لم يعد خافيًا على أحد أن الذكاء الاجتماعي هو العامل الحاسم في نجاح الفرد في حياته الشخصية وحياته العملية، وبدونه فهو أسير لتوترات وأعراض وأمراض نفسية وعقلية والتي يتولد عنها الفشل في سعي الإنسان في حياته وتكبده لكثير من المشاق ولهذه الأهمية فإنه قد استأثر بشكل واسع اهتمامات المختصين في العلوم النفسية والاجتماعية، فعكفوا على دراسته من مختلف الوجوه وتوصلوا إلى معلومات جمه ودقيقة حول دور هذا الذكاء في حياة الأفراد وحياة المجتمعات
وجاء هذا المؤلف ليكون رافدًا من الروافد التي تصب في مجرى هذا الذكاء الاجتماعي. وقد حاولت أن يكون مرجعًا يلم بحثيات الموضوع من مختلف جوانبه وذلك بالرجوع إلى مصادره الأصلية والثانوية، وبذلك فإنه قام على ستة فصول، فكان الفصل الأول، الذي ارتأيت أن يكون مخصصًا للعقل والذكاء العقلي العام كي يكون فصلاً ممهدًا لما يليه من فصول ولأن الذكاء العام والذكاء الاجتماعي بينهما وشائج مشتركة، إضافة لأن يكون للقارئ سعة كافية عن الذكاء وأدبياته