تختلف خصائص صناعة البترول عن غيرها من الصناعات، فالمادة، الأولية التي تقوم عليها هي “الزيت الخام”، وهو سائل يستخرج من باطن الأرض ولكن العثور عليه تصاحبه مصاعب ومشاكل كثيرة ويتطلب نفقات كبيرة وإذا ما عثر عليه فانه لا يكون في شكل يصلح معه للاستعمال الفوري لذلك كان لا بد لتحويله الى منتجات نافعة من عمليات المعالجة والتكرير التي تتطلب انشاء معامل معقدة. ان معظم حقول الزيت بعيدة جداً عن الاقطار الرئيسية المستهلكة له، الأمر الذي يقتضي نقله عبر مسافات طويلة
وهكذا فإن صناعة الزيت تتفرع الى عدة مجالات كالتنقيب (الاستكشاف) والانتاج والنقل والتكرير والتسويق، وكل مجال من هذه يستلزم أبحاثاً فنية مستفيضة ورؤوس أموال كبيرة وخبرة واسعة. لذلك كان من الطبيعي، لضمان نجاح صناعة النفط، وجود شيء من التكامل بين مجالاتها المختلفة. وقد قطعت شركات النفط الرئيسية شوطاً كبيراً في هذا الميدان لانها بلغت من الضخامة حداً يمكنها من تمويل هذه العمليات الكبيرة المتشعبة مع تحمل المخاطر التي قد تتعرض لها
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.