محنة الثقافة العربية

د.ا 20 د.ا 10

إن نقد الثقافة العربية التي رضع حليبها كل عربي ليس أمراً سهلاً، لأن كثير من العرب يعتبرون نقد ما يؤمنون به من آراء، وما يذهبون إليه من أقوال بمنزلة الإهانة لذواتهم وعقولهم، وأحياناً خيانة لتراث الأمة العربية وتاريخها. ولذا، حين كثرت الاتهامات لأقوالي وآرائي، وجدت نفسي مضطراً للوقوف عند بعضها، والرد عليها

رمز المنتج: yaz739 التصنيف: الوسوم: ,
الوصف

بدأتُ في سبعينات القرن العشرين كتابة مقال أسبوعي بشكل منتظم، وكنت حينئذ أستاذاً في جامعة الكويت. ولما كانت عملية التنمية هي إحدى أهم القضايا التي انشغلتُ بها وقمت بتدريسها في الجامعة، فإنني خصصتُ جزءاً كبيراً من كتاباتي الصحفية لنقد الثقافة العربية، موضحاً أن الدور الذي تلعبه في الجانب الاقتصادي والسياسي من حياة المجتمع العربي يتصف عموماً بالسلبية، ما يجعلها بحاجة ماسة إلى التطوير. إلا أن الكثير من القراء انزعجوا مما ذهبت إليه من آراء، كما انزعج بعض زملائي في الجامعةً، لأنهم كانوا على قناعة في تلك الأيام بأن ثقافتهم هي أفضل الثقافات؛ وهذا يعني عندهم أنه لا يجوز نقدها، ولا ردها. ولما كانت تربية العقل العربي تدفعه إلى رؤية كل نقد للثقافة العربية ذماً لها، ومدحاً للثقافة الغربية، فإن أغلبية الردود والتعليقات على مقالاتي كانت سلبية في مواقفها. مع ذلك، اتفق أغلب من قام بالتعليق على كتاباتي على أن الثقافة مهمة جداً في حياة كل فرد وجماعة وشعب، لأنها تلعب دوراً محورياً في تشكيل شخصية الفرد ومواقفه، والتأثير على مواقف الجماعات والشعوب فيما يتعلق بمعظم القضايا، بما في ذلك قضايا الهوية والعمل والوقت والآخر والحياة والكون.

معلومات إضافية
الوزن 0.7 كيلوجرام
الطباعة الداخلية

المؤلف

تاريخ النشر

ردمك|ISBN

978-9957-79-1339

نوع الغلاف

مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “محنة الثقافة العربية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *