د.ا17,73 د.ا8,87

& Advanced Shipping

ان تعلم ومعرفة قواعد السلوك واداب المائدة وكيفية استقبال الاخرين، وارسال الدعوات وكيفية الرد عليها وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات، واستقبال المسؤولين الرسميين وتنظيم المقابلات ومسك وتنظيم سجل التشريفات وغير ذلك لا يمكن للعاملين ان يتعلموا ذلك بالاستناد الى التدريب فقط على الرغم من اهميته، ان لم يكن هؤلاء قد تعلموا الاصول الاولى لقواعد السلوك اثناء عملية التنشئة الاجتماعية داخل الاسرة وفي المدرسة وباقي المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى. ولما كان مجتمعنا العراقي من المجتمعات الحديثة حيث تحول المجتمع العراقي وبسرعة كبيرة من مجتمع زراعي تغلب عليه سمات المجتمع الريفي الى مجتمع صناعي تغلب عليه سمات المدينة الحديثة، ومما زاد من فاعلية ذلك استناد مجتمعنا الى ارث عظيم من الحضارة العربية الاسلامية، التي كان ولا يزال لها الاثر البارز في وضع اسس وقواعد تنظيم الحياة الاجتماعية ـ كما سيرد ذلك في فصول الكتاب ـ بما ان المجتمعات الانسانية، سائرة الى التقارب الحضاري بفعل تطور وسائل الاتصال والمواصلات حتى بات القول ان( العالم المعاصر يشبه القرية) له مايبرره على صعيد الواقع. ان هذا التقارب والتفاعل الحضاري بين الشعوب اسقط والى الابد قدرة أي دولة على العيش منعزلة عن الدول الأخرى لأسباب كثيرة لذلك بات من الضروري أن يتعرف أفراد أي مجتمع على اخلاقيات واداب السلوك وعناصر الحضارة للمجتمعات الاخرى. واول الافراد الذين عليهم ان يتعرفوا على خصائص الشعوب الاخرى هم طلبة الكليات والمعاهد لأسباب عديدة منها ما يتعلق بمسؤولياتهم المستقبلية في قيادة قطاعات المجتمع المختلفة والعمل فيها، أو عملهم في مؤسسات يقوم اختصاصها على أساس المعرفة بتلك الخصائص مثل المؤسسات الاعلامية والسياسية والدبلوماسية وغيرها، أو الذين يعملون في المواقع التي يتطلب العمل فيها المعرفة التامة بقواعد الاتكيت والبروتوكول، أو الحاجة التي يفرضها العمل في خارج البلاد، مما يطلب معرفة ودراية بقواعد السلوك المتحضر من كل ذلك ومن الحاجة التي يتصف بها قسم السكرتارية باعتبار أن مخرجاته تتعامل في ميدان العلاقات العامة والاتصال، وادارة المكاتب وتنظيم التقارير والمراسلات وغير ذلك، مما يتطلب معرفة علمية وافية في أعمال ادارة المراسم، التي تعد القاعدة التي يستند اليها عمل السكرتير. ولكل هذا جاء استحداث مادة ادارة المراسم، لتدرس على طلبة السنة الثانية لأقسام السكرتارية في معاهد الهيئة لهذا قمنا بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى بوضع اللبنات الأولى، في تأليف هذا الكتاب الذي اعتمدنا في تأليفه على مجموعة من الاعتبارات: ـ

ردمك 978-9957-12-878-4 التصنيفات: الوسوم: ,
Guaranteed Safe Checkout

يتزايد الاهتمام في عصرنا الراهن بعلم ادارة المراسم فقد اولت المجتمعات المتحضرة اهتماما كبيرا بشؤون المراسم واعمالها واختصاصاتها ولم يعد هذا الاهتمام بالمراسم المختلفة وقواعد السلوك المتمثلة بالبروتوكول والاتكيت حكرا على العاملين في السلك الدبلوماسي، بل يتعدى ذلك الى عموم افراد المجتمع.

