1992...احساس ما قبل الموت
من هذا العام بدأ الإحساس بالموت.. منذ أن ظهر على أمي أعراض الحمل…
استيقظت من النوم مبكرا، قامت بإعداد وجبة الفطور لوالدي الذي يستيقظ بعدها بقليل، ليذهب إلى عمله الذي يخلص له كما يخلص لأمه…
وبعد أن تناول أبي وجبته، وقبّل أمي على جبينها الوردي وذهب إلى عمله…
أحضرت أمي نفسها، وأخذت نفسا عميقا، ووقفت أمام مرآتها، ووضعت يدها على بطنها، وقالت: ها أنا قادمة يا أمي، سأطمئن عليك الآن وسأخبر والدك بقدومك مساءً…
خرجت من المنزل وكانت متأكدة من أنها حامل، ولكن تريد أن تثبت هذا الشيء عند طبيبتها…
كانت ابتسامتها جميلة ، تفاؤلها بقدوم الخير عند قدومي لهذه الدنيا…
وعند وصولها العيادة التي كانت في مدينة عمان ، وقبل وصولها بقليل، شبَّ حريق في مبنى العيادات التي كانت ذاهبةً اليه…
وحينما رأت النار تتصاعد من الطابق الأول إلى الطابق الرابع والكم الهائل من الدخان الأسود الذي امتلأ الجو بِه.
أُصيبت بصدمة وبدأ التفكير هل يوجد أحد في المبنى المشؤوم.. الدكتورة ريم بالداخل أم أنها خرجت قبل أن تأكل النار كل شيء؟ وأيضا سكرتيرتها روان…
عادت أمي إلى المنزل منهارة الأعصاب، خائفة جدا، تفكر بكل شيء حدث اليوم قبل أن ترى هذا المشهد المشؤوم…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.