إنَّ الاسرة هي واحدة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية للفرد واعداده نفسياً واجتماعياً ليكون عضواً صالحاً ونافعاً في المجتمع، وإن ضغوط الحياة المختفة التي اسهمت تقانات العصر باشكالها والوانها في افرازها بشكل جلي وواضح، بحاجة الى بذل المزيد من الجهود من اجل التصدي لها ومحاولة درئ الاخطار الداهمة التي تنذر بها العديد من السلوكيات والممارسات غير المتوافقة التي تظهر سريعاً في أكثر من زاوية من زوايا حياة الفرد في مجتمعاتنا مما قد يحيل حياتهم الى كوابيس مفزعة تستدعي من المتخصصين الاستعداد لمجابهتها والتصدي لها من خلال تسخير الامكانات المتاحة لمساعدتهم على فهم افضل لطبيعة حياتهم وما يحيط بها، وما حالات الاضطراب غير المسبوقة في بنية التكوينات الاسرية والمجتمعية إلا دليل واضح يستدعي ان نسخر الجهود والامكانات من اجل التصدي لها.
وقد جاء كتاب الارشاد الاسري والزواجي في احد عشر فصلاً تناولت موضوعات مختلفة منها تعريف عام باساسيات الارشاد الاسري والزواجي، ونظريات الارشاد الاسري وبعض المشكلات الاسرية واهم الاساليب المقترحة للتعامل معها، ودور الارشاد في الحد من العنف الاسري، وبعض التقنيات المقترحة لترميم العلاقات الزوجية، والتوجيه والارشاد النفسي للاطفال والعلاج بالفن، وارشاد اسر ذوي الاحتياجات الخاصة وارشاد المقبلين على الزواج واسرهم، وموضوعات اخرى ذات صلة بالارشاد الاسري والزواجي.
ويأمل المؤلف ان يكون قد وفق لتقديم شيء من الجهد الذي يمزج بين الجانب الاكاديمي والجانب الخبراتي عله يسهم في رفد المربين والباحثين من المهتمين في مجال الاسرة والمجتمع للوصول الى تقديم افضل الخدمات في هذا المجال، والله ولي التوفيق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.