

بين يدي ربيع الخريف
15 د.ا 6 د.ا
التاريخ لا يتعاطف مع الضعفاء، لا يعرف الشفقة أو الرّحمة، لكنّه يمتلك جرأة تسجيل هزيمة البؤساء، عندما يسرد يوميات انكسارهم، فيما يركع أمام المنتصرين والأقوياء
التاريخ لا يتعاطف مع الضعفاء، لا يعرف الشفقة أو الرّحمة، لكنّه يمتلك جرأة تسجيل هزيمة البؤساء، عندما يسرد يوميات انكسارهم، فيما يركع أمام المنتصرين والأقوياء، ويسجّل قوَّتهم بأحرفٍ أنيقة على اللهب والتماثيل وفي كتب التاريخ.. هذا ما سجّلته ثورةُ الياسمين في تونس، وثورة يناير في مصر، وفي سوريا، واليمن، وثورة فبراير في ليبيا، عندما تمكّنت الجماهيرُ العربية في هذا الأقطار من وضع النهاية لمعظم أنظمة الاستبداد والفساد، ودخلتْ جماهيرُها التاريخَ، محمولةً على أكاليل الدم، ليتصادى معها المخزونُ الكامن في باقي العواصم والمدن العربية، التي أصابتها العدوى الحميدة، فانطلقتْ في هديرها الكونيّ المندفع، ليبدأ زمن عربي جديد، اعترضته وما زالت الكثير من العقبات، لكنه ماضٍ رغم الموانع المبهظة، بعد أن تأكّد أن نظرية التغريب والتجهيل والإفقار والقمع والاستعباد والتهميش، لن تثنيه عن تحقيق تطلعاته الساعية لاجتراح مستقبل حرّ وكريم له ولأجياله القادمة
الوزن | 0.5 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-940-8 |
منتجات ذات صلة
“وسط البلد “خمسون عاماً في عمان
NOBLE CREATURES
الارض المشتعلة
تواصل سحر ملص في هذه المجموعة "الأرض المشتعلة" رحلتها مع القصة القصيرة، وكأن القصة صيدلية الروح التي تخبئ فوق رفوفها عقاقير الآلام بحثاً عن طبٍّ إنساني بديل يجعل المعنى الذكي حبة (ريفانين).
هنا تقفز الكاتبة من سياج المبنى التقليدي للقصة القصيرة، لتؤسس عمارات سردية أكثر حداثة، وأعمق جرحاً، وأرحب إيحاءً وتلميحاً. فتبني قصصاً أصغر حجماً؛ لكنها أوسع دلالة وألذّ حِرَفيّة في الاقتصاد اللغوي. وهي ما زالت محافظة على بساطة اللغة المتداولة، ومقومات الحكاية المألوفة، غير أنها مَنْهجت هذه اللغة بأسلوب تقني شجاع، هو المفارقة وكسر التوقع، أو ما يمكن تسميته الانتصار على خاتمة القصة، بضربة الفرشاة الأخيرة، التي تجعل المتلقي مبعثراً، بالذهول والاستغراب اللذيذ؛ أي ملْتفاً بالمتعة الباهظة.
عازفُ الليل (رسائل إلى سلمى)
عزيزتي صاحبة الطيف
اليوم حدث لي امرٌ غريب اثار قلقي، لقد استيقظت من النوم متوهجاً بالنشاط والحيوية، وهذا نادراً ما يحصل لي هذه الايام، الأمر غريب حقاً لأنني اعتدت منذ سنتين وفي كل يوم على التكاسل صباحاً، وإعطاء نفسي جرعة كبيرة من الخمول الممتع. اتقلب في فراشي واتمطى، واتسلى بفرك جفوني وتمرين ما تيبس من مفاصل اطرافي ورقبتي واصابع يدي، اتصفح الاخبار وحالة الطقس وما تيسر من رسائل في هاتفي حتى يأخذ الملل مني مأخذه، ولا يعود لدي عذر، فأقوم بتحضير قهوتي المركزة، اتجرعها ببطء شديد وممل، وانا استمع فيروز "انا يا عصفورة الشجن انا عيناك هما وطني هما وطني….