

ادارة النفايات وطرق معالجتها
15 د.ا 3 د.ا
يتزايد الاهتمام العالمي يوما بعد يوم بمشكلة البيئة وأهميتها، نظرًا لمختلف المشاكل التي أصبحت تعاني منها، والتي أفقدها صورها الجمالية والفنية، وأثر على هيكلتها وتنظيمها، ومن ثم على ديناميكية وحركية وظائفها.
وقد أصبحت قضية حماية البيئة والمحافظة على توازنها من أهم قضايا العصر، والتي طُرحت على الساحة العالمية منذ أكثر من أربع عقود، أبرزها في مؤتمر ستوكهولم Stockholm سنة 1972 و قد خص الدول الغربية والدول الصناعية التي أصبحت مدنها الكبرى تعاني من مشكلة اختلال توازن نظامها البيئي من جراء التكتل السكاني والتركز الصناعي بدرجة كبيرة. والذي ترتب عنه ظهور التلوث الناتج خصوصًا عن النفايات الحضرية الصلبة. إذ أضحى يُشكل هاجسا كبيرا لكل دول العالم، واِزداد تفاقمًا في المدن العربية بفعل تمركز السكان والأنشطة الاِقتصادية بها، ونقص وضعف المنشآت الوقائية القائمة التي ليس بإمكانها تولى إدارة النفايات الحضرية الصلبة والمحافظة على توازن البيئة.
يتزايد الاهتمام العالمي يوما بعد يوم بمشكلة البيئة وأهميتها، نظرًا لمختلف المشاكل التي أصبحت تعاني منها، والتي أفقدها صورها الجمالية والفنية، وأثر على هيكلتها وتنظيمها، ومن ثم على ديناميكية وحركية وظائفها.
وقد أصبحت قضية حماية البيئة والمحافظة على توازنها من أهم قضايا العصر، والتي طُرحت على الساحة العالمية منذ أكثر من أربع عقود، أبرزها في مؤتمر ستوكهولم Stockholm سنة 1972 و قد خص الدول الغربية والدول الصناعية التي أصبحت مدنها الكبرى تعاني من مشكلة اختلال توازن نظامها البيئي من جراء التكتل السكاني والتركز الصناعي بدرجة كبيرة. والذي ترتب عنه ظهور التلوث الناتج خصوصًا عن النفايات الحضرية الصلبة. إذ أضحى يُشكل هاجسا كبيرا لكل دول العالم، واِزداد تفاقمًا في المدن العربية بفعل تمركز السكان والأنشطة الاِقتصادية بها، ونقص وضعف المنشآت الوقائية القائمة التي ليس بإمكانها تولى إدارة النفايات الحضرية الصلبة والمحافظة على توازن البيئة.
إن تطور الحياة وتسارع الوتيرة الإنتاجية، والاستهلاكية، وزيادة عدد السكان وتنّوع الأنشطة أدى إلى تدهور عناصر البيئة الحضرية، وبالتالي تلوث المجاري المائية، والهواء، والتربة، والشوارع، والطرقات…، ومن جملة نتائجها اِنتقال العدوى للمياه السطحية والجوفية من جراء الإدارة الفوضوية للنفايات الحضرية الصلبة واِستعمل الطرق غير الصحية في التخلص منها متسببة في إختلالات بيئية خطيرة مست جميع المستويات.
لذلك تستدعي الضرورة القيام بدراسات وأبحاث لحل مشكلة النفايات الحضرية الصلبة وإيجاد الأساليب العلمية لإدارتها الرشيدة والحد من تفاقم تدهور البيئة الحضرية، وإعطائها الأولوية لكونها تشكل جزء كبير وأساسي في الحياة الحضرية.
وفي هذا الإطار وجدنا من المناسب أن نُقدم كتابًا يتناول “إدارة النفايات الحضرية الصلبة وطرق معالجتها” تعريفًا وعرضًا لأنواعها ومكوناتها ونظام جمعها والطرق المختلفة والمتعددة لمعالجتها والتخلص منها، ليتمكن القارئ العربي المهتم والطالب الجامعي الولوج إلى مجال النفايات الحضرية الصلبة من خلال إدراك مفاهيمها الأساسية، والطرق العلمية لإدارتها.
وقد خصصنا الفصل الأول لتحديد مفهوم النفايات الحضرية الصلبة بكل أنواعها وأصنافها ومصدرها وكميتها حسب مكوناتها والعوامل المتحكمة في إنتاجها مع إبراز خصائصها الفيزيائية والكيميائية، وقد اِهتم الفصل الثاني بتوضيح مرحلتي ما قبل الجمع والجمع من خلال المعدات والوسائل المستخدمة في كل مرحلة وأنواع الجمع المرتبطة بتنوّع النفايات الحضرية الصلبة لاسيما الجمع الاِنتقائي ونظام تطبيقه وفاعليته الاِجتماعية والاِقتصادية والبيئية، أما الفصل الثالث فقد تطرقنا فيه إلى التنظيف الحضري وطرق كنس وغسل الشوارع والطرقات العمومية وجمع نفايات الأماكن العمومية والتخلص منها، لأن هذا الجانب يخدم هو الآخر نظافة المجال الحضري وتطهير البيئة الحضرية للمدن.
