

الادارة الالكترونية لمنظمات الاعمال
25 د.ا 5 د.ا
إن أهمية التسويق الإلكتروني تنبع من الحجم الهائل للتبادلات التجارية التي تحصل بواسطة الإنترنت بشكل يومي وفي أنشطة متعددة كما ونوعاً وهي ما يعرف ب )حجم التبادلات التجارية الإلكترونية( والتي أدت على الجانب الآخر إلى زيادة أهمية البحث في كافة العوامل المؤثرة والمتأثرة في التبادلات الإلكترونية سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات أو الحكومات لما لذلك من أثر مباشر في رفع قدرة منظمات الأعمال على المنافسة في مجال التجارة الإلكترونية المحلية والإقليمية والعالمية
الإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني لمنظمات الأعمال المعاصرة 17 )Online Shopping( كما أن دراسة وتحليل العوامل المحيطة بالتسوّق الإلكتروني يعتبر أحد أهم أولويات المختصين في التسويق سواء كانوا أكاديميين أو ممارسين Cheung et al.( ففي دراسة قام بها شوينغ ،)Al-Nawayseh, للتسويق عملياً ) 2012 2003 ( بين بأنه في العام 2001 فقط كان هنالك أكثر من 120 دراسة حاولت فهم سلوك المستهلكين الذين يرتادون الإنترنت للتسوق وهذا يعكس بلا شك بأن التسويق الإلكتروني يعتبر أحد الأركان الأساسية التي يقوم عليها التسويق في العصر الحديث.
ومن هنا فإن العولمة وسهولة دخول الشركات العالمية للأسواق المحلية حتم على منظمات الأعمال على اختلافها العمل على زيادة وتحسين مقدرتها التنافسية، ودراسة كافة الوسائل التي من شأنها زيادة حصتها السوقية وتزيد من فرص توسعها بالإضافة إلى حمايتها من مخاطر الخسارة والخروج من السوق
كما أن منظمات العصرية يجب أن تتمتع بالنزاهة والموضوعية، وهذه الميزات الأساسية للحوكمة، إذ أن الحوكمة للشركات تعد حجر الزاوية للسلوكيات الأخلاقية
كما أن إدارة الوقت بالنسبة للمنظمات الحديثة، من الأمور الغاية بالأهمية، إذ أن منظمات العصر أصبح لا غنى عن تفعيل إدارة الوقت بشكل فعال، لما لهُ من كبير الأثر في الانتاجية وتحسين الأداء. هذا وتلعب الإدارة الإلكترونية دوراً بارزاً لأي تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ القرارات، كذلك تقوم بعملية الربط لفئة المؤثرين بالمنظمة من عملاء ومشترين وعملاء، بهدف الحصول على التغذية العكسية لما تقوم به المنظمة، ومحاولة تعديل وتصحيح سلوكاتها التجارية. ومن خلال الفصل السابع سيتم الحديث عن إدارة المعرفة، إذ لم تعد المعلومات حكراً على أحد، لا سيما الإدارة العليا التقليدية أو القيادات في المنظمة، فمن المستحيل على هذه القيادات أن تكون على دراية كاملة بكل ما هو متاح و تخفي ما تعرفه عن بقية العاملين في المنظمة. 18 الإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني لمنظمات الأعمال المعاصرة كما وأصبح التحول إلى منظمات المعرفة من أكبر التحديات التي تواجه المنظمات التقليدية للخروج من عزلتها وانطلاقها والابتعاد عن التكتم عن المعلومات ورفع شعار أساسه الشفافية في العمل، لتصبح المنظمة متفاعلة مع محيطها ومنفتحة تؤمن بالتغيير والتجديد من خلال متابعة ما يستجد في بيئتها المحيطة بالاستعانة بأفراد يسعون للمعرفة. تقوم المعرفة بالتركيز على عقول وأذهان العاملين، والمتمثلة في المهارات والمعارف التي يمكن أن تحول إلى سلع وخدمات وأساليب عمل جديدة، إذ أن السمة الأساسية في المنافسة في هذا العصر أصبحت قائمة على المعرفة وكيفية إدارتها. كما أنهُ ومن