

ابناء الشمس
8 د.ا 2 د.ا
مع الفجرِ المغسولِ برائحةِ النّدى, تنفضُ الحاجّةُ خديجةُ عنها ثوبَ النُّعاسِ, تنزلُ برشاقةِ فتاةٍ في العشرينَ منْ عُمرها إلى حديقتِها، تتفقّد قطوفَ العنبِ التي تعبتْ عليها كثيرًا، تبتسمُ لحبّاتِ التّينِ وهي ترقصُ على أكفِّ الشَّجرِ، تداعبُ يداها شجرةَ اللوزِ التي زرعتْها مُنْذُ سنين، وفي شغفِ النَّملةِ العاملةِ تجمعُ البيضَ في سلّتها البهيّةِ، وتلتقطُ بعضَ أوراقِ النَّعْنعِ ثمّ تعودُ إلى البيتِ.
- الشّاي جاهز، هيّا يا أحفادي.
ينهضُ الجميعُ، يتناولون فطورَهم، ويشربونَ شايَهم وينطلقونَ إلى أعمالهم.
ساعاتٌ تمرُّ، والحاجّةُ خديجة تساعدُ أمَّ عصامٍ – زوجةَ ابنها – في شؤونِ المنزلِ.
- ارتاحي يا خالتي ، سأعمل كلَّ شيء.
تضحكُ الحاجّةُ خديجةُ وتقول: ما زلتُ بكاملِ عافيتي يا ابنتي والحمدُللهِ، ارتاحي أنتِ إنْ شعرتِ بالتَّعب.
- حسنًا، سأذهب لإعداد الطّعام، ساعات قليلة ويحضرُ أبو عصام والأولاد.
************************
سلّم المعلّمونَ أعمالَ نهايةِ العامِ الدراسيِّ إلى المدير: أوراق الاختبارات بعد تصحيحِها، الشهادات، ملفّات الطلابِ وكلّ شيء، شعر أبو عصام – معلّم اللّغة العربيّة – بفراغٍ موحشٍ عندما دخل صفوفَهُ الفارغة ، عندها راح يردّد بينهُ وبينَ نفسهِ :
أينَ الضَّجيجُ العَذْبُ والشّغبُ أين التَّدارسُ شابهُ اللّعبُ؟
في كلِّ رُكنٍ منهم أثـــرٌ وبكلِّ زاويةٍ لهم صَخَبُ.
الوزن | 0.55 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 14 × 20 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-128-73-9 |
منتجات ذات صلة
بين يدي ربيع الخريف
تحت ظل القلم
كوني كوني
-1-
أكتبها
.. فتقرأني
-2-
في حضرة عينيكِ
كلامنا قُبل
-3-
قلبك ضيّق جدا
لا يتّسعنا معا !!
-4-
انثري القُبل
فوق رؤوس شفاهي
حتى لا يقول العرب
أن يوسفا قد مات
جائعا من الجنون
-5-
رغم أن فكرة الحدود تزعجني
لكن لا بأس أن أخبرك
أن الحدّ الفاصل
ما بين كتفي اليمين .. وكتفي اليسار
تلك حدود وطنك
-6-
منذ أن تحطّمت صورتي في عينيها
وهي تُدمي أصابعها كل يوم
لجمع صورتي من جديد
-7-
ما ذنبُ هذا الكون يا حبيبتي
ليتحمّل تورّط شفتينا بقبلة
زادت في الاحتباس الحراري أكثر !!
-8-
تعانقنا كثيرا
.. ولم نلتق بعد !!
-9-
أنا وسطيّ في كل شئ
.. في قلبك أيضا !
-10-
لا ينافسك في قلبي
سوى "أنتِ"
ألا يروقكِ دورُ البطولة ؟!!
-11-
كوني فلسطينتي
لأحبك أكثر
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.