ونظرًا لتعدد طرق معالجة النفايات الحضرية والتخلص النهائي منها، فقد اِستعرض الفصل الرابع طريقة حرق النفايات باِعتبارها أسهل التقنيات لمعالجة النفايات الحضرية الصلبة والتخلص منها من خلال توضيح مختلف مراحل الحرق والتقنيات المستخدمة فيه واِنعكاساته البيئية، بينما اِهتم الفصل الخامس بتقديم تقنية التسميد باِعتبارها أنسب الطرق لمعالجة النفايات الحضرية الصلبة لأن هذه الأخيرة تُمثل فيها المواد العضوية نسبة معتبرة من مكونات النفايات خصوصًا المنزلية منها، إلى جانب توضيح مراحل التسميد والعوامل المؤثرة فيه، والأهمية الاِقتصادية والبيئية للسماد الناتج، ونظرًا لما تكتسبه النفايات الحضرية الصلبة من مكونات ذات قيمة اِقتصادية (الزجاج، والورق والكارتون والمعادن…) فقد تمحور الفصل السادس حول تقنية تقييم وتثمين النفايات الحضرية الصلبة من خلال ما يُعرف بالتدوير والرسكلة لاِسترجاع مثل هذه المواد لتكون مواد أولية ثانوية يمكن الاِستفادة منها اِقتصاديا والذي يكون أكثر فاعلية بتطبيق الجمع الاِنتقائي عبر مراحل متتابعة، وفيما يتعلق بالفصل السابع فقد اِرتكز على الوجهة النهائية للتخلص من النفايات الحضرية الصلبة وهي مراكز تصريف النفايات مبرزًا مبادئها وتطور تقنياتها وأنواعها المختلفة وأساليب إدارتها لاِستغلالها مدة أطول والبدائل الممكنة بعد تشبعها.
وعليه فقد حاولنا في هذا الكتاب التخصص والتعمق في موضوع إدارة النفايات الحضرية الصلبة وطرق معالجتها من مختلف جوانبه وأبعاده.
أخيرًا نأمل أن يسد هذا الكتاب بعض النقص الذي يعتري المكتبة العربية في مجال إدارة النفايات الحضرية الصلبة وطرق معالجتها، وأن يكون إحدى اللبنات المؤسسة لأعمال تكميلية وتطويرية أخرى لعلها تفيد في اِرتقاء مستوى طلابنا ودفعهم إلى خطوات أخرى نحو الأمام. والله من وراء القصد.
المؤلف
الدكتور فـؤاد بن غضبـان
الوزن | 0.65 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-499-1 |
منتجات ذات صلة
الاقتصاد الحضري
يضم الكتاب خمس عشر فصلاً، يتناول الفصل الأول التعريف بعلم الاقتصاد وكيفية ظهوره، بينما يعالج الفصل الثاني علاقة علم الاقتصاد بالعلوم الاجتماعية كالجغرافية والتاريخ وعلم الاجتماع...، أما الفصل الثالث فقد ركز على تطور الأنظمة الاقتصادية منذ نشأة البشرية مرورًا بمختلف الحضارات ووصولاً إلى الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية والاشتراكية محاولاً إبراز خصوصية كل نظام اقتصادي على حدى، وفي الفصل الرابع تم التطرق إلى توضيح مفهوم التنمية الاقتصادية وتحليل مؤشراتها ومعايير قياسها، ودور علم الاقتصاد في تحقيق التنمية، ليواصل الفصل الخامس عرض مختلف النظريات التي تعنى بالتنمية كالنظريات الاقتصادية والنظريات الجغرافية لتوضيح البينة المكانية لفرص التنمية الاقتصادية، والتي تظهر بشكل أساسي في الفصل السادس الذي اهتم بإبراز دور المدن في التنمية الاقتصادية مركزًا على مزايا المدن الاقتصادية ووظائفها والقوى الاقتصادية المؤثرة فيها، إلى جانب تحليله لمشكلات التنمية في مدن الدول النامية. كما تناول الفصل السابع تحليل أهمية العوامل الاقتصادية ودورها في نشأة المدن وتطورها من خلال العديد من المتغيرات المكانية المرتبطة بمواقع المدن، إضافة إلى تقييم دور الدولة من خلال سياستها الطوعية وخططها التنموية في نمو وتطور المدن، وفي الفصل الثامن تم تحليل العلاقة بين المدينة الحديثة والاقتصاد الحضري بين التأثير والتأثر، أما الفصل التاسع فقد تضمن تحليل للأساس الاقتصادي للمدن نظرًا لأهميته في نمو وتوسع المدن من المداخيل التي تأتي من خارج المدينة وطرق قياس الفعاليات الأساسية وغير الأساسية باستعراض للعديد من الطرق الوصفية والكمية، ليستمر الفصل العاشر في دراسة التغيرات الاقتصادية وعلاقتها بالتركز والتكتل الحضري، ويركز الفصل الحادي عشر على تحليل الأنشطة الاقتصادية في المدينة وتكلفة الاستخدامات الحضرية، وفي الفصل الثاني عشر تم مناقشة سوق العمل الحضري مع تحليل لحركة الأيدي العاملة والتباين في معدلات الأجور بين مختلف الأنشطة الاقتصادية داخل المدينة، أما الفصل الثالث عشر فقد اهتم بدراسة الأرض الحضرية وقيمتها الاقتصادية والحركية التي تشهدها السوق العقارية مع توضيح لمختلف النظريات المتعلقة بالريع العقاري، كما تناول الفصل الرابع عشر تحليل اقتصاديات السكن الحضري عبر مختلف السياسات الإسكانية مقدمًا مثال عن سياسة الإسكان في دولة عربية (الجزائر)، وفي الفصل الخامس عشر تم دراسة اقتصاديات النقل والطرق المستخدمة في تخطيطه من أجل فاعليته الاقتصادية مع تقديم للتكلفات النقلية والعوائد المرورية للأنواع النقلية

