شرح قانون براءات الاختراع الاردني

وهب الله الإنسان نعمة العقل وخصه به دون سائر مخلوقاته، لأنه وعاء التفكير ووسيلة التدبير، به فكر الإنسان ودبر واستطاع أن يبدع ويبتكر كل ذلك من أجل بقائه، وتيسير أمر حياته ليخرج نفسه من دائرة الشقاء إلى دائرة الرفاهية والبقاء، فكانت رحلته طويلة، وسفره شاق محفوف بالصعوبات والأخطار حيث واجه تحديات الطبيعة متخطياً من مرحلة إلى أخرى فعرف الاكتشافات الواحدة تلو الأخرى، فاكتشف النار عندما قدح زناد الحجر، وسخر من الحجارة ما جعله سلاحاً له، واخترع السفن البدائية، واستغل طاقة الرياح، فقضى على الظلام وهزم الحيوانات الجارحة، ودخل عباب البحر، وأدار الطواحين ونجد أن بعض بني البشر أبدع في تفكيره وتفوق على غيره من اللذين لم يشحذ همته ويطور تفكيره وتفاوت المبدعون في إنتاجهم الفكري، وبنت كثيراً من الدول حضاراتها على إنتاج مفكريها وأصبحت دولهم بفضلهم من الدول العظمى ذات القوة الاقتصادية والتي يطلق عليها اليوم الدول المتقدمة، فوصل مفكروها إلى سطح القمر والمريخ واختراع الصواريخ العابرة للقارات واختراع الأجهزة الطبية المتطورة واتسعت دائرة الاختراعات بفضلهم إلى كافة مناحي الحياة من صحة وزراعة وصناعة واتصالات ومواصلات وترامت آفاق الاختراعات