تعد العلوم الإنسانية من العلوم المهمة التي تدرس سلوك الأفراد والجماعات واتجاهاتهم نحو المواقف الاجتماعية المختلفة ولذلك نجد الكثير من هذه الدراسات تشير إلى أهمية الظواهر الاجتماعية بصفتها جزء لا يتجزأ من الإنسان، فالاتصال والتواصل الإنساني يؤدي في المحصلة النهائية إلى تفعيل دور الفرد ضمن المجتمع الذي ينتمي إليه، ولذلك نرى بأن علم الاجتماعي يدرس الظواهر الاجتماعية ويحاول تفسيرها وتحليلها، في حين أن التربية تصف القيم والمعتقدات الاجتماعية الثقافية وهي التي تساعد على التكيف والتفاعل بين الأفراد وبيئاتهم الاجتماعية التي ينتمون إليها كما تعد التربية عملية اجتماعية طويلة الأمد، ولذلك جاء الكتاب دمجاً بين كل من علم الاجتماع والتربية، ولهذا يتوقع له أن يحقق الأهداف الآتية:
* يتعرف القارئ مفهوم الاجتماع.
* يتعرف القارئ مفهوم التربية.
* يحدد القارئ أهم العوامل التي تؤدي إلى تشكيل المجتمعات.
* يتوصل القارئ إلى العلاقة التي تربط بين التربية والمجتمع.
* يحدد القارئ البناء الاجتماعي والتنظيم الاجتماعي.
* يتعرف القارئ مفهوم الطبقة الاجتماعية.
* يتعرف القارئ أهم العوامل التي تؤدي إلى التغير الاجتماعي.
* يتعرف القارئ عمليات التفاعل الاجتماعي.
* يتعرف القارئ أهم أسس الثقافة.
* يتعرف القارئ أهم الأسس التي تشكل القيادات.
* يتعرف القارئ تحليل بعض المقالات الاجتماعية.
ولهذا فقد انبثق عن هذه الأهداف ثلاث عشرة وحدة كانت على النحو الآتي: الوحدة الأولى تحدثت عن مفهوم نشأة علم الاجتماع، أما الثانية فقد كانت عن مفهوم التربية وأنواعها ووظائفها وضرورتها وعلاقتها بالعلوم الأخرى والفلسفات التي ترتبط بها. أما الثالثة فكانت بعنوان تعريف المجتمع والظروف التي أدت إلى نشوئه، الوحدة الرابعة تحدثت عن العلاقة بين التربية والمجتمع. والخامسة ناقشت مقومات البناء الاجتماعي. تحدثت عن الطبقات الاجتماعية ومفهوم تشكيلها، والسادسة ناقشت مفهوم الطبقات الاجتماعية، والسابعة كان عنوانها التغير الاجتماعي، والثامنة كان موضوعها التفاعل الاجتماعي والعمليات الاجتماعية، والتاسعة تحدثت عن مفهوم الثقافة والشخصية، والعاشرة حللت بعض الآراء والأفكار التي تتعلق بتشكيل القيادات الاجتماعية والسياسية، الحادية عشرة تحدثت وحللت البناء الاجتماعي لدى المجتمع الأردني كنموذج يمكن تطبيقه على النظريات الاجتماعية، الثانية عشرة تحدثت عن مفهوم المؤسسات، والثالثة عشرة حللت بعض الأفكار الاجتماعية التربوية لبعض الباحثين والمفكرين.
وأخيراً إن هذا العمل المتواضع يعود الفضل فيه لطلابي الأعزاء الذين قاموا بمساعدتي في إعداده، فأتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق، كما أتقدم بالشكر الجزيل لكل من شجعني على القيام بهذا العمل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.