المبادئ الأساسية في الفيزياء الجامعية 100
لقد اجتهدت في هذا الكتاب على تقديم أفضل العون والمساعدة لكم وبأسلوب علمي عالٍ مادة أساسيات الفيزياء والمعتمدة في كافة كليات المجتمع في المملكة وللفروع المختلفة كمتطلب إجباري. وذلك إيماناً منا بمصلحتكم تقديم ما هو مفيد ، مستخدمين الأسلوب العلمي في شرح ما يلزمك عزيزي الطالب من هذه المادة والإكثار من الأسئلة العلمية المتنوعة والمحلولة على كل درس حيث وصل عددها إلى 113 مثال مختلف وفي كافة وحدات الكتاب

المرجع السهل في علم الكيمياء
فهذا كتاب " المرجع السهل في علم الكيمياء " عملتُ لإخراجه بصورة ممتازة تتضمن أهم المواضيع المعروفة في علم الكيمياء، حيث أنني أعلم أن هناك شريحة كبيرة ممن يدرسون الكيمياء في العالمين العربي والإسلامي. والفضلُ كله لله تعالى الذي علم الإنسان ما لا يعلم، والعلمُ يدعونا للتدبر في نِعَم الله تعالى التي لا نحصيها، والعقلُ من أهم الوسائل لمعرفة الله تعالى والتي هي أسمى غاية وأشرفُ مرتبة ومنزلة. إن علم الكيمياء له دورٌ هام في المشهد العلمي العالمي، فالكيمياء تستخدم على نطاق واسع، وتدخلُ في مجالات متعددة. والحديث يطول عن التفاعلات الكيميائية دون أو غير المدون. ُ وأهميتها في التاريخ سواء الم أرجو أن أكون قد قدمتُ شيئاً لأمتي العظيمة وللمكتبة العربية والإسلامية، راجياً من الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والسداد والتوفيق، إنه نعم المولى ونعم النصير. وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين.

