حوكمة البنوك واثرها في الاداء والمخاطرة
د.ا 30 د.ا 15
في إطار هذا المناخ، جاء الكتاب كمحاولة لتسليط الضوء على أهم المقررات الدولية التي جاءت بها المؤسسات المالية والنقدية الدولية ولاسيما بنك التسويات الدولية ممثلاً بلجنة بازل للرقابة المصرفية، في وضع الإطار المؤسسي لهيكل الحاكمية وضمان الممارسات السليمة لها. والتوصية بضرورة تبني معايير ومبادئ حاكمية المصارف الدولية لإصلاح الأطر القانونية والتنظيمية الداعمة لبناء وتعزيز أنظمة حاكمية جديدة في كافة المصارف العاملة في العراق.وتمثل المصارف الأهلية العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية مجالا لاجراء التطبيقات العملية عليها, ومن هذا المجتمع تم اختيار خمسة مصارف أهلية هي: مصرف بغداد، المصرف التجاري العراقي، مصرف الاستثمار العراقي، مصرف الشرق الأوسط، والمصرف الأهلي العراقي.وقد حـددت هذه المصـارف بوصفـها عينة عموديـة لغرض دراستها نظراً لقدم تأسيسها، والانتظـام في تــداول أسهمهـا، وسهولة الحصول على تقاريرها السنوية. اقتصرت التطبيقات العملية على أربع عشرة سنة (1992 – 2005) حسب ما هو متوفر من تقارير سنوية للمصارف عينة الدراسة فضلاً عن أن تلك المدة كافية لأجراء التحليل عليها.وقد تم الاستعانة بالبرنامج الإحصائي الجاهز SPPS لأجراء تحليل العلاقات والتأثير بين متغيرات البحث واختبار الفرضيات
وقد قسم الكتاب الى خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول منها مفهوم واهمية حاكمية الشركات ويتناول الفصل الثاني الإطار المؤسسي والرقابي لحاكمية المصارف، وتضمن الفصل الثالث آليات حاكمية المصارف أما الفصل الرابع، فقد خصص لمناقشة الأداء المصرفي والمخاطرة المصرفية وجاء الفصل الخامس وهو الأخير، متضمناً التطبيقات العملية للكتاب
تعاظم الاهتمام بمفهوم حاكمية الشركة Corporate Governance في العديد من الاقتصاديات المتقدمة والنامية خلال السنوات القليلة الماضية ولاسيما في أعقاب الانهيارات الاقتصادية والأزمات المالية التي شهدتها عدة من دول شرق أسيا وأمريكا أللاتينية وروسيا الاتحادية والبرازيل في عقد التسعينيات من القرن العشرين، وكذلك ما شهده الاقتصاد الأمريكي مؤخراً من تداعيات الانهيارات المالية والمحاسبية لعديد من الشركات الأمريكية العالمية أمثال شركة Enron و World com و Parmalate خلال عام 2002. وتتسع دائرة الاهتمام بحاكمية الشركات في القطاع المصرفي (التي تعرف فيما بعد بحاكمية المصارف Governance of Banks) وتأخذ بعداً مفاهيميا أوسع واشمل من سابقه في الشركات غير المالية، إذ يعد توافر نظام مصرفي صحي وسليم احد الركائز الأساسية المطلقة لسلامة عمل سوق الأوراق المالية وقطاع الشركات. فالقطاع المصرفي يوفر راس المال اللازم والسيولة لعمليات الشركات العالمية ونموها، علاوة على ذلك فان تحرير الأسواق المالية Financial Derlegation, والعولمة Globalization, والتقدم التكنولوجي Technological Advances وما رافقها من تغيرات سريعة في البيئة المصرفية الدولية، قد عرضت المصارف إلى درجة كبيرة من التقلبات والى مواجهة مخاطر ائتمانية جديدة لا تقوى على تجنبها ومن ثم إلى صعوبة إدارة المخاطرة الائتمانية بصورة جيدة Credit Risk Management وربما كان ذلك احد الأسباب الرئيسة لإصدار الوثيقة النهائية لاتفاق (بازل) (2) في شهر يونيو 2004
