فالمسألة الديموقراطية، تطرح هنا كتجاوز للتفكير النظري العام، من أجل إبراز طبيعة التمفصل بين النسق التربوي من الداخل وبين المحيط السوسيو–ثقافي المؤطر للمنظومة التربوية. والسؤال هو: كيف يتجادل المجالان داخل وخارج إطار التربية والتعليم؟ من هنا تطرح ضرورة إصلاح المنظومة التربوية، وفي إطار علائقي مع هاجس الدمقرطة. ومن السهل الكلام عن الإصلاح التربوي، وهو مسار مبثوث إيديولوجيا في الكثير من الأدبيات النهضوية والتاريخية، لكن المشكل يكمن في كيفية جعل التربية حقل بناء للديموقراطية، وكذا تحويل هاته الأخيرة إلى مجال اختبار للتربية العادلة. وبالتالي تصبح العملية الإصلاحية التربوية مختبرا للفاعلية الديموقراطية المنشودة. لكن هل تتملك النخب وعيا ديموقراطيا بالتربية عامة؟ أليس مجال التربية هو مرآة لا ديموقراطية النخب أو قصورها في الأداء الديموقراطي؟ يتحدد، إذن مصير الحقل التربوي ضمن هاته القضايا الشائكة، إضافة إلى معضلة العصر وهي: العلاقة بين المسألة التربوية والديموقراطية والعولمة.فالعولمة كظاهرة كونية (Universal) يمكن أن تفهم وتدرك في العمق من خلال ماهية التربية المنتهجة، وكانكشاف قد يؤدي إلى المزيد من الإختلالات الثقافية والمعرفية، خصوصا عندما يتعلق الأمر، بإبداع العلم والتقنية والمناهج، وكل ما يرتبط باقتصاد المعرفة
علم الاجتماع
د.ا14,19 د.ا7,10
فالمسألة الديموقراطية، تطرح هنا كتجاوز للتفكير النظري العام، من أجل إبراز طبيعة التمفصل بين النسق التربوي من الداخل وبين المحيط السوسيو–ثقافي المؤطر للمنظومة التربوية