التفاوض
18 د.ا 4 د.ا
ان الحياة بكافة جوانبها عبارة عن سلسلة من المواقف التفاوضية, فالأمم والحكومات تتفاوض, المؤسسات والمنظمات تتفاوض, والعمال يتفاوضون من خلال تمثيلهم النقابي مع أصحاب الأعمال, والتنظيمات المختلفة تمارس دوراً ضاغطاً على الحكومات من أجل تحسين ظروف العمل وزيادةا الأجور
يتصف عالمنا اليوم بالتطورات السريعة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والسياسية… الخ, يصاحب هذه التطورات تقدماً واسعاً ومذهلاً في عالم الاتصالات نتج عنه تطوراً أدائياً عالمياً على مستوى الأفراد والمجموعات والمؤسسات على اختلاف أنشطتها. لذا أصبح لزاماً على الحكومات والمؤسسات والأفراد تأمين مصالحها المختلفة في كافة ميادين الحياة, وأن تأمين هذه المصالح يستوجب تفاهمات وعقد اتفاقات تبادلية وتشاركية بين الأطراف ذات العلاقة ويتم ذلك من خلال مفاوضات تجرى بين أصحاب المصالح سواءً كان ذلك على مستوى الدول أو التكتلات أو المنظمات أو بين المجموعات أو الأفراد.
أن الحياة بكافة جوانبها عبارة عن سلسلة من المواقف التفاوضية, فالأمم والحكومات تتفاوض, المؤسسات والمنظمات تتفاوض, والعمال يتفاوضون من خلال تمثيلهم النقابي مع أصحاب الأعمال, والتنظيمات المختلفة تمارس دوراً ضاغطاً على الحكومات من أجل تحسين ظروف العمل وزيادة الأجور, والزوجات يتفاوضن مع أزواجهن من أجل زيادة مصروف البيت وتأمين حاجات كمالية إضافية, والآباء يتفاوضون مع أبنائهم من أجل زيادة ساعات المذاكرة, وأنت تتفاوض مع البائع من أجل شراء سلعة ما, وهكذا أصبحت حياتنا سلسلة من المفاوضات في المنزل والشارع, بين المنظمات والنقابة والإدارة وأصحاب الأعمال والحكومة, في الشراء والبيع, في الاستيراد والتصدير, في الاستثمار وفي الاقتراض, في المنتجات والخدمات, في الصناعة والزراعة والنفط, في العلاقات السياسية والعسكرية. وعلى هذا الأساس فقد أصبح التفاوض المخرج أو المنفذ الوحيد الممكن استخدامه لمعالجة أي مشكلة أو قضية تفاوضية للوصول إلى حل للمشكلة المتنازع عليها.
أن كل طرف من أطراف القضية التفاوضية لديه درجة معينة من السلطة ومن القوة ومن النفوذ ولكنه لا يمتلك كل السلطة أو القوة أو النفوذ بصورة كاملة لإملاء أرادته وفرضها أكراهاً على الطرف الآخر, لذلك يصبح التفاوض الوسيلة الوحيدة أمام الأطراف للوصول إلى حل مقنع لهما.
الوزن | 0.67 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
تأليف |
أ.د. سعد علي , ريحان المحمدي |
نوع الغلاف | |
الطباعة الداخلية | |
عدد الصفحات |
191 |
تاريخ النشر | |
الناشر |
دار اليازوري العلمية |
ردمك|ISBN |
978-9923-43-090-3 |

دار نشر أردنية تأسست في عام 1981، وتعد واحدة من الدور الرائدة في مجال النشر في المنطقة العربية. تقوم دار اليازوري بنشر العديد من الكتب في مجالات متنوعة مثل الأدب، الثقافة، التاريخ، العلوم، والدراسات الاجتماعية.
تركز الدار على نشر الكتب باللغة العربية وتستهدف الجمهور العربي في مختلف أنحاء العالم. تقدم أيضًا خدمات الترجمة والنشر الرقمي، وتشارك في العديد من المعارض الدولية للكتاب.
منتجات ذات صلة
أساسيات إدارة الوقت
ويعدّ الكتاب الذي بين يديك عزيزي يحاكي القارئ بمثابة دليل عملي يمكنّك من فهم قيمة الوقت وكيفية إدارته من أجل بلوغ أهدافك المنشودة سواء كنت فرداً أو منظمة. إن مادة الكتاب تحتوي على مفاتيح وجواهر ذات صلة بالوقت وعالمه الفسيح. إنه دليل عملي يرشدك إلى كيفية استثمار الوقت بما يعود بالنفع عليك وعلى منظمتك. إنه كتاب الواقع المعاش، ويقدم إرشادات ونصائح لا غنى عنها أبداً.

