يعتبر الإعلام أحد المحاور الرئيسية التي شغلت بال الكثير من المفكرين ،المربين والمختصين في العلوم الاجتماعية ، وهو أحد الدعائم الاستراتيجية لبناء مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية لكل المجتمعات
وعليه فإذا كانت المدرسة لها مهمة تنشئة وإعداد أجيال اليوم للغد أصبح لزاما عليها التحكم في التدفق المعلوماتي لمختلف المجالات (التربوية ،الاقتصادية ، العلمية والتكنولوجية،الاجتماعية والاقتصادية ) لتمكين الأجيال من التكيف والتأقلم مع مستجدات العصر والإبداع
ذلك أن المعومات لها وظيفة تربوية في تشكيل مواقف واتجاهات الإنسان وفي بناء شخصيته
وهو ما يلزم عليها (المدرسة) أن تواكب هذا التطور بإدخال العملية الإعلامية ضمن النشاطات التربوية الأساسية لبلوغ أهدافها وغاياتها المنشودة المتمثلة في تكوين إنسان إيجابي و مندمج في مجتمعه ومنضبط وفق قيمه وقوانينه
والإعلام المدرسي لا يمكن فصله عن الفعل التربوي بل هو جزء لا يتجزأ منه ،تربطه علاقة وظيفية بالتوجيه المدرسي والمهني بل يعتبر أحد أركانه الأساسية الذي بواسطته يتم الارتقاء بالتلميذ إلى مستوى الاختيار واتخاذ القرارات المناسبة فيما يخص مستقبله الدراسي والمهني وحتى الاجتماعي.و عن طريقه تتفتح المدرسة على المحيط الخارجي، الاجتماعي والاقتصادي والثقافي . وبفضله تتمكن من مسايرة التطورات الحاصلة على المستوى العلمي ،التقني والمعرفي ،وبالتالي الاستجابة للتغيرات الطارئة على كل المستويات
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.