من خلال التعامل مع هذه الجزئيه الهامه في استخلاص الفوائد من الثوره الحاسوبيه المعاصره ومن خلال دراسة هذا الموضوع على المقاعد الجامعيه ومن خلال تدريسه ايضا في الجامعات وجدنا بان اسلوب معالجة هذا الموضوع اخذ ابعادا كثيره وكثرت اجتهاداته ،حيث وجدنا ان هنالك العديد من المفردات  جانبت الصواب وبشكل واضح من كل من بعدي الاضافه او الاختزال وليس فقط على الجزئيات داخل الفصول بل قد تشمل هذه الملاحظه الفصول الكبيره ، ولهذا وبالاعتماد على الخبره التدريسيه ارتاينا ان نصل الى ماهو عليه الان ليخدم الغرض منه وبشكل مباشر وتلافي السلبيات  .

نعيش هذه الايام عصر المعلوماتيه والمعرفه والتي تعتبر حقيقتها الاولى والراسخه ان هذه الحقبه تتميز بالتغير وعدم الاستقرار بل التطور المتسارع بتسارع الايام والساعات . ويترجم ذلك التطور العالمي الذي امتد الى كافة جوانب الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه وبالتالي نجد كل يوم التجدد للحاجات ولذلك تتجدد المخترعات التي صارت تتوالى بشكل ادى تباعا الى ظهور المفاهيم الجديده في مختلف المجالات الحياتيه، والذي يعود كله الى التطور في تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات ونظم المعلومات المختلفه.

من المسلمات التي نجدها عند الحديث عن الاداره انها توجد في كل منظمه ومؤسسه بل قد لا تسير هذه المنظمه او تلك دون النجاح الاداري ، والحديث اليوم عن مهننة الاداره ، ونجد لزاما علينا ان نواكب ونستخلص الفوائد الكثيره للتكنولوجيا الحديثه بحيث تخدم الغرض الاداري للوصول به الى الاحترافيه وبالتالي نهضه وتقدم النظمات على اختلاف انواعها واحجامها وتنظيمها.

وقد اختلفت الجهود في توضيح المفردات وافتقار المكتبات الى مرجع يعالج الاستخلاص الامثل لهذه التقنيه نود هنا ان يفهم من هذه المقدمه البسيطه هو الاطار الشامل والوصول الى الجوهر وليس التقليل مما كتب في كل من شقي المعادله الاداره والمعلوماتيه حيث ان مكتباتنا تزخر بالعديد مما يسر الباحثين ولكن نشدد على  عملية المزج الامثل بين هذه العلوم للوصول الى الهدف.

تم تقسيم الكتاب الى ثمانية  فصول وعلى النحو التالي:

الفصل الاول:  تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يعطي فكره مبدئيه للتعريف بتكنولوجيا المعلومات الحديثه والذي يحتاجه المدراء على اختلاف مستوياتهم الاداريه. ثم سيتم التطرق الى نظم المعلومات الاداريه وصناعة القرارات نظرا لاهميتها ، حيث ان دراسة هذه المهارات والتطبيقات تؤدي الى الاستفاده القصوى من هذا المنتج الحديث .

وفي الفصل الثاني: ويحتوي هذا الفصل على جزئيه هامه جدا من برمجيات ميكروسوفت وهي معالجة النصوص من خلال برمجية (وورد) والذي يلزم الاداريين في التعامل مع المعاملات الكتابيه مع التركيز على الجداول في البرنامج ليتم مقارنتها مع الجداول الالكترونيه.

وفي الفصل الثالث: سيتم تناول الجداول الالكترونيه وبشكل مفصل على اعتبار ان هذا الفصل هو نواة الكتاب حيث سيتم معالجة الكثير من المشاكل التي تتعلق بتخصص الاداره بشكل عام مع التركيز على مشاكل اداره الاعمال بشكل خاص، وتحديدا فيما يتعلق في بعض مفردات ادارة العمليات والانتاج لما لها اهميه في هذا المجال.

وفي الفصل الرابع: سيتم تناول استخدام التخطيطات والرسوم البيانيه لاهميتها في شرح وتوضيح المعادلات الرياضيه وتفصيلها بحيث يسهل فهمها من قبل المستخدمين وصانعي القرارات الاداريه ومن ثم اتخاذ القرارات الاداريه على ضوئها.

وفي الفصل الخامس  : يتناول هذا الفصل معالجة قواعد البيانات كركيزه هامه لنظم المعلومات الاداريه من خلال برمجية Access     حيث سيتم دراسة الجداول والنماذج والاستعلامات والتقارير مع التركيز على الاستعلام والتقارير نظرا لاهميته لصانع القرار.

وفي الفصل السادس: يتناول هذا الفصل  الاسلوب الامثل للاداري والذي من خلاله يقدم ما انجز من اعمال بحيث يقوم بعرضه على الاداره بافضل وانجح السبل وهذا ما يجب التركيز عليه من قبل الكثير من الاداريين والكثير من الباحثين لاسباب عديده منها ضعف المهارات الحاسوبيه واسباب اخرى هي عدم ايلاء هذا الموضوع الاهميه كونه تقديم فقط.

وفي الفصل السابع:  يتناول هذا الفصل تطبيقات عمليه عن الشبكه العنكبوتيه الدوليه لما لها من اهميه كبرى في ايامنا الحاليه كونها تحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات اللازمه للدارسين والباحثين وخاصه في مجال الاعمال والتسويق.

وفي الفصل الثامن:  يبحث هذا الفصل في نظم المعلومات التسويقيه والتعريف بها  من خلال ارتباطها في موضوع ادارة الاعمال، حيث ستتم الاشاره الى جميع المعادلات التي سيتم معالجتها من خلال فعاليات مايكروسوفت اوفيس . وبالتالي يظهر التكامل بين الاختصاصين. وفي الختام نامل من المولى عز وجل ان نكون قد وفقنا في انجاز هذا العمل والله ولي التوفيق.