ان تعلم ومعرفة قواعد السلوك واداب المائدة وكيفية استقبال الاخرين، وارسال الدعوات وكيفية الرد عليها وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات، واستقبال المسؤولين الرسميين وتنظيم المقابلات ومسك وتنظيم سجل التشريفات وغير ذلك لا يمكن للعاملين ان يتعلموا ذلك بالاستناد الى التدريب فقط على الرغم من اهميته، ان لم يكن هؤلاء قد تعلموا الاصول الاولى لقواعد السلوك اثناء عملية التنشئة الاجتماعية داخل الاسرة وفي المدرسة وباقي المؤسسات التربوية والتعليمية الأخرى. ولما كان مجتمعنا العراقي من المجتمعات الحديثة حيث تحول المجتمع العراقي وبسرعة كبيرة من مجتمع زراعي تغلب عليه سمات المجتمع الريفي الى مجتمع صناعي تغلب عليه سمات المدينة الحديثة، ومما زاد من فاعلية ذلك استناد مجتمعنا الى ارث عظيم من الحضارة العربية الاسلامية، التي كان ولا يزال لها الاثر البارز في وضع اسس وقواعد تنظيم الحياة الاجتماعية ـ كما سيرد ذلك في فصول الكتاب ـ بما ان المجتمعات الانسانية، سائرة الى التقارب الحضاري بفعل تطور وسائل الاتصال والمواصلات حتى بات القول ان( العالم المعاصر يشبه القرية) له مايبرره على صعيد الواقع. ان هذا التقارب والتفاعل الحضاري بين الشعوب اسقط والى الابد قدرة أي دولة على العيش منعزلة عن الدول الأخرى لأسباب كثيرة لذلك بات من الضروري أن يتعرف أفراد أي مجتمع على اخلاقيات واداب السلوك وعناصر الحضارة للمجتمعات الاخرى. واول الافراد الذين عليهم ان يتعرفوا على خصائص الشعوب الاخرى هم طلبة الكليات والمعاهد لأسباب عديدة منها ما يتعلق بمسؤولياتهم المستقبلية في قيادة قطاعات المجتمع المختلفة والعمل فيها، أو عملهم في مؤسسات يقوم اختصاصها على أساس المعرفة بتلك الخصائص مثل المؤسسات الاعلامية والسياسية والدبلوماسية وغيرها، أو الذين يعملون في المواقع التي يتطلب العمل فيها المعرفة التامة بقواعد الاتكيت والبروتوكول، أو الحاجة التي يفرضها العمل في خارج البلاد، مما يطلب معرفة ودراية بقواعد السلوك المتحضر من كل ذلك ومن الحاجة التي يتصف بها قسم السكرتارية باعتبار أن مخرجاته تتعامل في ميدان العلاقات العامة والاتصال، وادارة المكاتب وتنظيم التقارير والمراسلات وغير ذلك، مما يتطلب معرفة علمية وافية في أعمال ادارة المراسم، التي تعد القاعدة التي يستند اليها عمل السكرتير. ولكل هذا جاء استحداث مادة ادارة المراسم، لتدرس على طلبة السنة الثانية لأقسام السكرتارية في معاهد الهيئة لهذا قمنا بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى بوضع اللبنات الأولى، في تأليف هذا الكتاب الذي اعتمدنا في تأليفه على مجموعة من الاعتبارات: ـ

  1. أن خريجي المعاهد هم من الملاكات الوسطى، التي تتعامل بين حلقات الادارة العليا والجمهور الداخلي او الخارجي للمنظمة، وهذا ما يتطلب منهم امتلاك المهارات اللازمة للعمل،أي المعرفة المباشرة والعملية، بعيدا عن الخوض في التفصيلات النظرية والتنظيرية على الرغم من اهميتها، ولكنها مهمة لطلبة الدراسات الجامعية الأخرى، اما طلبة المعاهد فالمطلوب تزويدهم بالخبرات والمهارات العملية اللازمة للقيام بالعمل والمستندة الى قدر معقول من الاطار النظري.
  2. من خلال الاطلاع على المصادر المتوافرة والخاصة بمفردات ادارة المراسم، لاحظنا أن معظم هذه المصادر ـ تقريبا ـ تتحدث عن ادارة المراسم في الأعمال الدبلوماسية، فأغلب هذه المصادر تقرن بين الدبلوماسية والاتكيت والبروتوكول، وهما من مظاهر ادارة المراسم كما سنعلم ذلك ـ ولهذا تطلب العمل على تطويع تلك المعلومات قدر الامكان لجعلها صالحة للعمل في مختلف المنظمات. كما نود ان نشير بهذا الصدد الى انه وخلال عملية تفحصنا لمصادر مفردات مادة ادارة المراسم، لم نعثر على مصدر باسم ادارة المراسم، او خاص بهذا العلم بشكل منفرد، ولهذا تطلب العمل مراجعة المعلومات المتناثرة عن المادة الموجودة في كتب الدبلوماسية والاتكيت، وكتب العلاقات العامة والسياحة والعلوم السلوكية وكتب التاريخ عندما تطلب الامر الكتابة عن تطور المراسم وهكذا.
  3. يغلب على فصول هذا الكتاب المنهجية المدرسية، أي وضع المعلومات على شكل نقاط يسهل حفظها ـ كما أن في هذه المعلومات تداخلا بين الجانبين النظري والعملي. أن هامش الجوانب النظرية في ادارة المراسم، لايمكن فصله عن الجوانب التطبيقية، فعلم ادارة المراسم هو علم وفن تطبيقي صرف، يعتمد المهارة وحسن التنظيم والادارة والتدبير وانطلاقا من ذلك فان المفروض في مدرس المادة التركيز على جانب مهم من جوانب السلوك الانساني ونقصد به السلوك داخل الأسرة، أي أن يوضح اهمية التقيد بقواعد السلوك داخل العائلة نفسها، فلا يجوز ان يخرج الشخص الى الشارع مرتديا ( الدشداشة أو البيجاما) أو لابسا( الشورت) الى غير ذلك ، كما لا يجوز أن نستقبل احد الضيوف في المنزل ونحن نرتدي هذه الملابس، بل المطلوب ارتداء الزي الرسمي… وهكذا كما يفترض في مدرسي مادة ادارة المراسم ملاحظة التقيد بقواعد السلوك المؤدب لطلبتهم في أثناء الدرس وفي اثناء الاستراحة وعند المسير في الشارع بعد انتهاء وقت الدراسة وجعل ذلك جزاء اساسيا من التقويم النهائي للطلبة، فتعلم قواعد السلوك عملية مستمرة فليس من المعقول أن يلتزم الانسان بتلك القواعد داخل قاعة الدرس ويبدأ بتجاوزها في أثناء مدة الاستراحة المطلوب أن تعيش هذه القواعد مع الطالب بشكل يومي ودائم حتى يستطيع أن يتمثلها ويبدأ بنقلها الى الآخرين خلال عملية الاتصال والتفاعل الاجتماعي.

