تدرك الشركات اليوم أنها لا تتنافس بالتكنولوجيا الصلبة أو بقواعد ومستودعات البيانات القابلة للتعميم على الشركات ولا بالمواد، وإنما هي تتنافس أولا وقبل كل شيء بحزمة واسعة من اللاملموسات التي هي جوهر الشركات الحديثة وطريقتها المتميزة في إنشاء القيمة والميزة التنافسية المستدامة غير القابلة للتقليد. أن الشركات المتنافسة اليوم تمتلك الموارد ومصادر التمويل الكبيرة وتكنولوجيا المعلومات والشبكات الواسعة الداخلية والخارجية، وهي تتماثل في ذلك، لهذا فإن التنافس الحقيقي لم يعد بالماديات او الملموسات وإنما في اللاماديات واللاملموسات. وهذا ما يجعنا نقول بقدر أكبر من الثقة في صحة الإستنتاج أن حقبة المصادر التقليدية للميزة التنافسية قد إنقضى ويجري اليوم البحث عن المصادر الجديدة غير المألوفة أولا والتي يتطلب إعدادها وتكوينها والتفوق فيها فترات أطول، وتكون في الغالب صعبة قياس والتقييم حتى آخر لحظة قبل البيع ثانيا. أنها حقبة اللاملموسات القائمة على الميزة الخفية (Hidden Advantage) ويسميها لو وكالافوت (Low and Kalafut) الميزة غير المنظورة (Invisible A.). والأكثر من هذا ما أكدته الدراسات من أن القيمة السوقية للشركات (بأصولها الملموسة واللاملموسة) هي أكبر بمرات عديدة من قيمتها الدفترية (التي تتحدد بأصولها الملموسة) (Lev,2001,p109). وإن الشركات التي تربط إستثماراتها العالية في الحواسيب مع الأصول اللاملموسة تزيد بشكل غير متناسب من قيمتها السوقية. وهذا يعني أن الإقتصاد الرقمي هو أكبر من مجرد توفر أجهزة الحاسوب، أنه طريقة جديدة للقيام بالاعمال (Chabrow and Colkin,2002,p1). وهذه الطريقة ترتبط بالتأكيد باللاملموسات
إدارة الأعمال, المقررات الدراسية
د.ا17,73 د.ا8,87
تدرك الشركات اليوم أنها لا تتنافس بالتكنولوجيا الصلبة أو بقواعد ومستودعات البيانات القابلة للتعميم على الشركات ولا بالمواد، وإنما هي تتنافس أولا وقبل كل شيء بحزمة واسعة من اللاملموسات التي هي جوهر الشركات الحديثة وطريقتها المتميزة في إنشاء القيمة والميزة التنافسية المستدامة غير القابلة للتقليد. أن الشركات المتنافسة اليوم تمتلك الموارد ومصادر التمويل الكبيرة وتكنولوجيا المعلومات والشبكات الواسعة الداخلية والخارجية، وهي تتماثل في ذلك، لهذا فإن التنافس الحقيقي لم يعد بالماديات او الملموسات وإنما في اللاماديات واللاملموسات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.