خلال الفصل الثامن سيتم الحديث عن الحكومة الإلكترونية إذ تهدف الحكومة الالكترونية إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز العلاقة الايجابية وتسهيل الاتصال بين الحكومة والمواطنين، وبينها وبين منظمات الأعمال، وبين الحكومة وأجهزتها المختلفة والى توفير تكاليف العمل والوقت المستغرق في انجاز المعاملات وصولا إلى ادارة غير ورقية، الأمر الذي من شأنه ترشيق الإدارة العامة. الإدارة الإلكترونية « ومن خلال هذا الكتاب سيتم الحديث بشكل مفصل عن
من خلال ثمانية فصول، إذ « الحديثة والتسويق ميزة تنافسية لمنظمات الأعمال المعاصرة سيتم الحديث في الفصل الأول عن الإدارة الإلكترونية، كما سيتم التطرق في الفصل الثاني للحديث عن التسويق الإلكتروني، كذلك سيتم الحديث في الفصل الثالث عن الميزة التنافسية، كما سيتم الحديث عن إدارة الوقت في الفصل الرابع، وسيتم الحديث عن الحاكمية المؤسسية في الفصل الخامس، أما الفصل السادس من هذا الكتاب سيتم تخصيصه للحديث عن ريادة الأعمال، وفي الفصل السابع عن إدارة المعرفة، أما الفصل الثامن والأخير عن الحكومة الإلكترونية
أصبح الاهتمام بالإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني أهم الميزات التنافسية لمنظمات الأعمال العامة والخاصة، وأصبح محورياً على المستويين البحثي والتطبيقي سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي وموضع اهتمام كافة منظمات الاعمال، والتي يتوقع المحللون والباحثون والمدراء ان يكون لهذا الموضوع دوراً متطوراً وفاعلاً في تحديد مستقبل استمرار ونجاح المنظمات. إن استخدام الوسائل المتعددة لتكنولوجيا المعلومات قد أصبح من الأمور التي لا يمكن أن تنفصل عن حياة الأفراد والمنظمات والمجتمعات على اختلاف ثقافاتها ولغاتها ونشاطاتها، ولقد بلغ التقدم التكنولوجي والتقني بمكانة تم اعتباره فيها أحد المعايير الهامة التي تقاس من خلالها ثقافة الدول ومستوى حضارتها وتقدمها، ولقد أحدث هذا التطور التكنولوجي ذو الزخم الكبير تغيرات جذرية في المنظمات من ناحية أصولها والتي أصبح إمتلاك المعدات التكنولوجية المتطورة من أهمها، بالإضافة إلى طريقة عملها وكيفية بناءها وتقييم أدائها، والتخطيط لنموها ومستقبلها
من هنا كان لا بد على منظمات الأعمال أن تتبنى أفضل الوسائل التكنولوجية والتقنية التي من شأنها مواكبة التطورات العالمية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الالتزام بالتمييز والتقييم المستمر لكل جديد في عالم التكنولوجيا لمعرفة ما هو ضروري وهام على مستوى المنظمة، وما هو ثانوي ولا يؤثر على سير العمليات، حيث أن التطورات التكنولوجية أصبحت ظاهرة يوميه لا يمكن لمنظمة واحدة الإحاطة بها جميعها. لذلك كان على منظمات الأعمال اعتماد التدرج في تبنى التكنولوجيا حيث كان عليها أن تقوم بمراجعة وسائل الاتصال الخاصة بها وبيان كيفية سير عملياتها مقارنة بالتطور الحاصل في مجال الأعمال الإلكترونية للاستفادة من كافة الفرص الممكنة والتي يمكن أن تتحول إلى تهديد لمستقبل المنظمة في حال لم يتم استغلالها بالشكل 16 الإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني لمنظمات الأعمال المعاصرة إن الزبون على بعد نقرة إلكترونية واحدة من أن « : الجيد، وتستند هذه الفكرة على مقولة من هنا كان على منظمات الأعمال أن تولي الخدمات ،» يتحول إلى المنظمات المنافسة الإلكترونية اهتماماً واسعاً