ومن كل ما تقدم تم تقسيم المادة الى عشرة فصول، وقد تم انهاء كل فصل بمجموعة من الأسئلة وبالتعليقات التي أوضحنا من خلالها كيفية تطبيق الجانب العملي تناول الفصل الأول(ادارة المراسم) من حيث مفهومها وأبعادها وتطور المراسم بشكل عام والمراسم في الحضارة العربية، كما تناول البحث في الفروق بين المفاهيم المرادفة للمراسم.

أما الفصل الثاني فقد تناول دراسة التنظيم الاداري المراسم وموقعها في الهيكل التنظيمي والسلوك الداخلي لادارة المراسم واختصاصاتها ومواصفات العاملين فيها.

اما الفصل الثالث فتناول توضيح اهم المفاهيم السلوكية التي وردت في فصول الكتاب وذلك للارتباط الكبير بين ادارة المراسم والعلوم السلوكية.

وفي الفصل الرابع بحثنا انواع المراسم وفي الفصل الخامس تناولنا موضوع الاسبقية، مفهومها وانواعها.

وتناول الفصل السادس موضوع الدعوات من حيث أهميتها وكيفية الأعداد لأقامتها ومراسم تناول الطعام وما يتعلق به من اداب.

أما الفصل السابع فقد تناول مراسم التقديم والتعارف واصول التقديم الاجتماعي وارشادات في الاتصالات الشخصية.

وبحث الفصل الثامن الاجتماعات والمؤتمرات من حيث أهميتها وأنواعها وارشادات في كتابة الرسائل ومحاضر الاجتماعات.

اما الفصل التاسع فتناول موضوع الدبلوماسية من حيث مفهومها وانواع البعثات الدبلوماسية، كذلك جرى البحث في مواصفات الدبلوماسي والمرأة في الدبلوماسية.

ودرس الفصل العاشر المرافقة واالدلالة والترجمة من حيث صفات المرافقين ومراسم الدلالة وغيرها وتناول كذلك بعض المراسم المتبعة في المجتمعات الأخرى.

ضم الكتاب عددا من الأشكال التوضيحية التي يمكن الاستفادة منها في الساعات العملية، وبخصوص الجانب العملي فكما تم ذكره أن معظم مفردات الكتاب هي تطبيقية اجرائية يمكن ان يقوم مدرس المادة بتوضيحها ثم يطلب من الطلبة القيام بالتطبيقات العملية عليها سواء داخل قاعة الدرس او في المختبرات الخاصة بعمل ادارة المراسم.

في نهاية مقدمة هذا الجهد العلمي المتواضع نرجو من الله سبحانه وتعالى أن نكون قد وفقنا لما فيه مرضاته، خدمة لعراقنا العزيز، ولعل ما قاله وزير الدفاع الصهيوني الأسبق ( موشي ديان) قبل حرب تشرين 1973 خير دليل على الخشية من وحدة المجتمع وانتظام أفراده وحسن تصرفاتهم حيث قال (في اليوم الذي أرى العربي يصعد الى الحافلة بانتظام خلف الذي قبله اشعر بالخوف على خططنا ومستقبلنا) .

       المؤلف     

 حزيران ـ 2001

الوزن 0,72 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 سنتيميتر

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “المراسم الدبلوماسية والرسمية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سلة المشتريات
المراسم الدبلوماسية والرسمية
د.ا17,73 د.ا8,87
Scroll to Top