د.ا17,73 د.ا8,87

& Advanced Shipping

تُعد فكرة طرد الفلسطينيين من وطنهم أحد الأركان الأساسية للمشروع الصهيوني في فلسطين، فالأهداف الصهيونية من الهجرة الصهيونية إلى فلسطين, والاستيطان فيها, والاستيلاء على أرضها, وتهويدها, وصولاً لإقامة (دولة يهودية) فيها, يتطلب طرد الفلسطينيين من وطنهم؛ لأن وجود الشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه سيعيق تحقيق تلك الأهداف, فوجوده يتناقض تناقضا كاملاً مع الصهيونية وأهدافها ومشروعها الاستيطاني في فلسطين, وقد اعتبرت الحركة الصهيونية وجود الشعب الفلسطيني في وطنه مشكلة, أطلقت عليها تعبير (المسألة العربية) في فلسطين, سعت لإيجاد حلٍ جذري لها, تمثل في طردهم من وطنهم.

وقد احتلت فكرة طرد الشعب العربي الفلسطيني من وطنه موقعاً مركزياً في الفكر الصهيوني, ورافقت مختلف مراحل تطور المشروع الصهيوني, فهي فكرة قديمة قدم تلك المشاريع, تعود جذورها إلى عام 1840م, عندما روج اللورد شافتسبري لشعار “وطن بدون شعب, لشعب بدون وطن”, الذي شكل الأساس العملي لفكرة طرد الفلسطينيين من وطنهم, حيث يتضمن أولا إنكار الوجود العربي على أرض فلسطين، ولما كان الوجود العربي حقيقة قائمة، فمعنى ذلك الإنكار تغيير الوجود إلى حالة لا وجود, وليس غريباً أن معظم الزعماء الصهاينة قد طالبوا بتفريغ فلسطين من أهلها, ونقلهم إلى البلاد اﻟﻤﺠاورة, وكانت الإشارة الأولى لفكرة طرد الفلسطينيين قد طرحها الصهيوني المسيحي “إدوارد ميتفورد”, الذي اقترح عام ١٨٤٥م, إجلاء الفلسطينيين, وتوطينهم في أجزاء أخرى من الدولة العثمانية, وأصبحت فكرة الطرد منذ عام 1882م, وحتى قيام دولة (إسرائيل), من أهم الأهداف لقياديي الحركة الصهيونية, إذ شرعت القيادة الصهيونية في الترويج لمبادئها، وهي أن الحقوق الوطنية في فلسطين تعود حصرا إلى (الشعب اليهودي)

Guaranteed Safe Checkout

تُعد فكرة طرد الفلسطينيين من وطنهم أحد الأركان الأساسية للمشروع الصهيوني في فلسطين، فالأهداف الصهيونية من الهجرة الصهيونية إلى فلسطين, والاستيطان فيها, والاستيلاء على أرضها, وتهويدها, وصولاً لإقامة (دولة يهودية) فيها, يتطلب طرد الفلسطينيين من وطنهم؛ لأن وجود الشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه سيعيق تحقيق تلك الأهداف, فوجوده يتناقض تناقضا كاملاً مع الصهيونية وأهدافها ومشروعها الاستيطاني في فلسطين, وقد اعتبرت الحركة الصهيونية وجود الشعب الفلسطيني في وطنه مشكلة, أطلقت عليها تعبير (المسألة العربية) في فلسطين, سعت لإيجاد حلٍ جذري لها, تمثل في طردهم من وطنهم.

وقد احتلت فكرة طرد الشعب العربي الفلسطيني من وطنه موقعاً مركزياً في الفكر الصهيوني, ورافقت مختلف مراحل تطور المشروع الصهيوني, فهي فكرة قديمة قدم تلك المشاريع, تعود جذورها إلى عام 1840م, عندما روج اللورد شافتسبري لشعار “وطن بدون شعب, لشعب بدون وطن”, الذي شكل الأساس العملي لفكرة طرد الفلسطينيين من وطنهم, حيث يتضمن أولا إنكار الوجود العربي على أرض فلسطين، ولما كان الوجود العربي حقيقة قائمة، فمعنى ذلك الإنكار تغيير الوجود إلى حالة لا وجود, وليس غريباً أن معظم الزعماء الصهاينة قد طالبوا بتفريغ فلسطين من أهلها, ونقلهم إلى البلاد اﻟﻤﺠاورة, وكانت الإشارة الأولى لفكرة طرد الفلسطينيين قد طرحها الصهيوني المسيحي “إدوارد ميتفورد”, الذي اقترح عام ١٨٤٥م, إجلاء الفلسطينيين, وتوطينهم في أجزاء أخرى من الدولة العثمانية, وأصبحت فكرة الطرد منذ عام 1882م, وحتى قيام دولة (إسرائيل), من أهم الأهداف لقياديي الحركة الصهيونية, إذ شرعت القيادة الصهيونية في الترويج لمبادئها، وهي أن الحقوق الوطنية في فلسطين تعود حصرا إلى (الشعب اليهودي) ككل.

وتطورت فكرة الطرد بتطور المخططات الاستيطانية الصهيونية, إذ لا يمكن فصل عمليات الطرد الجماعية للشعب الفلسطيني عن المخططات الاستيطانية الصهيونية، فهما تشكلان في وجهين لعملة واحدة, فلا تتم الثانية إلا بتحقيق الأولى,  فقد كان طرد الفلسطيني في الفترة الممتدة بين عامي 1882و1930م, مجرد فكرة, ومشروع, وشهدت فترة الثلاثينيات تغييرا ملموسا في فكرة الطرد, حيث شهدت تلك الفترة طفرة في التعاون بين الحركة الصهيونية والاحتلال البريطاني في فلسطين, حيث عملت سلطات الاحتلال البريطاني بمختلف الوسائل على تسهيل حصول الصهيونيين على الأراضي بما في ذلك منح المؤسسات الصهيونية مساحة الأراضي التي استوطن عليها الصهيونيون, وكذلك تهويد أجهزة الحكم, ودعم الاقتصاد الصهيوني في فلسطين, وتجيير القوانين لصالح الحركة الصهيونية مثل قوانين ملكية الأراضي, وقوانين الهجرة, فوضعت الحركة الصهيونية برامج ومشروعات وخططاً بغية إحداث التغيرات الديموغرافية في فلسطين, كما شكلت لجاناً رسمية ضمت عدداً من قادة الحركة الصهيونية، هدفها وضع خطط لطرد الفلسطينيين, وقد أخذت تلك البرامج والمشروعات مسميات وأشكالاً عديدة, ولكنها جميعاً هدفت إلى تحويل فلسطين العربية إلى بلد يهودي، وطرد الشعب الفلسطيني من ديارِه ووطنه, وإحلال اليهود محلَّه.

الوزن 0,82 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “طرد الفلسطينين في الفكر والممارسة الصهيونية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلة المشتريات
طرد الفلسطينين في الفكر والممارسة الصهيونية
د.ا17,73 د.ا8,87
Scroll to Top