يشهد العالم اليوم تطوّرات سريعة ومتلاحقة في جميع مجالات الحياة، ولا سيّما في المجال التّربويّ. فلم تعدّ المعرفة مقتصرة على عمليّة نقلها من المعلّم إلى الطّالب، بل أصبح التّفاعل يشتمل على كافّة عناصر الاتّصال في الموقف الصّفّيّ المتمثّلة في؛ المرسل، والمستقبل، والرّسالة، ووسيلة الاتّصال؛ والتي بدورها تطوّرت تطوّرًا ملحوظًا بفضل تطوّر تقنيات الاتّصال والمعلومات، وما يسمّى باستراتيجيات التدريس الحديثة
ومن إحدى استراتيجيّات التدريس الحديثة، استراتيجيّة التّلعيب، إذ يتمّ فيها استخدام اللّعب الهادف، ويستخدم فيها مبادئ وأفكار اللّعب في تطوير التّفاعل، وزيادة الاندماج، من خلال زيادة الدّافعيّة، والتّحفيز، والتّغذية الرّاجعة، والمشاركة، والولاء من قبل المشاركين فيها، وتتّسم هذه الاستراتيجيّة بالشّموليّة من خلال تشابك مجالات علم النّفس، والحاسوب، وألعاب الفيديو، والتّسويق، وغيرها
ومن النّاحية التّطبيقيّة تتمثّل أهميّة الحديث عن استراتيجية التلعيب في أنها قد تفيد مؤلّفي المناهج وواضعيها، من خلال تضمين مبادئ استرتيجيّة التّلعيب، في مناهج العلوم ولكافّة المراحل الدّراسيّة، وقد تزوّد القائمين على تأهيل المعلّمين وتطويرهم في أثناء الخدمة في وزارة التّربية والتّعليم بمعلومات وتقنيات جديدة قد تساهم في مساعدتهم على وضع برامج تدريبيّة تسهم في رفع كفاءة المعلّمين، كما أنّها قد تقدّم تغذية راجعة لمعلّمي العلوم المعنيّين بتشجيعهم على تطوير أدائهم وتحسين مهاراتهم التّدريسيّة باتّباع استراتيجيّات حديثة في تدريسهم العلوم
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.