تلوث التربة

علم الفلك المجموعة الشمسية
عندما يضع باحث شاب بين يدي القارئ العربي كتابا يبين "نظرتنا المعاصرة إلى المجموعة الشمسية" فإنه يكون قد أتاح للقارئ فرصة الاطلاع على أحدث ما زودتنا به الوسائط والوسائل العلمية الفنية الحديثة من عناصر صورة العالم القريب المحيط بنا والذي ألفناه وعايشناه عن بعد منذ أيام أجدادنا في وادي الرافدين ووادي النيل، ولقد ظلت علاقتنا بالمجموعة الشمسية رغم حميميتها علاقة غير تفصيلية، حتى مع القمر الذي هو ابن أمنا الأرض وأقرب جرم سماوي إلينا، وذلك حتى تدخلت التقانات المتطورة فأحضرت نماذج من ترابه وصخوره إلى الأرض وأنزلت أول كائن بشري على ذلك السطح الممعن في سكونه وتصحره، والذي كنا نفهم أنه نور منعكس إلينا من سراج الشمس.
هذا ما فعله الفلكي عماد مجاهد في كتابه الموسوم "نظرتنا المعاصرة إلى المجموعة الشمسية "، فبعد أن قدم لنا كتبه المشتملة على "تاريخ علم الفلك" و"أطلس النجوم" و"التقويم الفلكي العربي الاسلامي" و"دليل المسلم الفلكي" وبعد أن ناقش خرافة التنجيم ما بين العلم والدين في كتاب آخر له، بعد أن قدم لنا كل ذلك وغيره إذا به يضع قدمي القارئ على أرضية العلم والحقيقة حول صفات ومميزات سيدة المجموعة الشمسية وأنسالها من كواكب وأقمار وكويكبات ومذنبات كل في فلك يسبحون.

كيمياء التجميل
ان الجمال نعمة من الله عزوجل انعم بها علينا، فلقد خلق الانسان في احسن تقويم ، وصوره باجمل صورة وجعله خليفة له في الارض.
فمنذو قديم الزمان والانسان يبحث عن الجمال ويسعى له، فقدماء المصريين "الفراعنة" واليونانين والاغريقيين، والرومانيين، وغيرهم استعملوا مستحضرات التجميل للعناية باجسادهم والاهتمام بها.
فقد دلل المصريون القدامى أجسادهم، كانوا يدلكون أنفسهم بالزيوت العطرية ، ويمسحونها بالدهن الحيواني المضاف إليه البخور والقرفة والعرعر . كانوا يمضغون النطرون ( كربونات الصوديوم مائي كان يستعمله الأقدمون للتنظيف ) لإنعاش أنفاسهم ، وحاربوا رائحة الجسم بهرس كرات صغيرة من الثريد المضاف إليه رائحة البخور في منطقة الإبطين .
وعندما كانوا ينتهون من تنظيف اجسادهم كانوا يلفونها بالكتان الأبيض . كانوا يهتمون بشعورهم أيضاً ، فكانوا يضعون الخس المقطع على الأماكن الصلعاء ، ودم الحيوانات السوداء على خصل الشعر البيضاء ، وفي المناسبات الاحتفالية كانوا يضعون شعراً مستعاراً كبير الحجم .
إن أسس دورة الحياة البشرية لم تتغير خلال 5000 عام ، لقد كان قدماء المصريون مدفوعين بالحوافز نفسها التي تحملنا على استعمال مستحضرات التجميل : ففي فترة الشباب للإغراء والنظارة، وفي السنوات اللاحقة الرغبة في استباق العمروإخفاء أثاره . فنجد إن صناعة مستحضرات التجميل اليوم تستنبط منتجات معقدة جداً تجمل وتشفي في آن معاً ، وقد كان للقدماء الانشغال نفسه . لقد كان لديهم سلسلة كاملة من الوصفات التي تشهد على استغراقهم في كل ما يبقي الجسد في حالة جيدة وجميلة.

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.