![](https://yazori.com/wp-content/uploads/2025/01/الدعاية-في-قطاعات-430x636.jpg)
الانضباط التعاوني
د.ا 18 د.ا 9
وفقاً لاستراتيجية جونسون وزملائه عن التعلم التعاوني ، فإن العمل التعاوني ، بالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، يؤدي إلى زيادة التحصيل والإنتاجية في أداء الطلاب ، والتأكيد على العلاقات الإيجابية بينهم ، وتحسن الصحة النفسية وتقدير الذات ، وأشار حجي ( 2000م ، ص 90 ) أنه يخدم التلاميذ كمصادر لتعلم بعضهم من بعض ويرجع ذلك إلى أن أداء أعضاء المجموعة أفراداً يعتمد على الأعضاء الآخرين للمجموعة ، ولذلك فإن الاعتماد المتداخل الإيجابي يزداد بين أعضائها
من هنا يكتسب هذا الكتاب أهميته ، لكونه يسعى إلى تأصيل مفهوم التعلم التعاوني كمدخل جديد في تطوير إدارة الفصل ، مـن حيث تحديـد الأساليب والمعايير التي يرتكز عليها ، ثم يسعى بعد ذلك للتعرف على حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النوع من التعلم التعاوني في تطوير الممارسة التربوية بصفة عامة ، من خلال تطوير أداء المعلم في إدارة الفصل
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ، وخلق فيه صفات وسمات تميزه عن سائر المخلوقات الموجودة على سطح الأرض . ومع ذلك تظل قدرات الإنسان الجسدية والعقلية محدودة ، وغير مؤهلة لأن تحقق له كل ما يطمح إليه من رغبات واحتياجات ، ومن أجل ذلك كان لزاما عليه أن يتعاون مع الآخرين ، وبتعاون الآخرون معه من أجل تحقيق الأهـداف المشتركة . وهذه الرغبة لتحقيق الأهداف والرغبـات من خلال التعاون والعمل الكفء ليست مقصورة فقط على الإنسان الفرد ، لكنها أيضاً تمتد إلى المجموعات في أي مجتمع كان . وحين ينتظم عقد مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق هدف معين فإنه يصبح من الضروري عندئذ أن تكون هناك إدارة تعمل على تهيئة الظروف ، وتنظم الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة المطلوبة ، وهذه الجهود تتمثل في قيام المعلم بدوره التربوي المهني في تنسيق الأنشطة الصفية وغير الصفية المختلفة لمجموعة الطلاب ، من خلال ممارسة استراتيجية التعلم التعاوني داخل هذه المجموعات ، وقـد استخدم كل مجتمع إنساني المجموعات لتحقيق أهدافـه
ويؤكد العديد من مفكري ورواد التربية والتعليم والإدارة على أهمية التعلم التعاوني من قبل المعلمين في معظم بلدان العالم المتقدمة وأنه مفهوم يعتمد على استراتيجية تستهدف تطوير العمل التربوي من خلال تحسين أداء المعلم المهني والقيادي ، حيث بدأ مع طلائع القرن التاسع عشر الميلادي التركيز على مفهوم التعلم التعاوني نظريّاً وتطبيقيّاً وبيان أثره على الارتقاء ببرامج النمو المهني للمعلمين ، بالإضافة إلى محاولة ترسيخ اقتناع المعلمين بأهمية ممارسة التعلم التعاوني كمدخل في تطوير أسلوب إدارة الفصل
فقـد قـدم جونسـون وآخـرون ( 1995م ، ص 1-6 ) مدخلاً جديداً في التربية عن مفهوم التعلم التعاوني ، حيث يعمل الطـلاب معا في مجموعات صغيرة ، لإنجاز أهداف مشتركة ، إذ يقسم الطلاب إلى مجموعات مكونة من ( 2-5 ) أعضاء ، وبعد أن يتلقوا تعليمات من المعلم ، ثم يأخذون في الاشتغال بالعمل حتى ينجزه جميع أعضاء المجموعة بنجاح
ووفقاً لاستراتيجية جونسون وزملائه عن التعلم التعاوني ، فإن العمل التعاوني ، بالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، يؤدي إلى زيادة التحصيل والإنتاجية في أداء الطلاب ، والتأكيد على العلاقات الإيجابية بينهم ، وتحسن الصحة النفسية وتقدير الذات ، وأشار حجي ( 2000م ، ص 90 ) أنه يخدم التلاميذ كمصادر لتعلم بعضهم من بعض ويرجع ذلك إلى أن أداء أعضاء المجموعة أفراداً يعتمد على الأعضاء الآخرين للمجموعة ، ولذلك فإن الاعتماد المتداخل الإيجابي يزداد بين أعضائها