إن العزلة السياسية التي شهدها العراق في مطلع عقد التسعينيات من القرن الماضي والتي تزامنت مع بداية تأسيس المصارف الأهلية قد أسهمت في تخلف القطاع المصرفي عن مواكب التطورات المالية والمصرفية العالمية التي شهدتها الصناعة المصرفية وبخاصة المقررات الدولية في مجال مبادئ ومعايير حاكمية المصارف وآليات ممارستها بصورة سليمة.ومن ثم حرمان المصارف العراقية من فرصة الاطلاع على أجندة الإصلاحات في المنظومة المؤسسية للحاكمية التي تبنتها مجموعة الدول في الاقتصاديات المتقدمة والمتحولة
وعلى الرغم من التشريعات المصرفية التي أعقبت عام 2003 التي كانت تؤسس لإرساء الممارسات السليمة للحاكمية في مصارف القطاع الخاص في العراق على وفق المعايير الدولية النافذة، بيد إن المشكلة لازالت تتمحور في ضعف دور البنك المركزي العراقي في تفعيل نصوص القوانين المذكورة وتوظيفها في إعداد دليل للحاكمية في المصارف بهدف توفير معيار لأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال. إضافة إلى ضعف جاهزية المصارف العراقية بوجه عام والمصارف الاهلية بوجه خاص لتطبيق الممارسات السليمة للحاكمية وكذلك ضعف دور رؤساء مجالس الإدارة في ممارسة صلاحياتهم، والفشل في تحديد صلاحيات المدراء المفوضين وفقاً لتعليمات البنك المركزي العراقي، وغياب الثقافة المصرفية للكثير من أصحاب رؤوس الأموال مما يؤدي إلى ضياع المصارف بين رغبات المالكين وبين اللوائح التنظيمية المختصة التي وضعت لصالح النظام المصرفي
وفي إطار هذا المناخ، جاء الكتاب كمحاولة لتسليط الضوء على أهم المقررات الدولية التي جاءت بها المؤسسات المالية والنقدية الدولية ولاسيما بنك التسويات الدولية ممثلاً بلجنة بازل للرقابة المصرفية، في وضع الإطار المؤسسي لهيكل الحاكمية وضمان الممارسات السليمة لها. والتوصية بضرورة تبني معايير ومبادئ حاكمية المصارف الدولية لإصلاح الأطر القانونية والتنظيمية الداعمة لبناء وتعزيز أنظمة حاكمية جديدة في كافة المصارف العاملة في العراق.وتمثل المصارف الأهلية العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية مجالا لاجراء التطبيقات العملية عليها, ومن هذا المجتمع تم اختيار خمسة مصارف أهلية هي: مصرف بغداد، المصرف التجاري العراقي، مصرف الاستثمار العراقي، مصرف الشرق الأوسط، والمصرف الأهلي العراقي.وقد حـددت هذه المصـارف بوصفـها عينة عموديـة لغرض دراستها نظراً لقدم تأسيسها، والانتظـام في تــداول أسهمهـا، وسهولة الحصول على تقاريرها السنوية. اقتصرت التطبيقات العملية على أربع عشرة سنة (1992 – 2005) حسب ما هو متوفر من تقارير سنوية للمصارف عينة الدراسة فضلاً عن أن تلك المدة كافية لأجراء التحليل عليها.وقد تم الاستعانة بالبرنامج الإحصائي الجاهز SPPS لأجراء تحليل العلاقات والتأثير بين متغيرات البحث واختبار الفرضيات
وقد قسم الكتاب الى خمسة فصول، يتضمن الفصل الأول منها مفهوم واهمية حاكمية الشركات ويتناول الفصل الثاني الإطار المؤسسي والرقابي لحاكمية المصارف، وتضمن الفصل الثالث آليات حاكمية المصارف أما الفصل الرابع، فقد خصص لمناقشة الأداء المصرفي والمخاطرة المصرفية وجاء الفصل الخامس وهو الأخير، متضمناً التطبيقات العملية للكتاب
الوزن | 0.82 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978–9957-12-306-2 |
منتجات ذات صلة
اساسيات الاستثمار في المصارف الاسلامية
