يعد قانون العمل الركيزةالأساسية لمصالح مجموعه كبيره من السكان وهم العمال الذين يشكلون الأكثرية في المجتمع الفلسطيني،ويعتبر من أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسلمى، لانه يقوم على توفير الحمايه الاجتماعيه والاقتصاديه للعمال، ويحل كافه النزاعات العماليه وينظمها، ويساهم بشكل كبير فى تحسن شروط الانتاج وزيادته فى المجتمع، لذا تبرز أهميه قانون العمل فى المجتمع فقد ظهرت فكره قانون العمل فى أعقاب الثوره الصناعيه وما ترتب على استخدام الالات الحديثه من ظهور طبقه العمال التى تعرضت لظلم اجتماعي من الطبقه البرجاوزيه، وتفاقم عدم التوازن الاقتصادي ما بين العمال وأصحاب العمل، مما ادى الى التدنى فى الاجور،وتعسف أصحاب العمل بالحقوق العماليه، مما استدعى من الدول التدخل باصدار التشريعات العماليه، لتنظيم علاقات العمل،وحمايه العامل،الذى يعد الطرف الاضعف فى العلاقه وللبحث فى هذا الموضوع لابد من الرجوع الى الاصل التاريخي له والتطورات التى طرأ على قانون العمل ولن يتسع المجال للبحث فيه تفصيلا لذا سأقتصر على استعراضها دون الاسهام فيها([1]) يعد قانون العمل من القوانيين حديثة النشأة أي فى منتصف القرن التاسع عشر وفى فلسطين قانون العمل خضع لتطورات متعددة منذ الحكم العثماني بداية القرن العشرين فصدر القانون العثماني سنه 1909ويشمل قانون الجمعيات وقانون الاضراب وبسبب غياب تشريعيه فى تلك المرحله عن العمال والعمل فقد كانت مجلة الاحكام العدلية هى الناظم لعلاقات العمل وفى عام 1925 سمح الانتداب البريطاني تشكيل جمعية العمال العرب الفلسطينية ومقرها مدينه حيفا والهدف حماية العمال والدفاع عن مطالبهم الاقتصادية والنضال من اجل تشريعات خاصة بهم كالتشريعات المتعلقة بالعمل والتى صدرت عام 1927ومن أهمها قانون تعويض العمال وقانون الحرف والصناعات وقانون استخدام النساء فى المشاريع الصناعية وقانون تسييج الالات الميكانيكية وقانون المراجل التجارية واستمر تطبيق هذه القوانين حتى دخول فلسطين النكبة عام 1948 والتى ادت الى تشتت الالاف العمال والشعب الفلسطيني ودمرت البنية الاقتصادية والاجتماعية والعمالية
([1])الموقع الاليكتروني لوكالة الانباء الفلسطينية وفا،الرابط نبذة تاريخية عن العمل النقايى،مركز المعلومات الوطني الفلسطينىhttps://www.wafa.ps/
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.