يهدف هذا الكتاب إلى معرفة حقبة جديدة في حقل إدارة الموارد البشرية في عالم الأعمال المتغير، وتحتاج هذه الحقبة إلى التوغل في طبيعة سلوك العاملين للتعرف على الجوانب الإيجابية التي تحتاجها المنظمات لكيفية التعامل مع الأفراد العاملين والتي تسمى “إدارة الموارد البشرية الحديثة“.
أن في ظل التطور السريع والتكنولوجيا والعولمة ورأس المال الفكري والتغيير والمنافسة ..الخ، أقتضى على المنظمات التكيف لهذه التحديات وضغوط سوق العمل من خلال امتلاكها موارد بشرية فاعلة وكفوءة تمسك زمام الأمور نتيجة لتمتعهم المعرفة والمهارات والقدرات التي يتم توظيفها وتطبيقها في بيئة العمل.
إذ تم التركيز على مكان العمل ““Workplace المكان الذي يقضي فيه الأفراد العاملين في المنظمة أغلب أوقاتهم ويبذلون جهدهم كبيرة لتحقيق نتائج تنظيمية تنعكس على تحقيق أهدافها، وهذا يتم من خلال معرفة سلسلة من الأحداث والممارسات النفسية والسلوكية والاجتماعية ضمن مدخل “علم النفس الإيجابي Positive Psychology“.
يمثل هذا الكتاب دليلاً ومرشداً للأستاذة والباحثين وطلبة الدراسات العليا ومديري الموارد البشرية في الشركات والمهتمين في حقل إدارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي والإدارات العليا في المنظمات للبحث في موضوعات حديثة ومتقدمة تبحث قضايا سلوكية من خلال التبحر في طبيعة عمل العاملين في المنظمة “Farther Reaches of Employee’s Nature“.
ووفقاً لما تقدم، فأن هذا الكتاب جاء ليقدم إجابة واضحة للمنظمات بصدد تجسيد وقائع حقيقية في حقل إدارة الموارد البشرية الحديثة، إذ يُثار هذا الواقع الحالي من خلال إن هناك افتقار مقلق حول التطور النظري والفكري لهذا الحقل، وهذا ما يشكل “دوافع Motivations“ تجيب عن تساؤلات الجيل القادم للموارد البشرية.
ولتحقيق أهداف هذا الكتاب تم تقسيم المحتوى الفكري والترابية المفاهيمية إلى اثنتي عشر فصل، إذ يمثل الفصل الأول بوابة الدخول إلى الكتاب من خلال التعرف على جملة من الأهداف سوف تمكن القارئ من فهمها ضمن فصل يسمى “إدارة الموارد البشرية المستدامة”. أما الفصل الثاني فقد خصص لتوضيح “ماهية الحداثة وما بعد الحداثة في مكان العمل”. وانصرف الفصل الثالث ليقدم مدخل وحقبة جديدة في عالم أعمال ما بعد الحداثة يسمى “إدارة الموارد البشرية ما بعد الحداثة“. وجاء الفصل الرابع ليوضح استخدام نمذجة السلوك البشري لمتطلبات الوظيفة من خلال “ملائمة الشخص للوظيفة في مكان العمل”. ووضح الفصل الخامس كيفية تحسين العلاقات بين العاملين من خلال “الاعتذار في مكان العمل“. واهتم الفصل السادس بإضفاء الطابع الإنساني للمنظمات تحت مسمى “الكرامة في مكان العمل“. وخصص الفصل السابع من خلال احترام مشاعر الأفراد العاملين بفصل دراسي يتمثل بـ”الامتنان والتقدير في مكان العمل“، في حين أهتم الفصل الثامن بـ”الدبلوماسية في مكان العمل” من خلال الحوار والتفاوض في المنظمة، وجاء الفصل التاسع ليبين برامج “العافية في مكان العمل“، ووضح الفصل العاشر “الحيوية في مكان العمل” من خلال امتلاك الأفراد العاملين الطاقة الإيجابية والقوة كمؤشر للصحة النفسية، وخصص الفصل الحادي عشر برفاهية العاملين ضمن مسمى (الازدهار في مكان العمل)، أما الفصل الثاني عشر تناول “تألق العاملين في مكان العمل“، ,اختتم الفصل الثالث عشر للكتاب بمناقشة (حالات دراسية).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.