من هنا يكتسب هذا الكتاب أهميته ، لكونه يسعى إلى تأصيل مفهوم التعلم التعاوني كمدخل جديد في تطوير إدارة الفصل ، مـن حيث تحديـد الأساليب والمعايير التي يرتكز عليها ، ثم يسعى بعد ذلك للتعرف على حدود الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا النوع من التعلم التعاوني في تطوير الممارسة التربوية بصفة عامة ، من خلال تطوير أداء المعلم في إدارة الفصل
الوزن | 0.55 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-083-2 |
منتجات ذات صلة
الإدارة الصفية والاختبارات
تعد إدارة الصف فنا وعلما ، فمن الناحية الفنية تعتمد هذه الإدارة على شخصية المعلم وأسلوبه في التعامل مع الطلاب في داخل الفصل وخارجه وتعد إدارة الصف علما بذاته بقوانينه وإجراءاته وهي مجموعة من الأنماط السلوكية التي يستخدمها المعلم لكي يوفر بيئة تعليمية مناسبة ويحافظ على استمرارها بما يمكنه من تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ومن هذا المنطلق تناولنا موضوع إدارة الصف من عدة جوانب من أهمها :تعريف الإدارة الصفية وأنماطها –واهم المشكلات الصفية -ثم مهارة التعامل مع الطلاب ومهارة إدارة الدرس( الدافعية،المثيرات ، التهيئة للدرس ،التعزيز،الأسئلة الصفية ،التحركات داخل الصف،غلق الدرس ) ثم تقييم ذاتي للمعلم يعد التفاعل الصفي وما يسود الصف من مناقشة وحوار وتبادل آراء صورة مصغرة للحياة الواقعية التي بدأت تشكل طموحاً وتحدياً أمام التربويين والمنظرين للتدريس الصفي . إذ بدأت المجتمعات تشكو وتضيق بالأدوار التقليدية التي طغت فيها الممارسات التدريسية الصفية، ومرد هذه الشكوى إلى فشل المدرسة في تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله ، إذ بدأ الطلبة يظهرون سلوكيات غير مرغوب فيها نتيجة سلبيتهم وشرودهم اللاشعوري في غرفة الصف مثل الانسحاب من المواقف الاجتماعية ، والسلبية في إبداء الرأي ، وتدني سلوكيات المبادرة في المواقف التي يواجهونها
![](https://yazori.com/wp-content/uploads/2025/01/فهرس-محتويات-الكتاب-removebg-preview-300x300.png)
التخطيط التربوي واعتباراته الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية
إن التربية بغير نزاع -كانت وما تزال- في كل الدول، وفي جميع العصور، محور التقدم وحجر الزاوية في كل إصلاح. وأي تبديل أو تعديل في أي مجال من مجالات الحياة، غير مستند إلى التربية إنما هو ترقيع لا يخدم غاية، ولا يوصل إلى نتيجة
إن هذا الكتاب يفتح نافذة على جانب من جوانب التربية، هو )التخطيط التربوي) الذي أصبح ضرورة ملحة وحاجة ماسة وقوية للدول النامية ولاسيما الدول العربية، وخاصة أن قطاع التعليم والتربية يعتبر من أخطر قطاعات التنمية في تلك الدول. وبات في حكم المؤكد أنه لا خيار بين الأخذ بالتخطيط وعدم الأخذ به، خاصة لمواجهة ما يشهده عالمنا من عولمة متسارعة الخطى وثورة تكنولوجية معلوماتية اتصالية متواصلة، جعلت من التخطيط التربوي أداة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها للرفع من سوية الدول
إذ تعتبر عملية التخطيط الوظيفة الرئيسية لعمليات الإدارة التربوية حيث أن كافة الأنشطة والنتائج التي نريدها ونصبو إليها تعتمد اعتمادا كليا على مرحلة التخطيط، وإذا كانت التربية هي العملية التي يتم فيها تنمية قدرات الأفراد وإكسابهم الأفكار والمهارات والاتجاهات، فإن التخطيط هو الأداة الفاعلة التي يتم فيها التحكم في مجريات العمليات اعتمادا على حسن إعدادها وتنفيذها وتنظيمها وتقييمها، حيث يمكن للدول أن تستفيد منه في خلق حالة من التهيؤ الذهني والنفسي للإنسان لقبول الرؤى الحضارية الجديدة
![](https://yazori.com/wp-content/uploads/2025/01/فهرس-محتويات-الكتاب-removebg-preview-300x300.png)
