تأملات في فلسفة الحياة الانسان في مرمى الزمن

د.ا 18 د.ا 9

ومع أن الزمن يتباطأ في سَيره أحياناً، ويـتسارع أحياناً أخرى، فإنه لا يتوقف عن المسير أبداً. لذلك لا تجد الأجيال المتعاقبةُ خياراً أمامها سِوى أن تـتعلق بأهداب الزمن، وأن تسايره علَّها تصل إلى غاياتها المنشودة يوماً ما.

الوصف

نظرت أمامي، فإذا بالزمن يسير بثبات مُبتسماً مُطمْئناً من دون أن تبدو على وجهه علامات تعب أو إرهاق أو ملل؛ فالزمن يزداد شباباً وحيوية كلما تسارعت خُطواته وغابت عن ناظره مخلَّفات الأقدمين. كان الزمن يتوقف بين الحين والآخر لحظات، يلتفت خلفه ليقيس مدى ما حقـقه من تـقدم على الطريق إلى هدف بعيد لا يُرى، هدف يسكن في غابةِ نجوم كثيفة لا يغيب النور عنها. لكن الزمن كلما ظن أنه اقـترب من الهدف المنشود كان يكتشف أن الهدف الذي تخيله لم يكن سوى شاهد يقف على جانب طريق طويل بلا نهاية، فكلُّ زمن، وكل جيل يرسم لنفسه هدفاً خاصاً، ما يكاد يُلامسه حتى يكون الجيل التالي قد تجاوزه في أحلامه وأفعاله وأفكاره وتطلعاته، ما يجعل هدفَ الجيل السابق يتحول إلى مجردِ شاهد جديد يقف على طريق لا ينتهي.

معلومات إضافية
الوزن 0.7 كيلوجرام
الأبعاد 14 × 20 سنتيميتر
الطباعة الداخلية

المؤلف

تاريخ النشر

ردمك|ISBN

978-9957-79-106-3

نوع الغلاف

مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “تأملات في فلسفة الحياة الانسان في مرمى الزمن”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *