هناك العديد من الكتابات التي تناولت الموهبة والموهوبين والعبقرية والتفوق العقلي محاولة تحديد معنى واضح لمصطلح الموهوب أو المتميز، ولكن الاختلاف لا زال واضحا بين الباحثين، بل وحتى بين العلماء والمختصين في تعريف الموهوب؛ الذي يطلق عليه عدة مسميات مختلفة؛ فمنهم من يسميه موهوباً، ومنهم من يسميه عبقرياً وفريق ثالث يسميه لامعاً والمتتبع للأدب التربوي يلاحظ أن مصطلح (الإبداع، الموهبة، العبقرية، التفوق)، هي مفاهيم مركبة ومثيرة للجدل بين المختصين، ومما يدل على هذا كثرة التسميات وتنوعها للشيء الواحد، واستخدامها في كثير من الحالات كمرادفات (أبو سماحة وآخرون،1992: 7).
حيث تبنى الكاتب عددا من المصطلحات، وهي:
التصور ويعرفه الثبيتي (2009) بأنه: الصور الذهنية المتوقعة للبنية التنظيمية والتربوية لمدرسة الموهوبين الثانوية في ضوء التجارب العربية والعالمية.
التصور المقترح: تخطيط مستقبلي أو رؤية لموضوع معين بناءً على خلفية مُسبقة بها الموضوع وبالدراسات والأبحاث من خلال تبني ما هو إيجابي وتجنب ما هو سلبي (الغديان،2012).التصور: رؤية يقدمها الكاتب في الرعاية التربوية للطلبة المتميزين في الأردن وهي عبارة عن بناءات ظرفية صممت ضمن سياق خاص، ولغايات خاصة.ويعرف الكاتب التطوير بأنه: التغيير أو التحويل من طور إلى طور والتحسين وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر كفاءة بحيث تشمل جميع الجوانب للموضوع ، أو للشيء المراد تطويره.الرعاية التربوية: عُرفت بأنها “الإجراءات والأساليب التي يقوم بها متخصصون في مجال الموهبة وعلم النفس والتربية في تنمية الجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية والجسمية للطلبة الموهوبين في المراحل الدراسية” (الحلوة،2011 : 518).ومن المصطلحات التي تخدم الرعاية التربوية:
- رعاية المتفوقين: هي البرامج التطوعية التي تقدم خدماتها للطلبة المتفوقين من خلال حصص إضافية إثرائية، تهدف إلى إكساب الطالب مهارات، وقدرات يرغبها (كلنتن،1997).برامج الموهوبين: بُنية متناسقة وشاملة منَ الخِدمات الرسمية وغير الرسمية، يُفترض أنَّها مستمرة وتهدف إلى رعاية الموهوبين رعاية فعّالة تقوم بتقديمها المؤسسات المستهدفة منَ الدراسة .(Reis, 2006)ويعرف الكاتب الرعاية التربوية: هي كافة أنواع الاهتمامات التربوية التي يتلقاها الطلبة المتميزين(الموهوبين والمتفوقين والمبدعين) بالمراحل الدراسية من برامج ومواد إثرائية وغيرها في المدارس الأردنية التي تُعنى بالطلبة المتميزين.
المتميزون: هم أصحاب الأداء العالي مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمون إليها، في قدرة أو أكثر من مجموعة القدرات الآتية: قدرات عقلية عامة، استعداد أكاديمي خاص, قدرة إبداعية التفكير المنتج، قدرة قيادية، قدرة قريبة ميكانيكية، قدرة في الفنون والأداء البصري، القدرة على رؤية الاحتمالات التي لا يراها الآخرون، القدرة على التغلب على العوائق في فترة زمنية كافية(بوحليقة،2001).
ويعريف باسو Bassow, 1956)) المتميزين: الطلبة الذين لديهم القدرة على الامتياز في التحصيل (الخالدي، 1975: 37).
كما يعرف ديهان وهافجهرست Dehaan & Havighurst, 1961)) الطلبة المتميزين: الطلبة الذين يقعون أعلى عشرة بالمئة ضمن مجموعتهم العمرية في واحد أو أكثر من مجالات التفوق (Dehaan & Havighurst, 1961: 18-20).ويعرفهم الكاتب؛ المتميزون: هم الطلبة ذوو الاستعدادات والقدرات العالية في التحصيل والأداء الملحوظ في المدارس.مدارس المتميزين:
هي مدارس خاصة بالمتميزين تشمل المرحلتين المتوسطة والإعدادية، ويشترط للالتحاق بها أن لا يقل معدل نجاح الطالب في الصف السادس الابتدائي عن (95%)، وأن لا يكون قد أكمل أو رسب خلال سنوات دراسته الابتدائية، وأن يجتاز اختبارين أحدهما للقدرات العقلية والآخر للجوانب التحصيلية، تعدهما لجنة متخصصة في وزارة التربية (الكعبي، 2002: 10).
ويقصد الكاتب بمدارس المتميزين: المدارس والمراكز الريادية التي تُعنى بالطلبة المتميزين
يتضمن هذا الفصل الأدب النظري المتعلق بالرعاية التربوية للطلبة المتميزين، وأينما ورد مصطلح موهوب، متفوق، مبدع، في هذه الكتاب يقصد بهم الطلبة المتميزين الذين بحاجة إلى الرعاية التربوية المناسبة لهم. ويرى الكاتب السبب الرئيس في تحديد هذه المصطلحات.