التعليم عن بعد والتعليم المفتوح
المسؤولية الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة
دليل التدريب الميداني في التربية الخاصة
يعتبر التدريب الميداني أحد أهم المساقات المدرجة ضمن خطة إعداد معلم التربية الخاصة، حيث يعتبر التجربة الأولى للطالب لممارسة العلمية التعليمية داخل مدارس الدمج، أو المراكز المستقلة التي تعنى بذوي الحاجات الخاصة، وذلك من خلال تطبيق كافة المعارف والمهارات التي قام بدراستها في المساقات الأخرى مثل: (استراتيجيات التدريس، والتقييم والتشخيص، وتحليل السلوك التطبيقي، الخ....). ولكي يحقق هذا المساق الفائدة المرجوة منه، لا بد من التخطيط والإعداد لهذا المساق بشكل جيد، وأن تقوم كافة الأطراف ذات العلاقة بالتدريب الميداني (المشرف الجامعي، والمعلم المتعاون، ومدير المدرسة، ووحدة التدريب الميداني في الجامعة، والطالب المعلم) بكامل الواجبات والمسؤوليات المناطة بهم.
![](https://yazori.com/wp-content/uploads/2025/01/فهرس-محتويات-الكتاب-removebg-preview-300x300.png)
قضايا معاصرة المناهج الفكرية والسياسية
لعل أهم ما يسهم في إبطاء تقدم المجتمعات البشرية هو العامل السياسي وقلة المعرفة بالقضايا المعاصرة، حيث أن العامل السياسي كائن في كل العلاقات الاجتماعية وفي العلاقات القائمة في كل الدول والمنظمات والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فالعامل السياسي هو الذي يقرر طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمعات والشعوب، بالاضافة الى مختلف العوامل التراثية والقيمية والاقتصادية والتاريخية والثقافية والحكومية والمدنية وكذلك عامل القوى الأجنبية التي تقرر طبيعة الدور الذي يؤديه العامل السياسي في قضايانا المعاصرة
ويفرض الواقع الاجتماعي-الثقافي والاقتصادي والنفسي قيدا على أصحاب الفكر، وخصوصا الفكر الخلاق. وبسبب هذا القيد يبقى قدر كبير من الفكر حبيس الصدور، ويبقى دائرا في الخاطر، لا يخرج إلى دائرة الضوء الا من خلال الوعي والادراك للابعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية كقضايا معاصرة تتطلب التحليل والفهم
نظم وسياسات التعليم وتطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي
تعد العملية التربوية على اعتبارها تهدف إلى تكامل شخصية الفرد وتزويده بالمعارف ، والعلوم ، والمهارات ، والقيم ، الحجر الأساس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل بلد ، ويعد نظام التعليم وسياسته في كل بلد ترجمة لأهداف وطموحات مجتمعه ، حيث أن التعليم ما هو إلا نظام اجتماعي يؤثر في المجتمع ويتأثر به وبطموحاته وبأهدافه ، وبمدى رغبته في التطوير والتغيير لإحداث النقلات النوعية في ميدان التربية والتعليم لتحقيق جودة المخرجات التي تعود بفائدتها على الجانب الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المنشودة وذلك من خلال إعداد القوى البشرية المؤهلة . وعلى الرغم من تباين نظم وسياسات التعليم من دولة إلى أخرى بسبب اختلاف الظروف السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، والجغرافية لكل دولة ، فإنها تتشابه إلى حد ما في دول مجلس التعاون الخليجي نظرا لتشابه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويطرح هذا الكتاب نظم وسياسات التعليم وتطورها في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تعريف القارئ الكريم بكيفية عمل هذه النظم وأهدافها ، وتوظيف سياساتها لخدمة الحقل التربوي ، وسعيها وراء التطوير والتحسين لتحقيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة
![](https://yazori.com/wp-content/uploads/2025/01/فهرس-محتويات-الكتاب-removebg-preview-300x300.png)
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.