لا شك أن هناك علاقة تبادلية بين القادة وبين العاملين فى منظمات العمل المختلفة ، وهى عبارة عن علاقات إنسانية متبادلة بين القائد الإدارى وبين مرؤوسيه، يتشكل على أساسها كم وكيف أداء الموارد البشرية فى منظمات العمل، وأيضاً أداء القادة فى إدارتهم لهذه الموارد ؛ وبالتالى كم وجودة الإنتاجية في المنظمات
إن الموارد البشرية كثروة مجتمعية تمتلكها الدول ، يتوقف تقدمها ورقيها على مدى استثمارها لتلك الثروة من عدمه ، ولا توجد دولة لا تمتلك ثروة بشرية أياً كان حجمها . لذلك؛ تأتى أهمية هذا الكتاب ، من كونه صفحة من صفحات الاستثمار الفعال للموارد البشرية ؛ الهدف منه إرشاد منظمات العمل ، أية منظمات ، إلى كيفية استثمار مواردها ، بما يحقق لها التقدم من خلال الإنتاج الجيد كماً وكيفاً ، من خلال أفراد يتمتعون بأقصى درجات الرضا الوظيفى معنوياً ومادياً ، وذلك من خلال إدراك طبيعة النفس البشرية ، وطبيعة احتياجاتها ، ودوافعها ، وما يصدر عنها من انفعالات إنسانية تؤثر سلباً أو إيجاباً على أداء العمل والعائد منه . فهذا الكتاب يتيح للإدارة العليا بالمنظمة ، معرفة الكيفية التى يتعاملون بها مع الأفراد تعاملاً جيداً وفعالاً ؛ لاستخراج أفضل مالديهم من أداء
فالموارد البشرية التى تحمل نفوساً غير سوية ، والتى تشعر بالاضطهاد ، أو الاحتقار، أو الكراهية ، أو المهانة ، أو عدم إشباع احتياجاتها الإنسانية …الخ؛ هى نفس غير قادرة على المطالبة بحقوقها الإنسانية ، أو القيام بواجباتها ، والتى فى وجهها الآخر حقوقاً للمنظمة التى يعملون بها . إذن ؛ هى حقوق متبادلة بين المنظمة ، وبين مواردها البشرية ، تدور حول معادلة بسيطة : معاملة إنسانية = حالة معنوية عالية (رضا وظيفى) = أداءً وإنتاجية عالية كماً وكيفاً
وتدور مشكلة الكتاب حول إيجاد مدخل جديد لإدارة الموارد البشرية بفعالية ؛ يمكّن المنظمات من التعرف على كيفية التعامل الجيد مع العاملين ، من أجل تحقيق الرضا النفسى لهم ؛ وأثر ذلك على أدائهم وإنتاجيتهم كماً وكيفاً
ويهدف هذا الكتاب إلى توضيح أهمية الموارد البشرية لمنظمات العمل ، والوصول إلى كفيية التعامل معها ، بما يعود بالنفع على الفرد والمنظمة ككل ، فتنمية أداء الموارد البشرية للمنظمة ، لا شك يعود بالنفع فى صورة إنتاج ، وزيادة فى العائد من الأرباح ـ التى يستفيد منها الجميع -، على مستوى الفرد والمجتمع ككل ، كشبكة اجتماعية لا يمكن فصل أثر كل جزء فيها، عن باقى الاجزاء
وقد اعتمد الباحث على منهج الاستدلال ؛ أو الاستنباط ، نظراً إلى أنه يبدأ من قضايا مبدئية مسلم بها، إلى قضايا أخرى تنتج عنها بالضرورة دون الالتجاء إلى التجربة، ويتم هذا بواسطة القول أو الحساب ؛ أى الانطلاق من مبادئ ثابتة إلى نتائج تتضمنها . وبعبارة أخرى تفكيك القضية إلى أجزائها ، وهو ما يعرف بمبدأ تحرير المسألة أو المشكلة ؛ أى تحويلها إلى أجزاء تتم مناقشتها حتى نصل إلى حل لها، وسيحاول الباحث استنباط أسس التعامل الجيد مع الأفراد ، وذلك من خلال المحاور التالية
- أهمية الإنتاج والإنتاجية
- دور إدارة الموارد البشرية فى زيادة وتحسين الإنتاجية
- أهمية إدارة الموارد البشرية
- أهداف الموارد البشرية ووظائفها
- إدارة الموارد البشرية (جوانب سلوكية)
- القيادة الإدارية: مفاهيم وتعريفات
- التدقيق فى اختيار القيادات
- التأثير جوهر القيادة
- أنماط القيادة وأثرها فى تنمية أداء العاملين
- الأثر النفسى للمديرين على العاملين
- مهارات التعامل ودورها فى إدارة الموارد البشرية
النتائج
- إبراز أهمية الموارد البشرية فى حياة كل المنظمات ، والتأكيد على دورها فى تقدم المجتمع
- أن الاهتمام بالبعد النفسى للعاملين بالمنظمة ، له أكبر الأثر على أدائهم فى العمل ، وعلى جودة إنتاجهم كماً وكيفاً
- التأكيد على ضرورة إشباع الاحتياجات النفسية والمادية للأفراد
- عرض أساليب التعامل ؛ لتيسير الاختيار من بينها ، بما يحقق الهدف من وجود المنظمات
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.