يواجه علماء الاقتصاد الاسلامي مظهرا جديدا من مظاهر العولمة المالية وهو الاقتراب من مفهوم يدفع العالم الرأسمالي نحو طريق ما يسمى بـ »اسلمة الرأسمالية المالية – The Islamization of Financial Capitalism « عن طريق توليد مركز مالي دولي للتعامل مع المنتجات المالية الاسلامية وعولمتها
ان الدعوة الى اسلمة رأس المال ان صح التعبير وتصاعدها في خضم الازمة المالية الدولية الراهنة، هي ظاهرة لم تأت من فراغ، بل اضحت واحدة من استراتيجيات المالية الدولية التي بدأ الاتحاد الاوربي باعتمادها من خلال وزيرة المالية والاقتصاد والتشغيل الفرنسي (كريستين لاغارد) في خطابها امام مؤتمر باريس الثاني للمالية الاسلامية الذي انعقد في شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2008، مؤكدة بجعل (باريس) مركزا ماليا تكنوقراطيا للصيرفة الاسلامية وجلب الاستثمارات الاسلامية الى الساحة الفرنسية وتحويلها الى تجمعا لكبريات المصارف الاسلامية التي ستكون بالطبع قاعدتها ثروات الشرق الاوسط، ولتسهيل اندماج الصيرفة الاسلامية في النظام المالي الفرنسي والخروج التدريجي من عنق الزجاجة التي تواجه (لندن) بكونها مركزا ماليا تكنوقراطيا للصيرفة التقليدية او الربوية (وطغيان المال الاقتراضي الانكلوسكسوني على المال الحقيقي)
ان الخروج من الازمة المالية الدولية الراهنة، يتطلب ابتكارا قويا لتدوير رأس المال، حيث راكمت اقطار الخليج والشرق الاوسط النفطية الاخرى من الاصول المالية الناجمة عن عوائد النفط ما يقارب 1.3 ترليون دولار بين الاعوام 2004 – 2008 محققة معدلات نمو سنوية بلغت 6%. اذ انعكس هذا الامر على ديمومة عيش مايزيد على 14 مليون عامل اجنبي في المنطقة بلغت تحويلاتهم السنوية بنحو 40 مليار دولار
وعلى الرغم من هبوط اسعار النفط من 147 دولار للبرميل الواحد الى مايقارب 50 – 60 دولاراً في النصف الاخير من العام 2008 وحتى الوقت الحاضر، ظلت مجموعة دول الشرق الاوسط هي الافضل اداءاً من بين المجموعات الدولية التي تعرضت كميات صادراتها الى التدهور ونزوح رؤوس الاموال عن بلدانها، مثل مجموعة اميركا اللاتينية، واوربا الشرقية وغيرها. ويعود ذلك الى ان جانبا مهما من مصارف المنطقة ظلت في منأى عن الانغماس في تلك الابتكارات المالية المولدة للموجودات الرديئة والتي انغمست فيها حقاًعموم الصيرفة التقليدية الدولية والتي ادت الى ازمة العالم المالية. كما سارعت البنوك المركزية الخليجية الى اخذ دورها في مؤازرة المصارف المتأثرة ومدها بالسيولة الكافية ورؤوس الاموال اللازمة، وان الشيء المهم الاساس هو استمرار بلدان الفائض الشرق اوسطية بادامة برامجها الاستثمارية وانفاقها على مشروعات رأس المال بصورة متواصلة
وعلى هذا الاساس، فان جعل باريس بوابة الصيرفة الاسلامية جاء منسجما مع فوائض منطقة الشرق الاوسط التي باتت تخشى الصيرفة الربوية سواء في مداخلها الاستثمارية العامة او موارد ثرواتها السيادية، فليس امامها الا ان تدخل عبر بوابة الاسلام الرأسمالي والصيرفة الاسلامية، حيث اخذت باريس تحتضن الظاهرة الجديدة وهي ظاهرة اسلمة الرأسمالية المالية، لتصبح مركزاً ماليا للصيرفة الاسلامية المعولمة، مثلما هي لندن مركزاً مالياً للصيرفة التقليدية او الربويــة
الصناعة المصرفية الاسلامية مداخل وتطبيقات