“الأطفال الموهوبون والمتفوقون هم أولئك الأطفال الذين يقدمون دليلاً على اقتدارهم على الأداء المرتفع في مجالات القدرة العقلية العامة والتفكير الإبداعي، والقدرة القيادية، والاستعداد الأكاديمي الخاص والفنون البصرية والأدائية، ويحتاجون خدمات وأنشطة لا تقدمها المدرسة عادة، وذلك من أجل التطوير الكامل لمثل هذه الاستعدادات أو القابليات” (جروان، 2004: 55).
حيث تنوعت البرامج المتوافرة لرعاية المتميزين – الموهوبين والمتفوقين- في الأردن على الرغم من حداثتها، شأنها في ذلك شأن باقي الدول العربية التي بدأت تولي اهتماماً بهذه الفئة من الطلبة باعتبارها ثروة وطنية لابد من استثمار طاقاتها بعد الكشف عنها ورعايتها(جروان،2001). ومن المدارس التي تقوم بالرعاية التربوية والاهتمام بفئة المتميزين – الموهوبين والمتفوقين والمبدعين – في الأردن مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز وهي مدارس حكومية، خاصة بالطلبة المتميزين وتغطي معظم محافظات المملكة، بالإضافة لمدارس اليوبيل والمراكز الريادية، وتهدف إلى رعاية المواهب المختلفة في المجالات الفنية والأدبية والعلمية.
الطلبة المتميزون
الطلبة المتميزون: تم اعتماد التعريف في ضوء الأسس والمعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لاختيار الطلبة المتميزين للصف السابع، وهي أن لا يقل معدل الطالب في الصفين الخامس والسادس في المواد الأساسية)اللغة العربية،العلوم، الرياضيات، اللغة الإنجليزية) عن (95%) ومعدله العام لهذين الصفين لا يقل عن) 90%)، واجتيازه اختبار القدرات العقلية بدرجة لا تقل عن (130) والمقابلة الشخصية وله نتاج إبداعي في التقارير والبحوث )وزارة التربية والتعليم،2003 ).
والمتميزون: مصطلح واسع يشمل الموهبة والتفوق والإبداع ومن هذه المصطلحات:الطلبة الموهوبون:”هم الذين يتمتعون بقدرات واستعدادات ظاهرة وكامنة تسمح لهم بالتفكير الخلاق والابتكار والقدرة على القيادة والمساهمة في وضع الحلول المتميزة والأداء المرتفع الذي يميزه عن أقرانه في أحد المجالات” (أبو النصر، 2004: 100).الموهبة: الاستعدادات للتفوق في المجالات الأكاديمية(الفنية) مثل الرسم والموسيقى والشعر (صالح،2006).
تعريف تيرمان للموهبة:ركز تيرمان في تعريفه على القدرة العقلية العامة وقد اعتبر تيرمان أن نسبة الذكاء البالغة (140) هي الحد الفاصل بين المتفوقين والعاديين ( الداهري، 2005 ).
تعريف رينزولي: تتكون الموهبة و الإبداع من تفاعل ثلاث مجموعات من السمات الإنسانية وهي: قدرات عامة فوق المتوسط، مسـتويات مرتفعة من الالتزام بالمهمات (الدافعية)، مسـتويات مرتفعة من القدرات الإبداعية.
الطلبة الموهوبون Gifted Students: هم الطلاب الذين يوجد لديهم استعدادات وقدرات غير عادية أو أداء مميز عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع وبخاصة في مجالات التفوق العقلي، والتفكير الإبداعي، والتحصيل العلمي، والمهارات والقدرات الخاصة، ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة لا تتوافر لهم بشكل متكامل في برامج المدرسة العادية (قطناني و المعادات، 2009).
أنواع الموهبة:
قسمت زينب شقير(1998) الموهبة إلى قسمين, وذلك على النحو التالي:
– الموهبة العامة: وهي مستوى عال من الاستعداد والقدرة العامة على التفكير المتجدد والأداء الفائق في مجال من مجالات النشاط الإنساني سواء كان علميًا، عمليًا، اجتماعيًا، قياديًا أو غيره من المجالات، وهي ذات أصل فطري ترتبط بالذكاء. الموهبة الخاصة: وهي مستوى عال من الاستعداد أو القدرة الخاصة على الأداء المتميز في مجال معين أو أكثر من مجالات النشاط الإنساني وهي ذات أصل تكويني (لا ترتبط بالذكاء) سواء أكان علميًا أو أدبيًا أو غيره من المجالات.وورد تعريف الحكومة الاتحادية 1993 في خولة (2014)، ونص تعريف الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة على ما يلي:
الأطفال والشباب الموهوبون هم الذين يتميزون بإنجاز متفوق بالنسبة إلى غيرهم ممن هم في نفس العمر والخبرة والمحيط وهم يظهرون أداء عاليا في الناحية الذهنية أو الإبداعية أو الفنية ولديهم قدرة عالية على القيادة وتفوق مميز في نواحٍ أكاديمية محددة وهم يحتاجون إلى خدمات ونشاطات خاصة غير متوفرة في المدارس العادية(خولة،2014 :297-298)، ولا يختلف مصطلح الابتكار كثيراً عن معنى الإبداع حيث يعرّف بأنـه : ” عملية معينة يحاول فيها الإنسان عن طريق استخدام تفكيره وقدراته العقلية وما يحيط بها من مؤثرات مختلفة وأفراد مختلفين ، أن ينتج إنتاجاً جديداً بالنسبة له أو بالنسبة لبيئته على أن يكون هذا الإنتاج نافعاً للمجتمع الذي يعيش فيه “(عبد الجواد،2000).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.