ادارة الخدمة المدنية والوظيفية العامة
ادارة السجلات الالكترونية
ادارة المشاريع الانمائية
حقق علم الإدارة خلال العقدين السابقين تقدماً ملموساً في مفاهيمه وأصوله ومبادئه، حيث حظي باهتمام الفكر السلوكي والكمي في الإدارة. فعلى الصعيد الكمي ركز علماء الإدارة على إدخال تقنيات حديثة على الإنتاج والإدارة والتسويق وإدخال نظم المعلومات على العمليات الإدارية والإنتاجية على حد سواء، هذا وقد ساعد ذلك في تطوير طرق الرقابة على جودة الإنتاج والرقابة المباشرة على أداء المنظمات والمشروعات الاستثمارية المختلفة. أما من حيث التوجه السلوكي فقد اهتم بتعزيز الأفكار التي نادت وركزت على أهمية العنصر البشري وضرورة توفير الحماية الخاصة والعامة له كفرد منتج، كيف لا والعنصر البشري هو أهم عناصر الإنتاج في أي منظمة أو مشروع إنمائي، استثماري، خدمي

ادارة راس المال الفكري في منظمات الاعمال
تعيش بيئة منظمات الأعمال تحديات معاصرة، متمثلة بإنفجار الإبداع التكنولوجي، وعولمة الأسواق والمنافسة، وتخفيف القواعد والقوانين، والتغييرات الديموغرافية. والتي إنعكست على إنتاج أعداد كبيرة من براءات الإختراع وميلاد ثلاثة مواقع جديدة على الإنترنت كل دقيقة وإستعمال حاسبات آلية جديدة تُحدث كل (6) شهور وإستعمال تكنولوجيا متقدمة في المصانع.
إن التحديات المذكورة آنفاً فرضت مهمات جديدة على إدارة الموارد البشرية، لعل أهمها وأكثرها حراجة، هي جذب وإستقطاب نوعية جديدة من الموارد البشرية تتميز بدراية ومعرفة عالية وقدرة متميزة يطلق عليهم (رأس المال الفكري Intellectual Capital).

القيادة الإدارية
يتضمن الكتاب أربعة فصول رئيسية. الفصل الأول يمثل مدخلاً واسعاً إلى عالم القيادة، تناولنا فيه مفاصل القيادة كافة، من حيث المفهوم، والمستلزمات، والنظريات، والمراكز، والمهام، لكي يتمكن القارئ من أخذ صورة شمولية عن مفهوم القيادة وأساليب ممارستها
أما الفصل الثاني، فهو يسلط الضوء على القيادة ضمن وظيفة التوجيه، وهي إحدى وظائف الإدارة الحيوية. فالقيادة تمثل عنصراً واحداً من عناصر أو ركائز التوجيه، حيث يمثل الاتصال الركيزة الثانية، والحفز الركيزة الثالثة، وهو ما يطلق عليه مصطلح »مثلث التوجيه«
أما الفصل الثالث، فهو يتناول ممارسة العمل القيادي من خلال اتخاذ أو صناعة القرارات وإدارة التغيير، وهي الممارسات التي يقوم بها القادة الإداريون. بينما يسلط الفصل الرابع على القيادة والاتصال وذلك بسبب أهمية الاتصال كأداة حيوية تمكن القادة من قيادة المرؤوسين

ثقافة المنظمة
تشكل ثقافة المنظمة إحدى المظاهر السلوكية التي توجه قرارات المنظمة وأعضائها من مديرين وفرق عمل ولجان ومجالس وأفراد ومتعاملين، فالثقافة في كينونتها مرتبطة بوجود الإنسان واستعداده للحياة بصورها المختلفة، حتى عدت الثقافة جهاز للتميز بين بني البشر، والمجتمعات والحضارات عبر ضروب الأزمنة والتأريخ. تمثل ثقافة المنظمة أحد أنواع تلك الثقافات، لكنها تنتمي لجذور الثقافة وحقلها وتخضع لمنهج بنائها وتستفيد من رحيق معرفة مفكريها، بل إنها ولدت في رحمها، إن ثقافة المنظمة مرآة عاكسة لحقائق متصلة بمسار نشأة المنظمة وتطورها، وما تحتويه من عمليات وفعاليات متنوعة، وكذلك يرتبط بالسيرة الوظيفية لقياداتها، ومدرائها ومواردها البشرية، فالمؤلف يحاول تقديم معرفة عن ثقافة المنظمة تساعد إدارة المنظمة الاستجابة بذكاء والتعامل بعقلانية مع تحديات معاصرة سمة أساسية مميزة لبيئة منظمات الأعمال العالمية، والدولية، والوطنية،
وهكذا فالغاية الأساسية من كتاب (ثقافة المنظمة) هو تقديم معرفة نظرية تمخُر في عبابها مختلف أوجه ثقافة المنظمة لتشكل أساس فلسفي، وفكري وعملي في فضاءات الإدارة عامة وحقولها المتجددة المتنوعة خاصة. فالقصد هنا فتح نوافذ للتفكير والتأمل بأصول ثقافة المنظمة، وضروبها، ومكوناتها، وتفاعلاتها، وتأثيراتها في أعمال المنظمة وإداراتها المتحققة والمتوقعة، محاولين التبسيط ما أمكن في عرض الأفكار الأساسية، معتقداً أن المؤلف يسهم في ملء فراغ في مكتبة الإدارة العربية وربما يثير فضول الكتاب والدارسين لسبر الغوص في أعماق هكذا معرفة تشكل في جوهرها القوة الخفية الداعمة والمحركة لموارد المنظمة وقواها لتحقيق تفوق بجودة الأداء
