يعبّر مصطلح علم الاجتماع الطبيّ إلى دمج العلوم الطبيّة مع علم الاجتماع، وهو أحد العلوم التي تُستخدم لدراسة وتحليل وفهم السياق الاجتماعيّ للأمور المتعلّقة بكلّ من الصحة، المرض، والرعاية الطبيّة، حيث يُعدّ علم الاجتماع الطبيّ من العلوم الهامّة لأخصائيّي علم الاجتماع، وذلك بسبب إسهام هذا العلم في إحداث بعض التأثيرات والتغييرات الجذريّة في المجتمعات، إذ إنّه يساعد أخصائيّي الاجتماع على إعادة هيكلة وصياغة بعض المفاهيم والمبادئ الاجتماعيّة الهامّة والأساسيّة، والتي من أهمّها صياغة السياسات الاجتماعيّة العامّة، وطرق التواصل، والتصرّف في المجتمعات، وسيتم الحديث في هذا المقال عن تعريف علم الاجتماع الطبي واستخداماته.[١] تطبيقات علم الاجتماع الطبيّ بشكلٍ عام فإنّ معرفة تطبيقات علم الاجتماع الطبيّ يساعد بشكلٍ كبير على فهم تعريف علم الاجتماع الطبيّ بشكلٍ أوضح، ولهذا العلم تطبيقاتٌ عديدةٌ من أهمّها التوعية المجتمعية في ما يتعلّق بدمج الجنس والصحة الجسديّة،[٢] ومن أهم هذه التطبيقات ما يأتي: صحّة المرأة بدأ الحديث عن صحة المرأة والتركيز عليها كأحد أهمّ المحاور المتعلّقة بعلم الاجتماع الطبيّ منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وحيث تمّ التركيز على التوعية بالفروقات الجسديّة التي تميّز المرأة والتغيّرات الحيويّة التي قد تشهدها المرأة، وإضافةً إلى زيادة التوعية والتركيز على الأمور المتعلّقة بجهاز المرأة التناسليّ والصحّة الإنجابيّة مثل التوعية حول طرق منع الحمل، والعقم، والإجهاض، وإضافةً إلى الحديث أكثر والتوعية حول إزالة الرحم وعلاقته مع سنّ اليأس، والعلاج بالهرمونات البديلة بعد الوصول لهذا السن، وترتكز دراسات علم الاجتماع الطبي بشكلٍ خاص في المناطق الأقلّ حظاً والمناطق النائية لتطويرها.[٢] صحّة الرجل ظهرت الحاجة إلى إيجاد تفاصيل ووضع خطةٍ لحلّ الأزمة المتعلّقة بصحّة الرجل والتوجّه والوعي الاجتماعي نحوه، حيث ظهرت هذه الأزمة خلال القرن الماضي بعد الحراكات المتعدّدة التي تنادي بالمساواة بين الجنسين، حيث تمّ إيجاد العديد من الطرق التابعة لعلم الاجتماع الطبيّ لوضع الخطط، وتحقيق الأهداف التي تخصّ زيادة الوعي وتحسين الصحة العامة المتعلّقة بصحّة الرجل، وحيث تم نشر هذه الدعايات التوعويّة في المجلّات ووسائل الإعلام المختلفة، وتهدف هذه الحملات إلى تحسين صحة الرجل ونوعيّة حياته، لتحسين ذلك والحفاظ على صحة الرجل، لما له تأثيرٌ كبيرٌ على المجتمع بأكمله بأنسجته المختلفة.[٣] الصدمات النفسيّة المتعلّقة بالأمور الصحيّة بعد الحديث عن تعريف علم الاجتماع الطبي فإنّه يجدر بنا معرفة تأثير الاضطرابات الصحيّة على الأمور النفسيّة، حيث تُعدّ من المحاور الهامة والرئيسة في علم الاحتماع الطبي، ويمكن التركيز على ذلك وتحليله وإيجاد أفضل النتائج عن طريق دمج العلوم الاجتماعيّة مع الدراسات الطبيّة والسريريّة، ومن أهمّ الطرق التي تساعد على تخطي الصدمات النفسيّة المتعلقة بالأمور الصحيّة، هو استغلال الموارد الطبيّة، وطرق الوقاية من الأمراض قدر المستطاع، إضافةً إلى ذلك فإنّ علم الاجتماع الطبيّ يساعد في السيطرة على الوباءات الطبيعيّة، وإدراتها بالشكل الصحيح ومنع حدوثها قدر المستطاع.]