بعون من الله ألعلي القدير انهي هذا الكتاب الذي بذلت فية جهداً كبيراً لأجعله يحتوي على اخر ما توصل الية العلم في مجال الأنواء الجوية والتطورات التي حصلت في الدراسات الطقسية. فالمعروف ان نظرة الجغرافي للطقس تختلف قليلاً عن نظرة الانوائيين, فالجغرافي ينظر إلى الطقس بالقدر الذي يخدم الدراسات المناخية ويؤدي إلى تفسير واضح للظواهر المناخية التي هي في صلب اهتماماته. وقد لاحظت ان علم الطقس قد شهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة بسبب التطور الذي حدث في كل العلوم. وبالرغم من وجود العديد من الكتب في هذا المجال, إلا ان متابعة التطورات الحاصلة في هذا العلم تبقى ضرورة ملحة لجعل الطالب على تماس مستمر مع كل التقدم الحاصل في هذا المجال. لذلك كان هذا الكتاب وما احتواه من معلومات جديدة.

     ان تطوير أجهزة قياس العناصر الطقسية, واستخدام صور الأقمار الصناعية على نطاق واسع, واستخدام الحاسوب في التنبؤ الجوي قد أضاف الكثير إلى الدراسات الطقسية المعاصرة. فقد وسعت هذه التطورات من إدراكنا لطبيعة حركة الجو, كما مكنت العلماء من اكتشاف بعض الظواهر وتفسيرها علمياً, مما اتاح المجال أمامهم لتمديد فترة التنبؤ الجوي. صحيح ان التنبؤ الجوي الدقيق مازال أمامه الكثير لإدراكه, إلا ان التطورات الأخيرة أضافت الية خطوات لا يستهان بها. ومازال الإنسان مستمراً في بحثه للوصول إلى تنبؤ جوي دقيق. وبدورنا نسعى لرفد المكتبة العربية بكل ما هو جديد لمتابعة التطور العلمي في العالم حولنا, ولنبقي الطالب العربي على إطلاع مستمر بكل ما يستجد من جديد في هذا العالم. أدعو الله ان يوفق جميع العاملين في هذا المجال من اجل رفد المكتبة العربية بكل ما هو جديد ومتطور ليؤدوا رسالتهم على أكمل وجه. 

والله ولي التوفيق والنعمة 

                                                                المؤلف

                                                                 الأستاذ الدكتور

قصي عبد المجيد السامرائي