تتناول هذه الدراسة، وبشكل معمق، جانباً هاماً من مكونات المجتمع اليهودي الإسرائيلي  وهو وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية

ومن خلال عمل  الباحث في الترجمة من اللغة العبرية إلى العربية طوال عشرين عاماً ، ومن خلال مهنته كصحافي ورئيس تحرير لوكالة معاً الاخبارية طوال هذه الفترة ، وتقديم نحو ألفي حلقة تلفزيونية مباشرة ، في مجال التخصص في الشؤون الإسرائيلية ، يحاول الباحث جاهداً تقديم قراءة جديدة في وسائل الإعلام العبرية ، وكيف سيطرت هذه الوسائل على العقل اليهودي ، الذي يسكن في الدولة العبرية ، وتحكمت به (عن قرب) و(عن بعد) دون إن يدري في أحيان كثيرة، ماذا تريد منه إسرائيل؟

وبما إن إسرائيل هي ثاني اكبر تجمع لليهود في العالم ، بعد الولايات المتحدة الأمريكية ، وبما إنها تسعى لتصبح أول اكبر تجمع لليهود في العالم ، فان حركة وسائل الإعلام تبدو غير مستقرة، بل انها في بعض الأحيان تبدو (متخبطة) و(مستنسخة) إلا إنها لا تزال تشكل تعبيراً مكثفاً وحقيقياً عن حركة هذا المجتمع الصغير ، والذي يعاني من عقدة مرض الاستهدافية كما يعتقد