لزيادة مقدرتها التنافسية وإدارة المخاطر ومؤشرات الأداء الإلكترونية، ولعل من أهم الفرص التي يجب على منظمات الأعمال دراسة فوائدها وتكاليفها ومخاطرها هي الانتشار الواسع لشبكات التواصل الاجتماعي وخدمات التجارة عبر الهاتف الخلوي بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية ذات الطابع الإخباري والتسويقي والتي تشهد زخم يومي كبير من قبل رواد الإنترنت. إن التسويق الإلكتروني يعتبر من المفاهيم التي ترتبط بالتجارة الإلكترونية بشكل كبير، وحيث أن التسويق الإلكتروني أثبت فاعليته في الكثير من الدول المتقدمة، يعتبر إعداد خطة للتسويق الإلكتروني من أبرز الأساسيات التي توليها منظمات الأعمال أولوية أساسية وغالبا ما تناط مهام إعداد الخطة بفريق التسويق أو فريق التجارة الإلكترونية، وقد أصبح التسويق الإلكتروني يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام العالم سواء كانوا باحثين أو منظمات أو أفراد، حيث بينت آخر الإحصائيات الصادرة عن شركة أوف كوم للبحوث
بأن 79 % من مستخدمي الإنترنت في بريطانيا قاموا بعمليات )Ofcoem, التسويقية ) 2011 شراء في العام 2010 ، وهذا يؤكد على مدى انتشار التسوق الإلكتروني والذي جعل إمكانية الوصول إلى العديد من المنتجات العالمية والمصنعة في دول متعددة في متناول اليد وبمنتهى السهولة والتوفير. إن أهمية التسويق الإلكتروني تنبع من الحجم الهائل للتبادلات التجارية التي تحصل بواسطة الإنترنت بشكل يومي وفي أنشطة متعددة كما ونوعاً وهي ما يعرف ب )حجم التبادلات التجارية الإلكترونية( والتي أدت على الجانب الآخر إلى زيادة أهمية البحث في كافة العوامل المؤثرة والمتأثرة في التبادلات الإلكترونية سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات أو الحكومات لما لذلك من أثر مباشر في رفع قدرة منظمات الأعمال على المنافسة في مجال التجارة الإلكترونية المحلية والإقليمية والعالمية
الإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني لمنظمات الأعمال المعاصرة 17 )Online Shopping( كما أن دراسة وتحليل العوامل المحيطة بالتسوّق الإلكتروني يعتبر أحد أهم أولويات المختصين في التسويق سواء كانوا أكاديميين أو ممارسين Cheung et al.( ففي دراسة قام بها شوينغ ،)Al-Nawayseh, للتسويق عملياً ) 2012 2003 ( بين بأنه في العام 2001 فقط كان هنالك أكثر من 120 دراسة حاولت فهم سلوك المستهلكين الذين يرتادون الإنترنت للتسوق وهذا يعكس بلا شك بأن التسويق الإلكتروني يعتبر أحد الأركان الأساسية التي يقوم عليها التسويق في العصر الحديث.
ومن هنا فإن العولمة وسهولة دخول الشركات العالمية للأسواق المحلية حتم على منظمات الأعمال على اختلافها العمل على زيادة وتحسين مقدرتها التنافسية، ودراسة كافة الوسائل التي من شأنها زيادة حصتها السوقية وتزيد من فرص توسعها بالإضافة إلى حمايتها من مخاطر الخسارة والخروج من السوق
كما أن منظمات العصرية يجب أن تتمتع بالنزاهة والموضوعية، وهذه الميزات الأساسية للحوكمة، إذ أن الحوكمة للشركات تعد حجر الزاوية للسلوكيات الأخلاقية
