التاريخ لا يتعاطف مع الضعفاء، لا يعرف الشفقة أو الرّحمة، لكنّه يمتلك جرأة تسجيل هزيمة البؤساء، عندما يسرد يوميات انكسارهم، فيما يركع أمام المنتصرين والأقوياء، ويسجّل قوَّتهم بأحرفٍ أنيقة على اللهب والتماثيل وفي كتب التاريخ.. هذا ما سجّلته ثورةُ الياسمين في تونس، وثورة يناير في مصر، وفي سوريا، واليمن، وثورة فبراير في ليبيا، عندما تمكّنت الجماهيرُ العربية في هذا الأقطار من وضع النهاية لمعظم أنظمة الاستبداد والفساد، ودخلتْ جماهيرُها التاريخَ، محمولةً على أكاليل الدم، ليتصادى معها المخزونُ الكامن في باقي العواصم والمدن العربية، التي أصابتها العدوى الحميدة، فانطلقتْ في هديرها الكونيّ المندفع، ليبدأ زمن عربي جديد، اعترضته وما زالت الكثير من العقبات، لكنه ماضٍ رغم الموانع المبهظة، بعد أن تأكّد أن نظرية التغريب والتجهيل والإفقار والقمع والاستعباد والتهميش، لن تثنيه عن تحقيق تطلعاته الساعية لاجتراح مستقبل حرّ وكريم له ولأجياله القادمة
الروايات
د.ا10,64 د.ا5,32
التاريخ لا يتعاطف مع الضعفاء، لا يعرف الشفقة أو الرّحمة، لكنّه يمتلك جرأة تسجيل هزيمة البؤساء، عندما يسرد يوميات انكسارهم، فيما يركع أمام المنتصرين والأقوياء