لتحقيق التوقعات المتزايدة في القرن الواحد والعشرين، يبدو لنا واضحاً أن إدارة الموارد البشرية أن تعمل على أساس مهني وأفرادها يكونوا كخبراء محترفين في داخل منظماتهم، ويجب عليهم أن يركزوا على الأطر الفكرية الممكن تقديمها في عملهم، لتحقيق نتائج أفضل تساهم في ديمومة وبقاء منظماتهم تنشط وتتنافس في السوق. وهذا يعني أن خبراء إدارة الموارد البشرية عليهم أن يضعوا دورهم في القمة التي يحتلونها ويبحثوا عن الأدوار التي تقيس نتائج أعمالهم بسرعة ودقة متناهيتين، مع قياس فاعليتهم على كفاءة المنظمة وليس على أساس ضمان راحة العاملين فقط، وهنا يأتي دورهم المميز في الألفية الثالثة الذي يتمثل بتغيير الثقافة وليس إلى إعادة التنظيم أو تقليص عدد العاملين، بل العمل على إكساب المهارات والقدرات والمعارف للعاملين والعمل على تعزيز وصقل المواهب المميزة للعاملين في منظمة الأعمال

وفي نفس الاتجاه يتطلب من الإدارة العليا لمنظمات الأعمال أن تعي جيداً بأن القيمة الاقتصادية والمنفعة التي تعود على زبائنها من رأس المال الفكري والاجتماعي والقدرات التنظيمية عليها أن تحث وتوجه قسم إدارة الموارد البشرية للعمل على استقطاب وتعيين أكفأ العاملين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم وتحسينها لتحقيق نتائج أفضل قياساً بالمنافسين في السوق وتأسيساً على ما تقدم