الفكر التربوي العربي الإسلامي في أصول التربية
25 د.ا 5 د.ا
والخلافة في الأرض اقتضاها ما يحتمل النوع الآدمي من أدمية إنسانية ومسؤولية عمله وكسبه ، وتبعة الابتلاء ، فالخلافة تتم بالعبادة جهادا للنفس وجهاداً للتعمير ويتحقق نفع الإنسان في الدنيا والآخرة.
لقد جاءت رسالة الإسلام في بدايات القرن السابع فأنشأت في شبه الجزيرة العربية خلقا أخر ، نفذت إلى جوهر نفس الإنسان ، فبدلت أسلوب تفكيره ، وأخذ بلغة القرآن و”جعلت الإسلام هو لسانه الوحيد”فتبدل من عبادة الآلهة إلى عبادة اله واحد.([1])
فكانت “عملية خلق تربوي”([2]) ظهرت الدولة الإسلامية ، وتشكلت الأمة الإسلامية فكان لبلادها ، يوم نزل الوحي على محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم في عام 610م . ومن يومها والرسول الكريم ينادي “المسلمون أخوة” والتي تكللت بقولة “الناس من أدم و أدم من تراب” والتي ختمت في خطبة الوداع “أيها الناس أن ربكم واحد ، وإن أباكم وأحد ، كلكم لأدم و أدم من تراب، وأكرمكم عند الله أتقاكم …”.([3])
وقد أرشدنا القرآن الكريم في عمليتي التعلّم والتعليم بأن الله سبحانه وتعالى دعا الناس بلسانهم([4]) وطالب الإنسان بحسن الإنابة والاستماع وحسن التدبر للآيات القرآنية.([5])
وطالبنا بمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن ، والدعوة إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ، وحسن القول([6])، وأهميته بل وضرورة تربية الحواس “السمع” و”البصر” وتدريبها لاستعمالها واستعمال ما هدانا الله إليه من الآيات التي تعين الحواس على دقة المشاهدة والملاحظة.([7])
([1] سعيد إسماعيل علي / التطور الحضاري للتربية ، مكتبة الرشد / الرياض عام 1427هـ – عام 2006م ، ص277.
([4] قال تعالى (( إنا أنزلناه قُرءانا عربياً لعلكم تعقلون)) يوسف آية(2) .
([5] قال تعلى (( وإذا قُرأ القرآن فاستمعوا له ، وأنصتوا)) الأعراف آية (204) كتاب أنزلناه إليك مُبارك ليدّبَّروا آياته وليتذكر أولو الألباب . ص أية (29) .
([6] قال تعالى (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتي هي أحسنُ) العنكبوت آية (46)
قال تعالى ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ) الإسراء آية (53) .
([7] قال تعالى ( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل آية (78) .
الوزن | 0.7 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
الطباعة الداخلية | |
المؤلف | |
تاريخ النشر | |
ردمك|ISBN |
3-271-12-9957-978 |
نوع الغلاف |
منتجات ذات صلة
البنى الشعرية دراسات تطبيقية في الشعر العربي
إن منهاج البحث هنا يعتمد الصيغة الاستقصائية لرسم الأشكال المتعددة التي اتخذتها المدينة في الشعر العربي الحديث، مروراً بتجربة الشابي، وإبراهيم ناجي، والجواهري، ومعرّجاً على تجارب الرواد في مجال القصيدة الحديثة. مع الحرص على متابعة أهم تجربتين شعريتين عربيتين حديثتين هما تجربة كل من محمود درويش وأدونيس. وإذا كان البحث قد غطى كماً ضخماً من مجمل النتاج الشعري العربي الحديث، فإنه لا يدّعي إحاطته بمجمل التجربة الشعرية العربية الحديثة، لاستحالة هذا المشروع في مثل هذا النوع من الدراسة، التي اكتفى فيها الباحث بأخذ نماذج متوزعة جغرافياً بين أكثر من قطر، وممتدة زمنياً بين أكثر من جيل، وقد أمكن الوصول إلى عدد من الحالات التي توزعت بينها صورة المدينة في الشعر العربي الحديث، هذه الحالات هي:
- الموقف الاجتماعي من المدينة.
- الموقف السياسي.
- العاصمة العربية في الشعر العربي الحديث.
- المدينة الرمز.
- علاقة المدينة بابنها المناضل.
- المدينة صورة وصفية.
- المدينة الغربية في الشعر العربي الحديث.