كما أن إدارة الوقت بالنسبة للمنظمات الحديثة، من الأمور الغاية بالأهمية، إذ أن منظمات العصر أصبح لا غنى عن تفعيل إدارة الوقت بشكل فعال، لما لهُ من كبير الأثر في الانتاجية وتحسين الأداء. هذا وتلعب الإدارة الإلكترونية دوراً بارزاً لأي تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ القرارات، كذلك تقوم بعملية الربط لفئة المؤثرين بالمنظمة من عملاء ومشترين وعملاء، بهدف الحصول على التغذية العكسية لما تقوم به المنظمة، ومحاولة تعديل وتصحيح سلوكاتها التجارية. ومن خلال الفصل السابع سيتم الحديث عن إدارة المعرفة، إذ لم تعد المعلومات حكراً على أحد، لا سيما الإدارة العليا التقليدية أو القيادات في المنظمة، فمن المستحيل على هذه القيادات أن تكون على دراية كاملة بكل ما هو متاح و تخفي ما تعرفه عن بقية العاملين في المنظمة. 18 الإدارة الالكترونية والتسويق الالكتروني لمنظمات الأعمال المعاصرة كما وأصبح التحول إلى منظمات المعرفة من أكبر التحديات التي تواجه المنظمات التقليدية للخروج من عزلتها وانطلاقها والابتعاد عن التكتم عن المعلومات ورفع شعار أساسه الشفافية في العمل، لتصبح المنظمة متفاعلة مع محيطها ومنفتحة تؤمن بالتغيير والتجديد من خلال متابعة ما يستجد في بيئتها المحيطة بالاستعانة بأفراد يسعون للمعرفة. تقوم المعرفة بالتركيز على عقول وأذهان العاملين، والمتمثلة في المهارات والمعارف التي يمكن أن تحول إلى سلع وخدمات وأساليب عمل جديدة، إذ أن السمة الأساسية في المنافسة في هذا العصر أصبحت قائمة على المعرفة وكيفية إدارتها. كما أنهُ ومن خلال الفصل الثامن سيتم الحديث عن الحكومة الإلكترونية إذ تهدف الحكومة الالكترونية إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف تعزيز العلاقة الايجابية وتسهيل الاتصال بين الحكومة والمواطنين، وبينها وبين منظمات الأعمال، وبين الحكومة وأجهزتها المختلفة والى توفير تكاليف العمل والوقت المستغرق في انجاز المعاملات وصولا إلى ادارة غير ورقية، الأمر الذي من شأنه ترشيق الإدارة العامة. الإدارة الإلكترونية « ومن خلال هذا الكتاب سيتم الحديث بشكل مفصل عن
من خلال ثمانية فصول، إذ « الحديثة والتسويق ميزة تنافسية لمنظمات الأعمال المعاصرة سيتم الحديث في الفصل الأول عن الإدارة الإلكترونية، كما سيتم التطرق في الفصل الثاني للحديث عن التسويق الإلكتروني، كذلك سيتم الحديث في الفصل الثالث عن الميزة التنافسية، كما سيتم الحديث عن إدارة الوقت في الفصل الرابع، وسيتم الحديث عن الحاكمية المؤسسية في الفصل الخامس، أما الفصل السادس من هذا الكتاب سيتم تخصيصه للحديث عن ريادة الأعمال، وفي الفصل السابع عن إدارة المعرفة، أما الفصل الثامن والأخير عن الحكومة الإلكترونية
الوزن | 0.65 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-845-6 |
منتجات ذات صلة
ادارة التغيير والتطوير التنظيمي
ادارة التمكين واقتصاديات الثقة في منظمات اعمال الالفية الثالثة
فرضت الألفية الثالثة على منظمات الأعمال تحديات في غاية الجدة والحداثة ومنها على سبيل الذكر لا الحصر (الاهتمام برأس المال الفكري، والتركيز على بناء فرق العمل، وتطلعات وتعليقات جديدة لإدارة الموارد البشرية، والاستجابة السريعة للزبائن، والاستقلالية والإبداع والمغامرة المحسوبة، وزيادة مساحة التمكين وحرية المبادرة)
إن مواجهة التحديات آنفة الذكر واحتوائها يتطلب من إدارات منظمات الأعمال وقيادتها، إعادة النظر في أساليبها وآلياتها وممارساتها الحالية التي أصبحت غير قادرة على إحداث التغيرات المطلوبة وضمان البقاء في عالم الأعمال شديد التنافسية
