دور السياسات المالية في معالجة مشكلة الفقر

أن العمل الخيري يعتبر تجسيدا عمليا لفكرة التكافل الاجتماعي باعتباره يمثل مجموعة من الأعمال الخيرية التي يقوم  بها بعض الاشخاص الذين يتحسسون آلام الناس وحاجتهم الأمر الذي يدفعهم إلي تقديم التبرع بجهودهم وأوقاتهم وأموالهم لخدمة الناس بهدف تقديم الخير والمنفعة لهم إضافة إلي تخفيف المعاناه عن الناس سواء كانو فقراء ، كبار السن ، اطفال، محرومين ، ضحايا كوارث .

أنه حسب ذلك فإن العمل الخيري من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي ويكتسب هذا العمل أهمية متزايدة يوما بعد يوم وخاصة مع إتساع الهوة بين موارد الحكومات وإزدياد احتياجات الشعوب حيث برز دور العمل الخيري لسد تلك الفجوة ولم تعد الحكومات قادرة علي توفير احتياجات أفرادها ومجتمعاتها سواء في البلدان المتقدمة أو النامية ، فمع زيادة تعقيدات الظروف الحياتية إزدادت احتياجات المجتمع وأصبحت في تغير مستمر .

ومن هنا تكمن مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة علي التساؤل الآتي : ما الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية للتخفيف من حدة الفقر في المجتمع المصري ؟ وانطلاقًا من مشكلة الدراسة واتساقًا مع أهدافها يحدد الباحث هذه الدراسة في كونها دراسة وصفية . وقد استخلصت الدراسة عددا من النتائج أهمها :أن الجمعيات الخيرية تلعب دورا هاما كفاعل رئيسى ومشارك للدولة فى التنمية ، وتغير الدور الذى كانت تلعبه من الدور الرعائى إلى الدور التنموى وذلك من خلال التشبيك بين الجمعيات الخيرية والدولة وتوحيد الجهود بينهم لتطوير المناطق الأكثر احتياجا والعمل على تطويرها وتنميتها من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بين الافراد وعدم تركيزها فى أيدى قلة من الناس .