وإذا كان لنا أن نشير إلى هذا التقسيم، فإننا نؤكد عدم اعتماده خطاً صارماً، وإنما جيء به لغايات ضبط مسار البحث، واستيعاب أشكال ورود المدينة لدى شعرائنا، مع ملاحظة تداخل السياسي / الاجتماعي / الأيدولوجي داخل بنية القصائد / بالتالي داخل صورة المدينة ذاتها في القصيدة، أما الفصل بين هذه الحالات فقد جاء لغايات الدراسة فقط مع التأكيد على سيطرة السياسي على ما عداه، ولأن هذه هي طبيعة البحث، فإن المسألة الجمالية في المقاطع / القصائد التي سيتم تناولها كأمثلة، لن تأخذ حقها، إذ أن التركيز سيكون على ما تقوله القصائد لا على جمالياتها، على أن هذا لا يعني خلو البحث من إشارات موجزة تحمل حكماً نقدياً أو تحليلاً جمالياً خاصة إذا تردّى النص إلى حدود الخطاب التقريري.
كما أنني أود الإشارة إلى استقصاء صورة المدينة عند شاعرين نثريين باعتبار القصيدة النثرية العربية قد أخذت حضورها، ولا يمكن تناسي دورها ومكانتها في العطاء الشعري الراهن، مع علمي بأن هذا قد يثير موقفاً سلبياً ضد البحث عند بعض من لا يعترفون بهذا الشكل من العطاء الشعري، ولكن:
q قناعتي بأهمية تجربة القصيدة الحديثة في عالمنا العربي.
ولخصوصية امتلاك قصيدة النثر للموقف / الأيدولوجيا بشكل يكاد يكون محدداً بين ثناياها.
الصورة الصوتية بين اللهجات العامية الدارجة واللثغة
شرح اللمحة البدرية في علم اللغة العربية (لابن هشام الأنصاري)ج1
هذا الكتاب جزء من متطلبات رسالة الدكتوراه التي قدمتها لجامعة القاهرة عام 1974 وكان المفروض أن يخرج بأربعة أجزاء ضخمة تستوفي نسخته الأصليه التي قدّمتها للإمتحان. غير أنّ ظروف الطباعة الصعبة وتجني أسعارها على المؤلف حالت دون إخراجي الكتاب بصورته الأصلية، التي لم أترك فيها شاردة ولا واردة إلاّ وعلّقت عليها وفصّلت القول في ذكر مظامنها ومصادرها، ولهذا اضطررت إلى حذف أكثر الهوامش وإلى تأجيل طباعة أربعة فصول مسهبة من الدراسة، لا خرج بهذين الجزئين. أقول هذا إعتذاراً من القارئ الكريم وإعترافاً بأن عملي كان ثمرة من ثمار التوجيه الأقصد والتعاون المعطاء بين الأستاذ وتلميذه.
فقد كان أستاذي المرحوم السيد يعقوب بكر حفياً بي متى ما افأت إليه مستنصحاً ومتزوداً بأزواد علمه وتوجيهاته القيمة. وقد منحني ثقته وتقديره فجعلني مديناً له بالجديّة الصارمة في البحث، والإنكباب على الدرس الذي لا يعرف الكلل، والتبتل في العمل الذي لم أجد لذة في غيره.
ومما يشرفني ويشرف عملي أن يسهم في مناقشته وتقويم ما جانب الصواب فيه علمان من أعلام الثقافة العربية، هما الأستاذان الجليلان:
الأستاذ العالم عباس حسن عضو المجتمع العلمي العربي والأستاذ الدكتور حسن توفيق ظاظا رئيس قسم اللغة العربية بآداب جامعة الأسكندرية.

شرح اللمحة البدرية في علم اللغة العربية (لابن هشام الأنصاري)ج2
تدول الأمم وتتغير مظاهر أنماط حياتها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية بين حين وآخر، ولكننا لا نتصور أنَّ أمة من الأمم يمكنها أن تغيّر لغتها تبعاً لتلك التطورات، ذلك لأنَّ اللغة لا تؤمن بالثورة والتطور السريع، فقواعدها الأصلية لا يمكن أن تزول بزوال البناء القديم لتشكل بذلك قواعد جديدة لما يستجد من بناء. وهذا لا يعني أنّ اللغة كائن يرفض التجديد، ولكنه يعني أنَّ التطور الذي يصيبها تطور حذر بطيء قد لا تبدو مظاهره وسماته إلا على مدى قرون من الزمن، وقد لا يمسّ بشكل حاسم الأسس الثابتة لقواعد اللغة وأصولها العامة.

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.