجتماعي في داخل الفرد.
وعلى ذلك فالمسئولية تبدأ من الذات، وما دام الطفل تعلم كيف يعتمد على نفسه ومسئولا عن ذاته فهو يعيش في أسرة يقوم بدور فيها بوأنه قادر على القيام بمسئولية بعض الأعمال التي تخصه، وكذلك في الروضة فيمكن القول بأنه طفل مسئول اجتماعياً. لأنه مسئول في أسرة ومسئول في روضة وفي جماعته التي ينتمي إليها، بذلك يكون مسئولا اجتماعيا فهي تبدأ مسئولية فردية ثم تتطور إلى مسئولية اجتماعية ، ولما كانت المسئولية الاجتماعية خاضعة للتعلم والاكتساب كان من الضروري أن نركز النظر في ميدان التربية. لنكشف عن الظروف والمؤثرات التربوية التي تحفز هذا التعلم أو تساعد في أن تصبح العادات السلوكية المتصلة بالمسئولية الاجتماعية عادات ثابتة عند أبناء المجتمع وناشئته، فإن البحث في التدريب على تحمل المسئولية الاجتماعية في مرحلة هامة من مراحل النمو، وهي مرحلة تشكيل شخصية الأطفال، والذي يعد من الدعائم الأساسية والضرورية لتقدم المجتمع وتحقيق مزيد من الرقي والإزدهار.
الوزن | 0.65 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-082-5 |
منتجات ذات صلة
استخدام الحاسوب في التعليم

الانضباط التعاوني
وفقاً لاستراتيجية جونسون وزملائه عن التعلم التعاوني ، فإن العمل التعاوني ، بالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، يؤدي إلى زيادة التحصيل والإنتاجية في أداء الطلاب ، والتأكيد على العلاقات الإيجابية بينهم ، وتحسن الصحة النفسية وتقدير الذات ، وأشار حجي ( 2000م ، ص 90 ) أنه يخدم التلاميذ كمصادر لتعلم بعضهم من بعض ويرجع ذلك إلى أن أداء أعضاء المجموعة أفراداً يعتمد على الأعضاء الآخرين للمجموعة ، ولذلك فإن الاعتماد المتداخل الإيجابي يزداد بين أعضائها
من هنا يكتسب هذا الكتاب أهميته ، لكونه يسعى إلى تأصيل مفهوم التعلم التعاوني كمدخل جديد في تطوير إدارة الفصل ، مـن حيث تحديـد الأساليب والمعايير التي يرتكز عليها ، ثم يسعى بعد ذلك للتعرف على حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النوع من التعلم التعاوني في تطوير الممارسة التربوية بصفة عامة ، من خلال تطوير أداء المعلم في إدارة الفصل

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.