على الرغم من حداثة تجربة المصارف الاسلامية ومقارنة بالتاريخ الطويل للمصارف التقليدية (التجارية) وما اكتنفته تلك التجربة من المصاعب والعقبات الكثيرة التي واجهته العمل المصرفي الاسلامي فقد استطاعت المصارف الاسلامية تحقيق نجاحات واضخة على الصعيدين الاقليمي والعالمي وليس ادل على ذلك من زيادة عدد هذه المصارف وانتشارها الجغرافي والنمو المستدام في حجم انشطتها اذ زاد عدد المصارف الاسلامية على 400 مصرف منتشرة في 57 دولة اي مايعادل ثلث دول العالم اذ ثبت بالملموس أن نشاط الصيرفة الاسلامية أثبت حضوراً منقطع النظير ومتميزاً منذُ بدايات نشاطاتها الفعلية بداية السبعينات من القرن الماضي وهذا أن دل على شيء فأنما يدل على أرتفاع الطلب على منتجاتها من قبل الزبائن وارتفاع أرباح الصيرفة الاسلامية كونها اكثر مخاطرة ، علماً انهُ كلما أرتفعت المخاطرة زادت العوائد , كما ثبت أيضاً فساد آلية سعر الفائدة في ادارة النشاط الاقتصادي المعاصر وعلى الجدوى العملية الفاعلة والرشيدة لمعدل الربح فالمفهوم الاسلامي كآلية لادارة مناسبة لهذا النشاط وأن النظام الاسلامي هو البديل السهل والفاعل والميسور والذي يتمثل في احلال المشاركة في (الغُنم بالغُرم) الربح والخسارة محل المداينة (بفائدة) لذلك أصبح من الضروري والملح تحويل المصارف التقليدية الى مصارف تعمل وفقاً لصيغ تعمل بآلية الربح والخسارة بأعتبارها آلية فاعلة ورشيدة لادارة النشاط الاقتصادي المعاصر , والدليل على فاعلية آليات التمويل الاسلامي أن هناك أصوات كثيرة في العالم الغربي بدأت تطالب بالحل الاسلامي في تمويل الأنشطة الاقتصادية , أذ جاء على لسان الكثير ومنهم (بوفيس فاسنون)* في أفتتاحية مجلة شالونج مخاطباً بها بابا الفاتيكان بقوله (أظن أننا بحاجة اكثر في هذهِ الازمة الى قراءة القرآن بدلا من الانجيل لفهم مايحدث بنا وبمصارفنا لانه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ماورد في القران من تعاليم واحكام وطبقوها ماحل بنا ماحل من كوارث وازمات وما وصل بناالحال الى هذا الوضع المزري لان النقود لاتلد النقود) , وكذلك كتب (رولان لاسكن في صحيفة لو جورنال دي فينناس ) في مقال له (هل تأهلت wall street لاعتناق مبادئ الشريعة الاسلامية من خلال مطالبته بوضوح وجرأه اكثر بضرورة تطبيق الشريعة الاسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الازمة التي هزت العالم واسواقه من جراء التلاعب بقواعد التعامل والافراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة
دليل المرشد التربوي في مجال التوجيه الجمعي في الصفوف
طبقات الشعراء في النقد الادبي عند العرب
مبادئ المحاسبة المالية
معوقات الصحة النفسية
إنَّ الصحة النفسية لا تقل اهمية عن الصحة الجسمية للانسان وهي بحاجة الى بذل الجهود وتسخير الامكانات من اجل مساعدة الفرد، للتغلب على كل ما من شأنه ان ينغص حياته ويهدد أمنه واستقراره، ولعل من ابرز المستجدات التي اصبحت مؤشرات خطيرة للفتك بآمال وتطلعات الانسان السوية هي الادمان باشكاله والوانه وتصنيفاته المختلفه التي اصبحت تمهد السبل لتضليل الجهود الخيرة في بناء الانسان وترشيد حياته لتحيلها الى كوابيس مفزعة من شأنها ان تحول ما انتجته الحضارة من ميسرات ومعززات الحياة الهانئة الى نهايات كارثية لعدد غير قليل ممن لا يتمكنون من استيعاب مفرزات تلك الحضارة واستثمارها على الاوجه الصحيحة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.