تستمد مسألة المهارة المعرفية للمترجم أهميتها من كون الجزء الأعظم من اللغة،
التي نتواصل بها يركز على ما هو ذاتي، ولهذا السبب، وقبل تحليل أي لغة مكتوبة، ينبغي
تحليل الخصائص الدلالية الضمنية، ومن ثم فإن استعمال المترجم لمعجم ما، أو لما
يماثله في اللغة المصدر، يكون في غالب الأحيان قائما على تقدير نسبي وحدسي للتحليل
المعرفي للعلاقة الموجودة بين مفهومين، أحدهما مشتق من اللغة المصدر، والثاني من
اللغة الهدف. إن فهم الخصائص الدلالية للكلمات، يجعل هذا النوع من النشاط الذهني
حيويا ومتطورا في الآن نفسه، وعندما يقوم المترجم في النهاية، بإنتاج ترجمته في اللغة
الهدف، فإنه يكون قد أنتج شكلا معادلا لواقع اللغة المصدر، لا شكلا مطابقا لهذا الواقع.
إن المترجمين بمثابة بنيويين في مقاربتهم، ويمكن الاستدلال على أنه باستطاعة
المترجمين إقامة علائق بين القيم الدلالية الموجودة في اللغة الهدف. ومن أجل ذلك،
يستعمل المترجم العمليات المنطقية المبنية على معرفة موثوق بها للقدرة الدلالية
وللإنجاز، سواء في اللغة المصدر أو في اللغة الهدف. ومثل هذه العمليات المنطقية
تتطلب من المترجم مقومات ذهنية داخلية، تجعله كذلك قادرا على التوفيق بين
الاختلافات، سواء اللغوية منها أو الدلالية في اللغتين معا، وقد تنبق عن هذا نتيجة
ترجمية، بعدما يكون قد تم تحويل خصائص لغة معينية إلى سمات دلالية، وبالتالي تؤول
تلقائيا من طرف متلقي اللغة الهدف.
إن تطوير مهنة المترجم وحجم الترجمات، وظهور معاهد الترجمة والمترجمين،
وميلاد الجمعيات الوطنية للمترجمين؛ المجموعة في الفيدرالية الدولية للمترجمين،
وظهور الدوريات المهنية. قد حثت كلها على إعادة النشر حول الترجمة، إن ما ينعكس هو
التجربة المهنية الهائلة للعمال المختصين المواظبين، نتيجة تعاليم معرفية جدا لمهارات
قديمة. نستطيع القول إن المترجمين والترجمة لم يتخلصوا بعد من النظرة الأدبية والشديدة
والهاوية بطريقتهم، التي تنظر إلى المشاكل المطروحة من خلال تأهيلهم المهني.
د.ا12,77 د.ا6,39
تستمد مسألة المهارة المعرفية للمترجم أهميتها من كون الجزء الأعظم من اللغة،
التي نتواصل بها يركز على ما هو ذاتي، ولهذا السبب، وقبل تحليل أي لغة مكتوبة، ينبغي
تحليل الخصائص الدلالية الضمنية، ومن ثم فإن استعمال المترجم لمعجم ما، أو لما
يماثله في اللغة المصدر، يكون في غالب الأحيان قائما على تقدير نسبي وحدسي للتحليل
المعرفي للعلاقة الموجودة بين مفهومين، أحدهما مشتق من اللغة المصدر، والثاني من
اللغة الهدف. إن فهم الخصائص الدلالية للكلمات، يجعل هذا النوع من النشاط الذهني
حيويا ومتطورا في الآن نفسه، وعندما يقوم المترجم في النهاية، بإنتاج ترجمته في اللغة
الهدف، فإنه يكون قد أنتج شكلا معادلا لواقع اللغة المصدر، لا شكلا مطابقا لهذا الواقع.
إن المترجمين بمثابة بنيويين في مقاربتهم، ويمكن الاستدلال على أنه باستطاعة
المترجمين إقامة علائق بين القيم الدلالية الموجودة في اللغة الهدف. ومن أجل ذلك،
يستعمل المترجم العمليات المنطقية المبنية على معرفة موثوق بها للقدرة الدلالية
وللإنجاز، سواء في اللغة المصدر أو في اللغة الهدف. ومثل هذه العمليات المنطقية
تتطلب من المترجم مقومات ذهنية داخلية، تجعله كذلك قادرا على التوفيق بين
الاختلافات، سواء اللغوية منها أو الدلالية في اللغتين معا، وقد تنبق عن هذا نتيجة
ترجمية، بعدما يكون قد تم تحويل خصائص لغة معينية إلى سمات دلالية، وبالتالي تؤول
تلقائيا من طرف متلقي اللغة الهدف.
الوزن | 0,9 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.