من يوسف إلى زُلَيْخة
(الرسالة وصلت)
لم أرَ.. غيرَ جدارِ البئرِ والظُلْمةِ،
والإخوةُ يَسْعون إلى قَتْلي، وذَنبي؛
أنّ لي عَرْشأً، وقد كانوا ذِئابا.
لم يكن ذَنبي بأنّ التاجَ ينشقُّ من الرّؤيةِ ضُوءاً،
وأنا أجلسُ، كان البرقُ كُرسيّاً
وأثوابي السَّحابا.
لم يكن ذنبي بأنّ البدرَ مِنّي،
وتبدّى اللوزُ، في عينيّ، فيروزاً مُذابا.
وبأني جئتُ طفلاً، في حِمى القصرِ،
بهيّاً، ليرى في سيّد البيتِ أباً،
ويرى فيكِ الذي في أُمِّهِ..
كيف للبارِقِ أنْ يغفَلَ؟
وَلماذا يحرقُ الماءَ؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.