إن المتمعن بالتحديات المشار إليها آنفاً وغيرها، يجد أنها تختلف وبشكل كبير جداً عن مثيلاتها في العقود السابقة، هذا من جهة، وتستلزم إدخال ممارسات وعمليات جديدة غير معهودة سابقاً أو أن ممارساتها محدودة حاضراً، ولعل أبرزها الاهتمام بصناعة واستقطاب رأس المال الفكري وزيادة رصيده في المنظمة وتوسيع اعتماد الثقة في الإدارة والأعمال وتأسيس ثقافة التمكين والسعي الجدي لإحداث التغيير بأسلوب منهجي واعٍ وعلى وفق استراتيجية ذات رؤى واضحة ومحددة المعالم والغايات والأهداف، وهذا من جهة ثانية

ادارة الخدمة المدنية والوظيفية العامة
ادارة المشاريع الانمائية
حقق علم الإدارة خلال العقدين السابقين تقدماً ملموساً في مفاهيمه وأصوله ومبادئه، حيث حظي باهتمام الفكر السلوكي والكمي في الإدارة. فعلى الصعيد الكمي ركز علماء الإدارة على إدخال تقنيات حديثة على الإنتاج والإدارة والتسويق وإدخال نظم المعلومات على العمليات الإدارية والإنتاجية على حد سواء، هذا وقد ساعد ذلك في تطوير طرق الرقابة على جودة الإنتاج والرقابة المباشرة على أداء المنظمات والمشروعات الاستثمارية المختلفة. أما من حيث التوجه السلوكي فقد اهتم بتعزيز الأفكار التي نادت وركزت على أهمية العنصر البشري وضرورة توفير الحماية الخاصة والعامة له كفرد منتج، كيف لا والعنصر البشري هو أهم عناصر الإنتاج في أي منظمة أو مشروع إنمائي، استثماري، خدمي

ادارة راس المال الفكري في منظمات الاعمال
تعيش بيئة منظمات الأعمال تحديات معاصرة، متمثلة بإنفجار الإبداع التكنولوجي، وعولمة الأسواق والمنافسة، وتخفيف القواعد والقوانين، والتغييرات الديموغرافية. والتي إنعكست على إنتاج أعداد كبيرة من براءات الإختراع وميلاد ثلاثة مواقع جديدة على الإنترنت كل دقيقة وإستعمال حاسبات آلية جديدة تُحدث كل (6) شهور وإستعمال تكنولوجيا متقدمة في المصانع.
إن التحديات المذكورة آنفاً فرضت مهمات جديدة على إدارة الموارد البشرية، لعل أهمها وأكثرها حراجة، هي جذب وإستقطاب نوعية جديدة من الموارد البشرية تتميز بدراية ومعرفة عالية وقدرة متميزة يطلق عليهم (رأس المال الفكري Intellectual Capital).

الأولوية التي يحتلها رأس المال البشري في ظل اقتصاد المعرفة
المعرفة بخاصيتها أغلبها ضمني يتواجد في أذهان وعقول الأفراد، وتعتمد على خبرتهم ومهاراتهم وقدراتهم الفكرية، كما أنها تتوافر بصيغة معلومات ذات معنى عن السوق والعميل والاتصالات والتقنية، وتعد المعرفة موجودا غير ملموس، ولكنه محسوس ومقاس، ويؤدي دورا حاسما في تحقيق الميزة التنافسية
لقد أثبت تحليل القوى المختلفة المؤثرة على كفاءة المنظمة حقيقة هامة وهي أن أهم تلك القوى وأعظمها أثرا في تشكيل حركة المنظمة هو العنصر البشري المتمثل في الأفراد والجماعات المتعاملين مع المنظمة والذين يخذون القرارات ما قد يهيئ لها فرصا للانطلاق والنجاح
في ظل كل هذه التغيرات نلاحظ بروز نشاط التدريب إلى الواجهة حيث أصبح من أهم مستلزمات التمكين شريطة أن يهدف إلى زيادة كفاءة العاملين وتحسين أدائهم وخصوصا عندما يرتبط البرنامج التدريبي بحوافز تدفع بالعاملين إلى التوجه نحو التدريب

ثقافة المنظمة
تشكل ثقافة المنظمة إحدى المظاهر السلوكية التي توجه قرارات المنظمة وأعضائها من مديرين وفرق عمل ولجان ومجالس وأفراد ومتعاملين، فالثقافة في كينونتها مرتبطة بوجود الإنسان واستعداده للحياة بصورها المختلفة، حتى عدت الثقافة جهاز للتميز بين بني البشر، والمجتمعات والحضارات عبر ضروب الأزمنة والتأريخ. تمثل ثقافة المنظمة أحد أنواع تلك الثقافات، لكنها تنتمي لجذور الثقافة وحقلها وتخضع لمنهج بنائها وتستفيد من رحيق معرفة مفكريها، بل إنها ولدت في رحمها، إن ثقافة المنظمة مرآة عاكسة لحقائق متصلة بمسار نشأة المنظمة وتطورها، وما تحتويه من عمليات وفعاليات متنوعة، وكذلك يرتبط بالسيرة الوظيفية لقياداتها، ومدرائها ومواردها البشرية، فالمؤلف يحاول تقديم معرفة عن ثقافة المنظمة تساعد إدارة المنظمة الاستجابة بذكاء والتعامل بعقلانية مع تحديات معاصرة سمة أساسية مميزة لبيئة منظمات الأعمال العالمية، والدولية، والوطنية،
وهكذا فالغاية الأساسية من كتاب (ثقافة المنظمة) هو تقديم معرفة نظرية تمخُر في عبابها مختلف أوجه ثقافة المنظمة لتشكل أساس فلسفي، وفكري وعملي في فضاءات الإدارة عامة وحقولها المتجددة المتنوعة خاصة. فالقصد هنا فتح نوافذ للتفكير والتأمل بأصول ثقافة المنظمة، وضروبها، ومكوناتها، وتفاعلاتها، وتأثيراتها في أعمال المنظمة وإداراتها المتحققة والمتوقعة، محاولين التبسيط ما أمكن في عرض الأفكار الأساسية، معتقداً أن المؤلف يسهم في ملء فراغ في مكتبة الإدارة العربية وربما يثير فضول الكتاب والدارسين لسبر الغوص في أعماق هكذا معرفة تشكل في جوهرها القوة الخفية الداعمة والمحركة لموارد المنظمة وقواها لتحقيق تفوق بجودة الأداء

دراسات ميدانية في ادارة الاعمال
لقد أثبتت الكثير من الدراسات و التجارب أن امتلاك الشركات لثقافة قوية يساهم في نجاحها و تفوقها على المنافسين، من خلال تأثير ثقافتها في تحقيق مستويات أداء عالية. فهناك علاقة قوية بين الثقافة و الإبداع و الابتكار و الأداء ، حيث أن الشركات الرائدة في العالم هي تلك التي لها ثقافة تنظيمية داعمة و مساندة للتجديد و الابتكار
كما زاد في السنوات الأخيرة اهتمام الأكاديميين و الممارسين على حد سواء بمفهوم التوجه نحو السوق، لما له من أهمية في إدامة تنافسية المنظمات، حيث أن التوجه نحو السوق حسب المختصين، يعتبر فلسفة في إدارة الأعمال تقوم على فكرة الاهتمام بالزبائن و العمل على إشباع حاجاتهم و رغباتهم، بدرجة متميزة أفضل من المنافسين. وقد بينت بالفعل دراسات ميدانية عديدة أن الرفع من مستوى توجه مؤسسة ما بالسوق، يؤدي إلى ارتفاع كبير في أدائها، و بالتالي ضمان بقائها و نموها
لذلك تسعى منظمات الأعمال اليوم للتكيف مع التحديات الجديدة، من خلال استباق التغيير و التأثير على المنافسين، للوصول إلى الوضعيات و المواقع المناسبة لها، و ذلك بإدارة التغيير بكفاءة و فعالية، تضمن الاستفادة الكبيرة من الفرص المتاحة في بيئتها، و التقليل أو تفادي المخاطر و التهديدات الناتجة عنها، و هذا ما يدعم كذلك تنافسية المنظمة و يزيد في ابتكاريتها و يضمن استمرارها و تطورها
من الطبيعي جدا أن ترتبط جهود تحفيز و تشجيع الأداء المتميز في المنظمات طرديا مع تحسن واقعها و تطورها، و لا شك أن مبادرات التشجيع و الرعاية تدفع لتطوير العمل أكثر، خاصة و أن الكثير من منظمات الأعمال في المنطقة العربية كانت ضحية لسياسات خاطئة، لا تفرق بين الفشل و النجاح، والشخص المتميز والمبدع يتحصل في النهاية على نفس جزاء الشخص العادي و الكسول، وهو ما ساهم أكثر في تردي الوضع وبقائه على حاله إن لم يزداد سوءا. وهناك العديد من النماذج و التجارب المهمة و المشرﱢفة في الدول العربية لتشجيع ورعاية التميز، لكنها غير كافية

المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.